لمواجهة التحديات... المغرب يدعو لتعزيز دور برلمانات إفريقيا

■ الرباط «الأناضول»: دعا الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربــي، الغرفة الأولــى بالبرلمان، إلى تعزيز دور برلمانات الــدول الإفريقية لمواجهة التحديات المتعددة، كالتغيرات المناخية وضعف التنمية الاقتصادية وتنامي النزاعات المسلحة.

جاء ذلــك خلال لقاء تشــاوري لرؤســاء البرلمانات الإفريقية، الخميس وليوم واحد، في مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط.

وقال المالكي: " أمام التحديات المتعددة، التي تواجهها القارة كالتغيرات المناخية وضعــف التنمية الاقتصادية وتنامي النزاعات المسلحة وغير المسلحة، ورهان إنشاء منطقة قارية إفريقية للتبادل الحر، كان لزاماً علينا تعزيز دور مؤسساتنا لإنجاح هذه المشاريع ومواجهة متطلبات المرحلة والتزامات الغد".

وتابــع أن "نظريــة المؤامرة ليســت، ولم تكــنْ أبداً،

صالحة لتفســير تأخُّر بعض البلدان الإفريقية عن ركب التنمية والانخراط في المستقبل".

واعتبــر أن "من أهــم مُعيقات الوحدة المؤسســاتية للقارة هي إصــرار بعض الجهات علــى تغليب أجندات سياســية ضيقة الأفق، منافية لأهداف الاتحاد الإفريقي والمؤسســات التابعة له، ولا تعبّر عن إرادتنا الجماعية في إعادة بناء آفاقنا والتوجه إلى المستقبل".

وأضــاف أن "التجاوزات المتكررة التي تشــوب عملنا داخل أروقــة البرلمــان الإفريقي، تحتم علينــا مراجعة الأرضيــة القانونية، التي تســتند إليهــا هيئات ولجان مؤسستنا في أشــغالها". ويُعرف البرلمان الإفريقي أيضاً بـ"برلمان عموم إفريقيا"، وهو الهيئة التشريعية للاتحاد الإفريقي، ويضم 229 نائباً، يمثلون 52 دولة.

وأوضح المالكي أن هذه المراجعة تهدف إلى "التحسين والتجويد وســد الثغرات والنقائص القانونية، من أجل ترسيخ العمل الديمقراطي وتمكين هذه المؤسسة الموقرة من الاضطلاع بأدوارها على أكمل وجه".

ودعا في هذا الإطار إلى "تعديل القانون الداخلي، بما يضمن سموه على باقي المرجعيات القانونية، تفادياً لأي تنازع بين القوانين الجاري بها العمل".

وشــدد على أن بعــض النصــوص القانونيــة يتم اســتغلالها "من طرف بعض الذيــن لا يضعون المصلحة المشتركة ضمن أولوياتهم".

وفــي 31 أيار/مايو الماضي، تحول خــاف بين نواب في البرلمان الإفريقي بشــأن انتخاب رئاسته إلى فوضى واشــتباك بالأيدي، بعد تهديد نائب لآخر بالقتل، خلال اجتماع في مقره بمدينة بميدراند في جنوب إفريقيا.

وثمة خلافات بين دول من غربــي إفريقيا وأخرى من الجنوب حول ما إذا كان ينبغي لرئاسة البرلمان أن تكون بالتناوب بين مختلف مناطق القارة.