فنلندا تحذر من موجة لاجئين جديدة من أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية
■ هلسنكي- الأناضول: حذّر وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيســتو، أمــس الخميس، من موجــة تدفق جديــد للاجئين جــراء التغييرات المتســارعة في أفغانســتان. وعقد هافيسو في العاصمة هلســنكي مؤتمراً صحافيــاً مع نظيره التركي، مولود تشــاووش أوغلو، تطرق فيه إلى الأوضاع في أفغانستان.
وأوضح أن فنلندا تتشــاطر مع تركيا المخاوف نفســها فيما يتعلق بالأوضاع في أفغانســتان. وأشــار إلى أنه قد يضطــر الســكان القاطنون بسلام في أفغانستان إلى مغادرة بلادهم، قائلاً: «قد تؤدي التغييرات السريعة في أفغانستان إلى تدفــق جديد للاجئين ». وأضــاف أن «هذا مصدر قلق مشــترك للمجتمع الدولي، ونأمل الوصول إلــى نتيجة يتم بموجبها حمايــة جميع الحقوق وضمانها في نهاية المفاوضات.»
وتتصاعــد الاشــتباكات بــن قــوات الأمن وطالبان، في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية مــن أفغانســتان، حيث مــن المقــرر أن يكتمل الانســحاب بحلول 11 ســبتمبر/ أيلول المقبل، وفق الرئيس جو بايدن، وســط مباحثات تركية أمريكية حول تشــغيل أنقرة لمطــار كابل الدولي بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وأســفرت مفاوضات بين واشنطن وطالبان، بوساطة قطرية، عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي
من أفغانستان وتبادل الأسرى.
كمــا قال هافيســتو إنه بحث مع تشــاووش أوغلو العلاقات الثنائيــة والعلاقات الأوروبية التركية، علاوة عن ملفات أفغانســتان وإفريقيا وشــرقي البحــر المتوســط وعدد من المســائل الدولية.
وأعرب عن أمله في رؤيــة تطورات إيجابية ومســتقرة فيما يتعلق بحل مشكلة شرقي البحر المتوسط وقبرص، في القريب العاجل.
وأضــاف أن فنلنــدا وتركيا لديهما مشــكلة مشتركة على صعيد الهجرة، مشدداً على ضرورة تعــاون البلديــن حيــال موجة لجــوء محتملة للاجئين السوريين والقادمين من أفغانستان.