البرلمان الليبي يفشل مجدداً في إقرار ميزانية
■ طرابلــس - الأناضــول: علّق مجلس النواب الليبي مرة أخرى جلسته المخصصة لاعتماد مشــروع ميزانية حكومــة الوحدة الوطنيــة للعــام الحالــي إلــى 29 يونيــو/ حزيــران الجــاري، لاســتدعاء الحكومــة للمثــول أمامــه مــع تأكيد ضــرورة إضافة قوانين زيادة رواتب العاملين في القطاعات العامة إلى مشروع الميزانية المقدم له.
جــاء ذلك فــي بيان صــادر عــن الناطق باســم المجلــس، عبــد اللــه بليحــق، عقــب جلســته التــي انعقــدت فــي مدينــة طبرق )شرق( أمس الأول.
وقال الناطــق في بيانــه أن المجلس قرر «اســتدعاء الحكومــة، فــي جلســة 29 من الشــهر الجاري، مــع تأكيده علــى ضرورة إدراج القوانــن الصادرة عنه )أي المجلس( والتي تم التأكيد عليها ســابقاً فيما يخص البــاب الأول من مشــروع قانــون الميزانية العامة للدولة».
وتشــمل قوانــن البــاب الأول زيــادة رواتب العاملــن في القطاعات العامة، وقد اعتمدها المجلس في جلسته الماضية.
كما يضم مشــروع الميزانية بنداً يختص بميزانية الطوارئ، التي تلجأ إليها الحكومة عند الأزمــات، وهو ما يعتبره بعض النواب «باباً من أبواب الفساد».
وقالــت النائبــة أســمهان بلعــون «بنــد الطــوارئ مــازال محــل نقــاش بــن اللجنــة الماليــة البرلمانيــة ووزيــر الماليــة ومستشــاريه». وأضافت «أتمنى أن تُعتمد الميزانية دون بند الطوارئ، لأنه يفتح الباب أمام السرقات، وهذا ما أتوقعه».
و قــال النائــب عبــد الوهــاب زوليــه أن «أغلب النواب عازمون على اعتماد الميزانية دون بند الطوارئ».
وســبق للبرلمان أن علّق جلسة 24 مايو/
أيــار الماضي، لعدم وجود بند في مشــروع الميزانيــة لتمويل مليشــيا اللــواء المتقاعد، خليفة حفتر، التي قاتلت لســنوات حكومة الوفــاق الوطنــي الســابقة، المعتــرف بهــا دوليا.
وفــي 20 أبريليســان الماضــي، رفــض البرلمان مشروع الميزانية وأعاده إلى رئيس الحكومــة، عبــد الحميــد الدبيبــة، لإدخال تعديــات عليــه، قبــل أن تعيــده الحكومة بدورهــا إلــى البرلمــان فــي 3 مايو/أيــار الماضي، بعد تعديله.
وقبل أشــهر، شــهد البلد الغنــي بالنفط انفراجــا سياســياً. ففــي 16 مــارس/آذار الماضي، تســلمت ســلطة انتقالية منتخبة، تضــم حكومــة وحدة ومجلســا رئاســيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاســية، فــي 24 ديســمبر/كانون الأول المقبل.