فتح تنفي فشل حوارات المصالحة الأخيرة مع حماس في القاهرة
المجلس الثوري يعقد دورة جديدة بعد أيام
نفــت حركة فتح صحــة الأنباء التــي تحدثت عن فشــل الحوارات الأخيــرة التي عقدتها في العاصمة المصرية القاهــرة، مع وفد من حركة حماس، بخصوص إنجاز المصالحة.
وكتب روحــي فتوح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضو وفدها الذي شــارك في اجتماعات المصالحة الأخيرة فــي مصر، على صفحته على موقع «فيســبوك» يقول «قرأت كثير من المقالات التي تناولت حوار القاهرة الأخير فلا مصداقية لها، الحوار لم يفشــل وسنعود له». وتمنى على من لا يعرف شــيئا عن تلك الحوارات أن «لا يخرب بكتابات فشنك )غير صادقة)». في الســياق، أطلع فتــوح القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول، على آخر المســتجدات السياســية والميدانية على الساحة الفلســطينية، فيما يتعلق باعتداءات الاحتلال المتواصلة على الفلســطينيين. واســتعرض أيضا معه دور مصر في إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في العدوان الأخير على قطاع غزة.
كما بحث معه خلال لقاء عقده في مكتبــه ملفات داخلية، كالمصالحة وإنهاء الانقسام الفلســطيني في ضوء تأجيل الانتخابات الفلسطينية التي كانت مقررة في مايو/ أيار الماضي.
وتطرق فتوح الى التوسع الاستيطاني في كل مناطق الضفة الغربية على حســاب الأراضي الفلســطينية، وقال إن ذلك يجري برعاية ودعم حكومات الاحتلال المتتالية، بتوسيع الاستيطان في مناطق مختلفة.
وأطلع القنصل البريطاني أيضا علــى آخر تطورات تحركات القيادة الفلســطينية والرئيس محمود عبــاس لمواجهة الحملة الإســرائيلية المبرمجــة ضــد مدينــة القــدس وضواحيهــا، ووقف الاســتفزازات والاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين
وكان من المفترض أن يعقد لقاء موســع للفصائل الفلسطينية السبت الماضــي، برعاية مصرية فــي القاهرة، غير أنه جــرى تأجيله لوقت لم
يحدد بعد، وتردد أن الســبب يعود لعدم وصــول وفدي فتح وحماس لنقاط التقاء تمكــن من البناء عليها خلال اللقاء الموســع، للتوصل إلى استراتيجية وطنية شــاملة تنهي الانقســام، وتكون عنوان العمل في المرحلة المقبلة. وعاد وفد فتح برئاســة جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية، إلى رام الله، فيما غادر وفد حماس برئاســة إســماعيل هنية رئيس المكتب السياسي إلى تركيا.
يشــار إلى أن الرجوب وصــف اللقاءات التي جمعــت فتح وحماس مؤخرا فــي القاهرة بـ «الإيجابيــة» وقال إنه تم الاتفــاق على خريطة طريق. وفي تصريحات أوردتها وكالة «ســوا» المحليــة قال إن «الأمور في معظم القضايا تســير فــي اتجاه تلبية طموحات وأهداف الشــعب الفلسطيني، وان الأمور تحتاج بعض الوقت للتشاور والنضوج.»
ووفــق المعلومــات المتوفرة فــإن الوفديــن سيدرســان مقترحات المصالحة، مع استمرار عمل الوســيط المصري خلال الفترة الحالية، من أجل إنهاء الخلافات.
وتردد أن الخلاف الذي أجل اللقاء الموســع كان بسبب حمل كل طرف وجهــة نظر مختلفــة، إذ طلب وفد فتــح أن يصار إلى تشــكيل حكومة توافق وطني، تنهي كل ملفات الانقســام، وتوكل لهــا مهام إعادة إعمار غزة، كبداية للمصالحة، فيما تــردد أيضا أن حماس طلبت أن يصار إلى تشكيل إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير، وأن تجرى انتخابات المجلس الوطني قريبا، كمدخل لإنهاء الانقسام.
وفي السياق، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، إن المجلس ســيعقد الــدورة المقبلة يوم 21 من شــهر حزيــران/ يونيو الحالي، وتســتمر لمدة ثلاثة أيام، لافتا إلــى أن الرئيس محمود عباس ستكون له كلمة مهمة في اليوم الأول من الدورة.
وأشــار إلى أن الدورة ســتبحث عددا من العناوين الرئيسية حيث ستناقش أوضاع حركة فتح، وملف القدس، موضحا أن المجلس الثوري ســيناقش أيضاً موضوع الحوار الوطني وما يجــري على الأرض بهذا الخصوص.