رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يحذر: التَصحُّر يهدد ملايين المزارعين بالفقر

■ نيويــورك - الأناضــول: حــذر رئيــس الجمعية العامة لــأمم المتحدة، فولكان بوزكير، من تداعيات التصحُّر، لافتــًا إلى أن فقدان مزيد من الأراضي الزراعية ســيزيد من مخاطر وقوع ملايين المزارعين في براثن الفقر.

جــاء ذلك في الحوار رفيع المســتوى، المنعقد في الجمعية العامة لــأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة أكثر من 65 من قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء فــي الأمم المتحدة، حول مكافحة التصحُّر وتدهور الأراضي والجفاف.

وقال رئيــس الجمعيــة العامة فــي افتتاح أعمال الحوار «كوكبنا يواجه أزمة بيئية تشــمل الأرض، والمناخ، والتنوع البيولوجي، والتلوث في البر والبحر، ويتعــن النظر في كيفية إعادة ضبط وإعادة بنــاء علاقتنا مع العالم الطبيعي، بما في ذلك صحة كوكبنا الأرضي».

وأضاف «اليوم نصف الأراضي الزراعية كلها متدهورة، وغير قادرة على تحمل أي شــكل من أشــكال الحياة، ما يهدد ســبل عيش وأمن أكثر من 3 مليارات شــخص. ومن دون تغيير المسار، ســيزداد الأمر ســوءاً» محذراً مــن «تداعيات التصحر وتدهــور الأراضي الزراعيــة وتدمير النظــام البيئي وظهــور الأمــراض الحيوانية المنشأ».

وتابــع «بحلول عــام 2050، مــن المتوقع أن تنخفض غلــة المحاصيل العالمية بنســبة 10 في المئة، مع معاناة البعض بنســبة تصل إلى 50 في المئة.

وســيؤدي ذلك إلى ارتفاع حاد بنسبة 30 في المئة في أسعار الغذاء العالمية، ما يهدد التقدم في مجال مكافحة الجوع .»

وحــذر مــن أن «فقــدان مزيد مــن الأراضي الصالحة للزراعة سيزيد من مخاطر وقوع ملايين المزارعــن في براثن الفقر وتشــريد حوالي 135 مليون شخص بحلول عام 2045، وزيادة مخاطر عدم الاستقرار والتوتر .»

كما حــذر من أن «تدهــور الأراضي والجفاف وتغيــر المناخ يــؤدي أيضا إلى زيادة انتشــار حرائــق الغابات حيث دمــرت الحرائق نحو 30 مليون فدان مــن الأراضي في مناطــق عدة من العالم خلال الفترة من 2018 إلى 2020.»

ودعا إلى «تحفيز التعــاون الدولي واعتماد

إستراتيجيات إدارة الأراضي والمياه المستدامة، واســتعادة وظائف التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي».

وحث بوزكير، الدول الأعضــاء على «إجراء حوارات وطنية حول الإصلاح الزراعي وتعزيز حقوق الحيازة والقدرات المالية والتقنية للعمال الزراعيين واســتعادة النظم البيئية الطبيعية، وتشــجيع زراعة المنتجات المتجــددة أو القابلة لإعــادة التدوير أو القابلــة للتحلل البيولوجي وإعادة توجيه أولويات الإنفاق لدينا».

وأردف «في غضــون عقد من الزمن وفي حال تنفيذ ذلك، فسيتمكن الاقتصاد العالمي من توفير 395 مليون فرصة عمل جديدة ويولد أكثر من 10 تريليونات دولار».