Al-Quds Al-Arabi

اتصالات مصرية لتثبيت الهدوء في غزة تتواصل ووفد إسرائيلي يزور القاهرة لأول مرة منذ تولي بينيت رئاسة الحكومة

- غزة ـ «القدس العربي»: وقال «إن القانون الوقح الذي ســنّه الكنيست عام 2002 يفرض مقاييس لحياة الإنســان العربــي ويحرمه من حق اختيار شريك حياته، بل هو قانون يحظر الحب بين الأزواج بخلاف ما هو موجود في كل الدنيا». وشــدد على أن هــذا القانون المدعوم مــن ال

لا يزال الوســيط المصري يقود اتصالات بين غزة وتل أبيب، بهدف منــع تصعيد التوتر الذي يخيم حاليا علــى الأجواء، بعــد تفعيل أدوات «المقاومة الشــعبية الخشــنة» على حدود غزة، رفضا لاســتمرار الإجراءات الإســرائي­لية ضد القدس، واستمرار تشديد حصار غزة.

وفــي هذا الســياق، كانــت قنــاة «كان 11» العبرية قد ذكرت أن إســرائيل تبحث في ســبل الــرد على إطلاق «البالونــا­ت الحارقة» من غزة باتجــاه المســتوطن­ات الإســرائي­لية المحاذيــة للقطاع، وذلك في أعقاب تلقيها رســائل من مصر مفادها أن حماس «غيــر معنية بتصعيد جديد». وأشــارت القناة إلى وجود مناقشات إسرائيلية تجري حول الرد على إطــاق البالونات بقصف مواقع في غزة، على غرار ما شــهده القطاع فجر الأربعــاء، فيما تســعى الحكومة الإســرائي­لية الجديــدة لمواجهة «اختبار غــزة» بخلق معادلة جديدة مفادها أن «ما سيكون مغاير لما كان».

وكان نشــطاء المقاومة الشــعبية اســتأنفوا العمل بـ «الأدوات الخشــنة» بســبب استمرار الهجمــات الإســرائي­لية ضد القــدس المحتلة، ورفضا لاســتمرار تشديد إجراءات الحصار ضد غزة، إذ لم تفتح معابر القطاع بالشــكل المطلوب وكما كان الوضع عليه، رغم مرور نحو شهر على انتهاء الحرب.

وكشــفت تقاريــر عبرية أن إســرائيل نقلت الى حمــاس عبر الوســطاء رســالة مفادها أن المعادلة تغيرت، وأن جيشــها سيرد على إطلاق «البالونات الحارقــة» وليس على إطلاق قذائف صاروخية فقط.

وكانــت «القــدس العربــي» قد كشــفت أن الوســطاء المصريــن كثفــوا مــن اتصالاتهــ­م بالطرفــن، منذ الثلاثــاء الماضــي، عندما نظم المســتوطن­ون ما تســمى «مســيرة الأعلام» في القــدس المحتلة، لمنــع تدهور الوضــع الميداني، والوصول إلى صدام أو اشــتباكات مسلحة على حدود عزة، إذ اقتصرت فعاليات الرد من القطاع على المســيرة بتفعيل أدوات المقاومة الشــعبية الخشنة، فيما قامت قوات الاحتلال بالرد بقصف غزة لأول مرة منذ انتهاء الحرب، مستهدفة مواقع للمقاومــة. جاء ذلك رغم تحليلات إســرائيلي­ة أشارت إلى أن احتمالات التصعيد العسكري مع قطاع غزة أعلى مــن إمكانية توقيع اتفاق لتهدئة طويلة الأمد.

وكان رئيــس الــوزراء الإســرائي­لي الجديد نفتالــي بينيت قد عقد مســاء أول من أمس، أول

لقاء عمل مع رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي. ووفقاً لبيان صــادر عن مكتب بينيت، فقد ناقش مع كوخافــي الأوضاع العملياتيـ­ـة والتحديات الأمنية القائمة، كما ناقشــا استخلاص العِبر من الحرب الأخيرة على غزة.

لكن رغم ذلك، كشــف النقــاب عن توجه وفد إســرائيلي إلى القاهرة، للمرة الاولى منذ تولي بينيــت مقاليد الحكــم، لبحث ملــف عقد صفقة تبادل أســرى مع حمــاس، وعدد مــن القضايا العالقة مع قطاع غزة. ويرأس الوفد أحد أعضاء

مجلس الأمــن القومــي الإســرائي­لي، ويبحث ملف غزة وســبل تثبيت التهدئــة، حيث يهدف الوفد لمحاولة صياغة مســار للتسوية بوساطة مصرية مع التأكيد على المطلب الإسرائيلي بعدم الدفع بــأي قضايا مدنية ومشــاريع إعمار غزة، دون إعــادة الأســرى الإســرائي­ليين المفقودين في غزة. ومــن المرجح أن يصــل الوفد القاهرة الأســبوع المقبل، لكن لم يكشف إن كانت القاهرة ستســتضيف في الوقت ذات وفــدا من حماس، لإجراء مباحثات غير مباشرة بين الطرفين، لحل الملفات المطروحة أم لا.

يشــار إلى أن الوســطاء المصريين سبق وأن زاروا قطــاع غزة وتل أبيب مــرات عدة. ويتردد أن الحكومة الجديدة ستسير في ملف التعامل مع غزة، على النهج ذاته الذي سارت عليه سابقتها، خاصة وأن وزير الجيش بيني غانتس لم يتغير، وسبق وأن ربط إعمار غزة بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom