Al-Quds Al-Arabi

نسبة استخدام الوقود الأحفوري حالياً مماثلة لما كانت عليه قبل عشر سنوات

-

■ لندن - رويترز: أظهر تقرير لشــبكة «رين21» المعنية بسياســات الطاقة النظيفة أمــس الثلاثاء أن اســتخدام الوقــود الأحفوري )الفحــم والنفط والغاز( لا يزال عند النسبة التي كان عليها قبل عشر ســنوات، وذلك على الرغم من تراجع كلفة مصادر الطاقة المتجــددة والضغط على الحكومات للتحرك إزاء تغير المناخ.

وذكر التقرير أن اســتخدام الوقــود الأحفوري مســتمر وســط الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، واســتمرار الاســتهلا­ك والاســتثم­ار في محطات جديدة لذلك النوع من الوقود، وتراجع اســتخدام طاقــة الكتلة الحيويــة، مثل الخشــب أو النفايات الزراعية، في التدفئة والطهي.

وينتج عن حرق الوقود الأحفوريثا­ني أوكســيد الكربون، وهو الغاز الرئيســي المسبب للاحتباس الحراري. ومع زيادة تركيز انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي لمســتويات قياســية، تزايدت الدعوات للحكومات إلى خفض الانبعاثات بدرجة أكبر والحد من اســتخدام الوقود الأحفوري للوفاء بأهداف المناخ العالمية.

وقالت «رين21 » أن اســتخدام الوقود الأحفوري بالنســبة لمجمل مصادر الطاقة العالمية بلغ 80.2 في المئة فــي 2019 مقارنة مع 80.3 فــي 2009، في حين أن الطاقة المتجددة مثل الرياح وتلك المســتمدة من الشمس شــكلت 11.2 في المئة في 2019 ارتفاعا من 8.7 في المئة عام 2009.

وتتألف بقية مصــادر الطاقة من الكتلة الحيوية التقليدية التي تســتخدم إلى حد بعيد في الطهي أو تدفئة المنازل في الدول النامية.

غير أنــه في مناطــق عديدة، تشــمل أجزاء من الصــن والاتحــاد الأوروبــي والهنــد والولايات المتحدة، بات بناء محطات جديدة للرياح أو الطاقة الشمسية الكهروضوئي­ة أرخص من تشغيل محطات الفحم القائمة. وضمن مجموعة العشــرين، حددت أربعة بلدان، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، أهدافا لنشــر مصادر الطاقة المتجددة فــي العام 2020 في كل الاســتخدا­مات والقطاعات )الكهربــاء والنقل والتدفئة والتبريد والصناعة(.

وقال معــدو التقريــر «نحن بعيــدون جدا من التحــول النموذجــي الضــروري لمســتقبل طاقة نظيف .»

وأوضحــوا أن مصادر الطاقــة المتجددة تتفوق أيضا على محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالغاز الطبيعي مــن حيث التكلفة في العديــد من المواقع، وهي أرخص مصادر لتوليد الكهرباء في البلدان في

جميع القارات الرئيسية.

وقالت المديــرة التنفيذية لمنظمــة «رين21» رنا أديب «إننا نســتيقظ على الواقــع المرير المتمثل في أن وعود سياســة المناخ على مدى السنوات العشر الماضية كانت في الغالب كلمات جوفاء».

وأضافت «حصة الوقود الأحفوري من الاستهلاك النهائي للطاقة لم تتحرك شــبراً واحــداً... «يجب على الحكومــات ألا تكتفي بدعم الطاقة المتجددة بل عليها أن تغلق محطات الطاقــة التي تعمل بالوقود الأحفوري».

وتهدف حزم الإنعاش الاقتصادي في ظل جائحة كورونا في العديد مــن البلدان إلى تحفيز المزيد من الاســتثما­ر في الطاقة المتجددة. وجــاء في التقرير أيضاً أن الاســتثما­رات في الطاقة المتجددة لا تمثل سوى سدس الاستثمارا­ت في الوقود الأحفوري.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom