Al-Quds Al-Arabi

الدنمارك المتوترة تواجه بلجيكا القوية... وهولندا تسعى الى حجز بطاقة التأهل

-

■ كوبنهاغن - أف ب:يعود منتخب الدنمارك إلى أرض الواقع لمواجهــة ضيفته بلجيكا اليوم، بعد فصل خيالي عاشــه في افتتاح مبارياته في كأس أمم أوروبا الســبت ضد فنلندا، عندما سقط نجمه الأول كريســتيان إريكسن مغشيا عليه اثر نوبة قلبية نجــا منها وأحدثت صدمــة في عالم الرياضة.

ولا شــك أن لاعبي المــدرب كاســبر هيولماند يدركــون أن خســارتهم أمــام فنلنــدا، الوافدة الجديــدة إلى بطولة كبــرى، شــكّل خطرا على إمكانية تأهلهم إلى ثمــن النهائي، خصوصا وأن بلجيكا المصنفة أولى عالميا، لقنت روســيا درسا بثلاثية نظيفة، بينها ثنائية لرأس الحربة روميلو لوكاكو. وأراح إريكسن القلقين على صحته عندما نشر صورة الثلاثاء على "انستغرام" مطمئنا "أنا بخير". وفيما كشــف المــدرب هيولماند أن "لا أحد يمكنه اســتبدال كريســتيان" الذي يتواصل مع اللاعبين يوميا من ســريره في المستشفى، إلا ان فريقه ســيحظى بدعم 25 ألف متفرج بدلا من 16 ألفــا في مباراة فنلندا، بعــد تقليص القيود لعدم تفشــي كورونا. ولجــأ بعضهم إلى رســم صور إريكسن على الجدران في المدينة. وقال هيولماند: "سيكون المشهد عاطفيا، لكن علينا استخدام تلك العواطف في المباراة وأن نكون جاهزين للقتال". واللافت أن الدنمارك ســتواجه زميل إريكسن في الإنتر، الهــداف لوكاكو الذي عبّــر عن تأثر كبير بعد حادثة رفيقه. وبعمر الثامنة والعشرين، رفع العمــاق )1,90 م( بثنائيته رصيده الدولي إلى 62 هدفا في 94 مباراة، مهديا الهدف الأول لصانع اللعب الدنماركي. وفيما تتصدر بلجيكا المجموعة الثانيــة بفــارق هدفين عــن فنلندا، ســيتأهل المنتخبان بحال وصولهما إلى حاجز 6 نقاط قبل خوض الجولة الثالثة، علما أن متصدر ووصيف كل مجموعة وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث تتأهل إلى ثمن النهائــي. وقدّمت بلجيكا أداء جميلا ضد روســيا، واقترب من العودة إلى صفوفها لاعب الوسط أكســل فيتسل )32 عاما(، بعد تعافي لاعب بوروســيا دورتموند من اصابة في وتر أخيل. كما تــدرّب نجم المنتخب كيفن دي بروين الاثنين لأول مرة مــع الفريق، بعد اصابة

بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا. وبلغت بلجيــكا، ثالثة مونديال 2018، ربع نهائي نســخة 2016 وكانت أفضل نتائجها في البطولة القارية الحلول وصيفة فــي 1980. أما الدنمارك، فأحرزت لقبــا مفاجئا في 1992 بعــد دعوتها في اللحظة الأخيرة، فيما غابت عن النسخة الأخيرة

في فرنسا عام 2016.

وفي المجموعة الثانية، تبحث هولندا العائدة الى بطولة كبــرة بعد غياب مخيــب عن أوروبا 2016 ومونديال 2018، عن فوز ثان على النمســا يضعها فــي ثمن النهائي، بعــد تخطيها أوكرانيا 2-3 في مباراة حماســية فــي دقائقها الأخيرة.

وفيمــا انتظر الطواحــن حتى الشــوط الثاني لتسجيل ثنائية عبر القائد جورجينيو فينالدوم وفاوت فيخهورست، بقي دفاعهم مكشوفا وتلقوا ثنائية في آخر ربع ســاعة، قبل أن ينقذهم دينزل دمفريس في آخــر خمس دقائــق بهدفه الدولي الأول بمســاعدة الحارس. وبعد حلوله ثالثاً في

مونديــال البرازيل 2014، غــاب منتخب هولندا، وصيــف مونديال 2010 في جنــوب إفريقيا، عن أوروبا 2016 ومونديــال 2018، لكنه عاد بقيادة مدافعــه الســابق فرانــك دي بور للمشــاركا­ت الكبرى، على أمل الذهاب بعيــداً وإحراز الكأس القاريــة للمرة الثانيــة في تاريخــه بعد 1988. ويثيــر المــدرب فرانك دي بور جــدلا حول خطة 2-3-5 بــدلا من ‪3--3 4‬الهولنديــ­ة التقليدية. قال شــقيقه التــوأم رونالد دي بــور: "أن تلعب 2-3-5؟ لا شكّ بأن )الاسطورة الراحلة( يوهان كرويف ينقلب في قبره". ووصف المهاجم الدولي الســابق والكاتب الحالي كيس كيست خطة دي بور بـ"اغتصــاب لكرة القدم الهولندية". واقتحم بعض الجماهير الســبت الماضــي أجواء تمارين المنتخب، عشــية المباراة ضــد أوكرانيا، بطائرة صغيــرة مع لافتة كتــب عليها "فرانــك. ‪3-3- 4‬ ببســاطة". وبرّر دي بور خطته انــه لا يملك في تشكيلته "أجنحة قادرة على تطبيق خطة ‪-3- 4‬ 3". ولم يحظ مدرب أياكس الســابق سوى بدعم المدرب لويس فان خال، الذي قاد البلاد المنخفضة إلى نصــف نهائي مونديــال 2014 معــولا على الهجمات المرتدة ودفاع من خمســة لاعبين. وأمام النمســا، الباحثة بدورها عن التأهل بعد فوزها افتتاحا على مقدونيا الشمالية ‪-1، 3‬سيكرّر دي بور المشــهد المغري أمام أوكرانيــا. وفيما يحظى دي بور بدعم لاعبيه، أقر المدافع ستيفان دي فري أن اللاعبين يجب "أن يتأقلموا مع هذا الأسلوب". وتابع: "نعمــل على ذلك فــي التمارين. يجب أن نتواصل أكثر معا. الهدفان الأوكرانيا­ن في مرمانا يذكراننا تماما بضرورة تحســن أمــور كثيرة". وسيعوّل دي بور على ثنائي الهجوم فيخهورست وممفيس ديباي، أمــام فريق نمســاوي بقيادة دافيد ألابــا حقق فوزه الأول في البطولة القارية، بعد مشاركتين مخيبتين في 2008 و2016.

 ??  ?? مدرب الدنمارك هيولماند يرفع من ثقة لاعبيه ويحثهم على الفوز قبل لقاء بلجيكا اليوم
مدرب الدنمارك هيولماند يرفع من ثقة لاعبيه ويحثهم على الفوز قبل لقاء بلجيكا اليوم

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom