Al-Quds Al-Arabi

قيود الوباء والعقوبات تدفع كوريا الشمالية نحو إعادة التدوير

-

■ سيول - رويترز: أعاق إغلاق الحدود لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19 تدفق البضائع المستوردة من الصين، ومنها البلاســتي­ك، إلى كوريا الشمالية، مما وفر للبلاد فرصة كبيرة للتركيز على إعادة التدوير باعتباره وسيلة لتحويل المخلفات إلى كنز وبناء اقتصاد أكثر استقلالاً وأقل اعتمادا على الواردات.

ومن غير الواضح حجم إعادة التدوير الذي يجري في البلاد. كما يشكك بعض الخبراء في فاعلية هذا الجهد على المدى الطويل. لكن هناك تحول واضح في السياسة مع التركيز على إعادة التدوير التي تدخل حالياً في معظم مجالات الحياة اليومية.

وذكــر هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء المركزية الكورية الشــمالية أن المؤسســات أصبحت مُلزمــة بموجب قانون صدر في العــام الماضي بإعادة تدوير المواد المهملة وغير المســتخدم­ة، لا ســيما البلاستيك والألياف والورق والزجاج وخردة الحديد والمطاط والزيت المستهلك والمخلفات الصناعية.

ويســتطيع المواطنون تســليم المخلفات القابلة لإعادة التدوير، مثل الزجاجــات الفارغة، إلى مراكز إعادة التدوير الحكومية أو متاجر الاستبدال. وهناك 70 متجراً للاستبدال في العاصمة بيونغيانغ حيث يمكن الحصول على بضائع اســتهلاكي­ة مثل الكراسات أو الأحذية مقابل المخلفات، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية وصحيفة «تشوسون سينبو».

وقــال مارتن وليامز، المحلل في مشــروع «38نورث» الذي يتخذ من الولايــات المتحدة مقرا ويراقب كوريا الشمالية، في تقرير «كوريا الشمالية تشهد ما يشبه ثورة إعادة التدوير».

وإلى جانب العوامــل البيئية يقول محللون إن التوجه إلى إعادة التدوير تدفعه بشــكل أكبر دعوة الزعيم الكوري الشــمالي، كيم جونغ أون، لتطوير الاكتفاء الذاتي من أجل تحسين الاقتصاد المتضرر من العقوبات الدولية التي تهدف لوقف برنامج بيونغيانغ النووي والإغلاق الصارم للحدود لدرء فيروس كورونا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom