Al-Quds Al-Arabi

هل يتجه المنتخب الألماني نحو خروج مبكر آخر؟

-

■ ميونيخ - أف ب:بعد الخروج المذلّ من دور المجموعات في مونديــال 2018، يواجه المنتخب الألماني خطر عدم تخطي هذا الدور بعد خســارته مباراته الافتتاحية أمام فرنسا بطلة العالم صفر-1، ومدربه يواكيم لوف نهاية عهد كارثية.

"تحــت الضغط مبكرا" هــو العنوان التي خــرج به موقع مجلة "شبيغل". ففي مجموعة الموت التي تضم أيضا البرتغال بطلة النســخة الاخيرة، باتت خســارة جديدة ممنوعة أمام المانشافت ضد البرتغال السبت المقبل أو في مواجهة المجر في 23 الجاري اذا ارادت مواصلة مشــوارها في البطولة. وبلغت ألمانيا الحضيض في مونديال روســيا لافتقاد لاعبيها للروح وغياب التماســك. لكن في مواجهة كتيبة المدرب الفرنســي ديدييه ديشــان اظهر المنتخــب الالماني وجهــا مختلفا لكن الفرنســيي­ن كانوا الطرف الافضل بكل بســاطة. وقال ماتس هوميلز قلب دفاع المانيا الذي ســجل هــدف المباراة الوحيد خطــأ في مرماه: "بذلنا قصارى جهدنــا وخضنا قتالا جميلا. لكن يبقى لنا هامش لتطوير أســلوب لعبنا وهــذا ما ندركه بطبيعة الحال". واضــاف: "لكن ما ظهر واضحا أننا جاهزون لتمزيق أنفســنا في هذه البطولة" الــذي يلخص كلامه تماما الــرأي العام بــأن المنتخب قــدّم وجها أفضل لكنــه لم يكن كافيا فــي مواجهة منتخب أكثر خبرة منه بشــكل واضح. أما صحيفة "سودويتشــه تســايتونغ" البافارية فعلقت بقولها "فريق ديشــان أظهر للوف ما ينقص ألمانيا لتكون منتخبا من طراز عالمي". وتســاءلت كبرى صحف ميونيخ إذا كان زملاء قائــد المنتخب مانويل نوير في قمة ذكائهــم بالقول: "بالنظر إلى مجريات المبــاراة كان يمكن أن تنتهــي بنتيجة 3-صفر لاسيما أنها تقام في ميونيخ، فهل يمكن الحديث عن اداء جيد كما وصفه يوزوا كيميش لاعب وســط المانيــا )اعتقد أننا لم نكن الفريق الأســوأ(، او ما قاله توني كروس )اعتقد أننا كنا نستحق التعادل(؟".

في المقابل، أعرب لوف عن رضــاه عن أداء فريقه والحالة الذهنيــة للاعبيه لكنه اعترف ببعــض نقاط الضعف بقوله: "أظهر الفريــق قتالية من خــال الفوز بالعديــد من الكرات المشتركة. ما ينقصنا أننا لم نسجل أي هدف ولم نظهر فعالية، وبالتالي يتعيّن علينا تحســن هذه النقطــة. لكن من ناحية التصميم، فأنا أرى إيجابيات كثيرة قبل المواجهتين المقبلتين". وخلافــا لما تلا الخســارة الأولى في مونديال روســيا قبل 3 ســنوات، فان المعلقين لم ينتقدوا الــروح الذهنية للاعبين أو خيارات المدرب. ولم يفتح هؤلاء النار على المدرب حتى الآن، ربما لاعترافهم أيضــا بقوة المنافس الذي كان الطرف الافضل في المباراة. في المقابل، فضلوا الدخول في نقاش حول الامور التكتيكية التي يمكن تحســينها في المباريات المقبلة وتحديدا كيفية تطويــر وتفعيل عمــل الاجنحة واســتغلال الركلات الثابتة. لكن لــوف بفضل خبرته الممتدة علــى مدى 15 عاما مدربــا للمنتخب الالماني، يــدرك أنه على بعــد 90 دقيقة من كارثة جديدة، فخســارة جديدة أمام البرتغال بعد ثلاثة أيام ستجعله عرضة لسهام الانتقادات اللاذعة.

قيادته المانشــاف­ت الى التتويج بكأس العالم في البرازيل عام 2014 التي جعلت منه شــخصا لا تطاله الانتقادات ولّت منذ فترة طويلة. فبعد روســيا، مني المنتخب الالماني بهزائم نكــراء بينها الســقوط التاريخي امام اســبانيا صفر-6 في تشــرين الثاني/نوفمبر الماضي، ثم السقوط المذل على أرضه امام مقدونيا الشــمالية المغمورة ‪-2 1‬في تصفيات مونديال 2022، وهــي الاولى له عل أرضه في التصفيــات العالمية منذ ســقوطه أمام إنكلترا ‪-5 1‬ في ايلول/ســبتمبر 2001. ويلعب لــوف )61 عاما( ورقته الاخيرة ربما أمــام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو لاســيما أنه سيسلم المشعل الى خليفته هانزي فليك في نهاية البطولة. ولــن تخرج المانيا نهائيا في حال خســارة جديدة كون افضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث يمكــن ان تحجز بطاقتهــا الى الــدور التالي، وربما يمكن للاعبي المانيا أخــذ نصيحة نظرائهم البرتغاليي­ن الذين حلوا في المركز الثالث في النســخة الاخيرة عام 2016 قبل أن يتابعوا المشوار ويحرزوا اللقب.

 ??  ?? لحظة تسجيل هوميلز )5( هدف فرنسا خطأ في مرمى فريقه
لحظة تسجيل هوميلز )5( هدف فرنسا خطأ في مرمى فريقه

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom