التركمان يطالبون برئاسة مكتب مفوضية الانتخابات في كركوك
طالبت الجبهــة التركمانية، فــي العراق، أمس الخميــس، بإدارة ثلاثيــة لمكتب كركــوك، مؤكدة أهمية أن يكــون الأمن الانتخابي، تحت إشــراف القوات الاتحادية في عموم المحافظة.
وحســب بيان للجبهة، فقد «التقى النائب عنها ورئيــس لجنــة حقوق الانســان النيابية أرشــد الصالحــي، مــع الفريــق الانتخابــي لبعثة الأمم المتحدة في العراق )اليونامي( برئاســة أمير أرين والفريق المساعد له». وجرى خلال اللقاء الذي عقد في العاصمــة بغداد بحث «الاســتعدادات اللازمة لإجــراء الانتخابــات البرلمانيــة، والعقبات التي تواجهها، والمخاوف التي تعتري القوى السياسية وممثلي المكونات في كركوك».
وأكد: «إننا متخوفون من إجــراء الانتخابات، بعد إصدار مفوضية الانتخابات أمرا وزاريا ينافي قانون مفوضية الانتخابات، وذلك بناءً على ضغط من أحد القضاة داخل مجلس المفوضين».
وتم خلال اللقــاء، التأكيد على «عــدم إمكانية مجلــس المفوضين إتخــاذ مثل هذه القــرارات من قبــل رئيس مجلــس المفوضين، كما، وتم تســليط الضــوء على المشــاكل التــي يعاني منهــا مكتب كركوك لمفوضية الانتخابات والمخاوف التي يشعر بها ممثلو المكونات نتيجة الأخطاء والسياســات السابقة».
وعبّر الصالحي عن رفضه «العمل بمكتب كركوك بناء على أوامر من أحزاب سياسية تحاول هيمنتها على إدارة محافظة كركوك مســتقبلا» مشدداً على
أهميــة أن «يكــون مديــر مكتب كركــوك لمفوضية الانتخابات من المكون التركماني ومن المشــهود له بالنزاهة والعمل والخبرة، دون أن يكون من طرف سياسي حزبي مسيطر عليه من الأحزاب».
وأضاف: «إننا أكدنا خــال اللقاء بأن التركمان سيحملون الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في حال عدم إبدائها المساعدة للتركمان والمكونات الأخرى في حال استمرار المفوضية بإصدار قرارات أحادية تضغط عليهم من قبل الأحزاب السياسية».
كما جرى خلال اللقاء «البحث عن خطوات لاحقة ســيتم اعتمادها لعمل مكتب مفوضية الانتخابات في كركوك وابعادها عن التأثيرات السياسية».
ودعــا، رؤســاء الجمهورية ومجلــس الوزراء والبرلمــان العراقي، إلى تحمل المســؤولية باتخاذ «موقــف واضح ومحــدد بضرورة تشــكيل مكتب مفوضية الانتخابــات في كركوك من ثلاث مكونات معروفــن بالنزاهة والكفــاءة والعمل، ولا يكونوا متورطين فــي قضايــا التزوير والانحيــاز مثلما شهدناه في انتخابات العام 2018 دون إبقاء المكتب بيد إدارة المفوضية بيد مكــون واحد في حال عدم إعطائها للتركمان».
وحثّ علــى أهمية «الإعداد والعمــل على تأمين وإنجــاح خطــط الأمــن الانتخابي فــي محافظة كركوك، ويكون الأمن بيد القوات الأمنية الاتحادية في جميع حدود المحافظة وهي التي تســيطر على تأمين المراكــز الانتخابية ونقــل الصناديق داخل مركــز المدينــة وجميــع الأقضيــة والنواحي، بما يعزز الأمن ويضمن الشــفافية والعدالة في إنجاح الانتخابات في كركوك».