سوريا: قصف إسرائيلي على نقطة استطلاع لـ حزب الله اللبناني في القنيطرة
اســتهدفت دبابــات الاحتلال الإســرائيلي من نــوع "ميركافا" الخميس، نقطة استطلاع عســكرية تابعة للواء 90 من الفيلق الأول لدى قوات النظام السوري، في القنيطرة، جنوب سوريا.
مصدر عسكري واســع الاطلاع قال لـ"القدس العربي" إن النقطة العســكرية التي اســتهدفها الاحتلال الإســرائيلي تقــع في قرية القحطانية، وهي "سرية اســتطلاع تابعة للواء 90 في القنيطرة تم الرمي عليها بقذيفة دبابة".
وبيّن الخبير العسكري أن قائد السرية هو النقيب بشار حسين، لافتاً إلى أن هذه النقطة يتردد عليها جواد هاشــم، ابن الحاج هاشم المسؤول عن انتشــار حزب الله في القنيطرة والجنوب. ويعتقد أن هذا السبب وراء الاستهداف.
وتبتعد هذه النقطة عن الشــريط الحدودي مع إسرائيل مسافة 150 متــراً، ويوجد فيهــا 12 عنصراً مهمتهم مراقبــة الحدود ورصد التحركات. ويعتبر هذا القصف الأول من نوعه، الذي يتم إطلاقه من شمال إســرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت. وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية التي كانت تستهدف عادة محيط دمشق منذ مطلع العام الحالي، مستهدفة مواقع إيرانية وأخــرى تابعة لحزب الله، فــي وقت لا يعلن فيــه كلا الطرفين عن خسائرهما.
وتزامــن القصف مــع إلقــاء الطائرات الإســرائيلية المســيّرة قصاصات ورقيــة تظهر عليها صور القيادي لــدى حزب الله جواد هاشم، والضابط بشار حسين الذي يعتبر المسؤول عن التنسيق بين قوات النظام والحزب.
وحملت القصاصات الموجهــة لعناصر قوات النظام عنوان "أنتم العنوان والقربان". وجاء فيها "يســتمر حــزب الله في مخادعتكم باســتغلال مواقعكم العســكرية في المنطقة بحجة دعمه لقواتكم، وذلك مــن أجل تفعيــل الأجنــدة الإرهابية لصالح الحاج هاشــم وجماعته". وهدد الكيان الإسرائيلي بضرب المنطقة بسبب السماح لحزب الله بترسيخ نفوذه فيها، مقتبساً آية من القرآن الكريم، حيث جاء في المناشير الورقية "وجود حزب الله في الجنوب والسماح له بالتمدد يجلب لكم فقط الــذل والدمار.. ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار".
موقع "إيران إنســايدر" ذكر أن الاســتهداف استمر لعدة دقائق، ونتج عنه تدمير النقطة بشــكل كامل دون تسجيل إصابات بشرية، إذ أن النقطة التي تم تدميرها يتردد إليها عناصر وقيادات حزب الله اللبناني وعلى رأســهم مســؤول ملف الجولان، جواد هاشم، وهو مسؤول ملف الجولان لدى "حزب الله".