السودان يحذر من إعادة المرتزقة بأسلحتهم من ليبيا إلى بلادهم
■ الخرطــوم ـ الأناضول: حذرت الســلطات الســودانية، أمس الخميــس، من خطــورة إعــادة «المرتزقة» فــي ليبيا إلــى بلادهم بأسلحتهم، ما يهدد دول المنطقة، حسب وزارة الخارجية.
جاء ذلك خلال لقاء بين وزيرة الخارجية الســودانية مريم المهدي، ونظيرتها الليبية نجلاء المنقوش، في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش اجتماع وزاري عربي طارئ بطلب من مصر والسودان، لبحث تطورات أزمة سد «النهضة» مع إثيوبيا.
وقالــت الخارجية الســودانية، فــي بيــان، إن «الاجتماع )بين الوزيرتين( ناقش قضية المرتزقــة الأجانب في ليبيا، وأكدت الوزيرة الســودانية، على أهمية أن يُنظر لهذه القضيــة باعتبارها جزءا من الأمن الإقليمي، وأن يتم التفاكر والتباحث حول آليات لحفظ السلام والتســريح وإعادة دمج هؤلاء المسلحين واستيعابهم في مشروعات تدعم الاستقرار في بلادهم».
ولعدة سنوات، عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة، يتردد أن بعضهم من إقليم دارفور غربي السودان، قاتلت ميليشــيا اللواء المتقاعد خليفة حفتــر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وحذرت المهدي من «خطورة إعادة المرتزقة إلى بلادهم بأسلحتهم لما يمثله ذلك من تهديد لدول المنطقة».
وإحلال السلام والاستقرار هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في الســودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة )1989 ـ 2019( تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
المنقوش قالت إن «قضية إخــراج المرتزقة الأجانب أصبحت ملحة بســبب الظروف الأمنية في ليبيــا، واهتمامها بتحقيق الاســتقرار والأمن في الجنوب الليبي».
وأكــدت «أهمية جلــوس دول الجوار وأصدقــاء ليبيا للبحث عن حلول مشتركة لهذه القضية» وفق البيان.
وتضغط السلطات الليبية ودول إقليمية وغربية لإخراج المرتزقة الأجانــب من البلــد الغني بالنفط، الذي يشــهد منذ أشــهر انفراجا سياسيا على طريق إنهاء النزاع.
وفي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت قيادة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاســيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.