Al-Quds Al-Arabi

المغرب: تحذير من التراخي في الإجراءات الاحترازية مع قرب العطلة الصيفية وعودة المهاجرين

- الرباط ـ «القدس العربي»:

لتســقط الأقنعة، ولتذهب الإجراءات الاحترازية إلى خانة النســيان. فمع مرور الوقت، تلاشت يقظة المواطنــن، وتقلص إحساســهم بالمســؤول­ية في وســائل النقل العامة والمقاهي والأسواق التجارية والشواطئ، يســجل ملاحظون في رصدهم للتعامل مع الحالة الوبائية في المغرب.

لكن الاســتمرا­ر على هذا المنــوال أمر غير محمود العواقب، خاصــة مع اقتراب عطلــة الصيف وعيد الأضحــى وعــودة المهاجرين المغاربــة المقيمين في الخارج إلى وطنهم.

ورغــم الضغــط النفســي الناتج عــن تداعيات الجائحــة المتواصلة منذ ما يقــرب من عام ونصف، فالتراخي سيســاهم بالتأكيد في تفشــي الوباء في البلاد، بجانب أي تساهل من لدن السلطات.

لذلك، ليس من المستغرب أن تخرج وزارة الصحة المغربية عن الصمت، لتحذر المواطنين، داعية إياهم إلى الاســتمرا­ر فــي الالتزام الصــارم بالإجراءات الاحترازية، فهذا الســلوك ينبغي أن يكون تجسيداً لسلوك مواطن، وليس خياراً حسب الحالة المزاجية.

البيان الصحافي أشار إلى أنه في ضوء التراخي الذي لوحظ مؤخــراً في مراقبــة التدابير الوقائية والحواجز، تحثّ وزارة الصحة جميع المواطنين على الاحترام الصارم للتدابير الوقائية والاحترازي­ة ضد كوفيد 19 التي أوصت بهــا اللجنة العلمية الوطنية المخصصة والسلطات الصحية في البلاد.

هذه الدعوة لا تلغي اســتمرار السلطات الأمنية في تنفيذ القانون تجاه المخالفــن، فارتداء الكمامة إلزامي في الشــارع والفضــاءا­ت العمومية، وعدم وضعهــا يعرض المخالــف إلى عقوبة قــد تصل إلى السجن من شهر إلى ثلاثة أشــهر، فضلاً عن غرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم )ما بين 34 و147 دولاراً أمريكياً(.

مقابل التراخي الملحوظ، والتجاهل المتعمد، يمكن أن يؤدي التطبيــق الصارم للقانــون الزجري إلى ضــخ خزينة الدولة بالأموال، مــا دام ارتداء القناع صار استثناء وليس قاعدة، ناهيك عن عدم احترام التباعد الجسدي.

ومن ثم، فالمسؤولية مشتركة، كما يرى ملاحظون، فالتراخي الحالي ناتج عن إهمال المواطنين من جهة وتساهل السلطات في عدة مدن من جهة أخرى.

علــى صعيــد مســتجدات الحالــة الوبائية في المغرب، أعلن مساء الإثنين، عن تسجيل 109 حالات إصابة جديــدة مؤكدة بفيروس كورونا المســتجد و314 حالة شفاء، وحالتي وفاة خلال 24 ساعة.

ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحــالات الإصابة المؤكدة في المغرب إلى 523 ألفاً و999 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 آذار/ مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 511 ألفــاً و440 حالة. ووصل مجموع الحالات النشطة إلى 3346 حالة.

وبلغ عدد الحــالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال 24 ساعة 18 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 214 حالة، ثلاث منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقــ­ي، و107 تحت التنفــس الاصطناعي غير الاختراقي. وسُــجّل معــدل ملء أســرة الإنعاش المخصصة لـ)كوفيد-19(، بنسبة 6,8 في المئة.

وأعلن أن 9 ملايين و365 ألفاً و541 شــخصاً تلقوا الجرعة الأولى من اللقــاح المضاد للكوفيد، فيما بلغ عدد المســتفيد­ين من الجرعة الثانية 7 ملايين و324 ألفاً و256 شخصاً.

 ??  ?? مغربية تتلقى جرعة من أسترازنيكا ضد فيروس كورونا خلال حملة تطعيم في العاصمة الرباط
مغربية تتلقى جرعة من أسترازنيكا ضد فيروس كورونا خلال حملة تطعيم في العاصمة الرباط

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom