Al-Quds Al-Arabi

اعتداء على صحافي تركي في ألمانيا يُثير المخاوف في أوروبا

- لندن ـ «القدس العربي»:

تعرض صحافي تركي معارض إلى اعتداء جسدي مباشر في العاصمة الألمانية برلين، في واقعة نادرة الحدوث في القارة الأوروبية، وهو ما أشعل موجة من المخاوف في أوساط معارضين ولاجئين في دول أوروبـــا من تعرضهم لاعــتــدا­ءات وهجمات تهدف لإسكات أصواتهم، في الوقت الـذي يُفترض أنهم يتمتعون بحماية السلطات في البلدان التي يقيمون فيها. وفي التفاصيل التي نشرتها وكالة «أسوشيتد برس» واطلعت عليها «القدس العربي» فقد تعرض الصحافي التركي والكاتب المعارض إرك أكارير إلى اعتداء في برلين من قبل مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم كانوا يترصدونه بالقرب من منزله.

ومن المعروف أن أكارير ينتقد حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان ويعيش في المنفى في ألمانيا، فيما تقول «أسوشيتد بـرس» إن الرجال الثلاثة الذين نفذوا الاعتداء طلبوا منه أن يتوقف عن الكتابة.

وقـال إرك أكارير، وهو كاتب عمود في صحيفة «بيرغون» التركية المستقلة، في مقطع مصور نُشر على «تويتر» إن الهجوم وقع في وقت متأخر من يوم الأربعاء في فناء منزله قرب برلين.

وأصـيـب ببعض الــتــورم فـي رأســـه، وبـقـي في المستشفى لعدة ساعات تحت الملاحظة.

وأكـــدت شـرطـة بـرلـن الاعــتــد­اء، قائلة إن عدة أشخاص هاجموا أكارير مساء الأربعاء في منطقة رودو.

وفي مقطع مصور نُشر على «تويتر» قال أكارير إن أحد مهاجميه حذره باللغة التركية قائلاً: «لن تكتب».

وفي وقت سابق، نشر الصحافي صورة لنفسه، قائلا إنه تعرض للهجوم «باللكمات والسكاكين».

وكتب: «أنـا أعـرف المهاجمين. لن أستسلم أبـداً للفاشية» على حد قوله.

وكان أكارير من بين مجموعة من الصحافيين الذين حوكموا، بسبب تغطيتهم جنازة ضابط استخبارات تركي قُتل في ليبيا ودُفن بهدوء.

وأدين خمسة من الصحافيين بتهمة انتهاك قوانين المخابرات التركية والكشف عن معلومات سرية.

وتسبب هــذا الهجوم بموجة مـن التضامن مع الصحافي التركي، حيث كتب أحد المعلقين الأتراك: «لو كان في تركيا لقتلوه. لأصبح ضحية جريمة قتل. نتمنى لك السلامة والعافية».

وغردت معلقة تركية بالقول: «نتمنى لك الشفاء العاجل. أنا متأكدة من أنهم هنا. لن تصلوا إلى أي شيء مع الفاعلين. لقد أبلغوك بأنه حان الوقت الآن لكي يتم القبض عليك ومعاقبتك في البلد الذي أنت فيه.. هذا حرام».

وكتب آخر: «يا لك من صحافي شجاع. أنا متأكد من أن عائلتك فخورة بك. شكراً لك سيد إرك على عدم الصمت كصحافي، لكونك نور في الطليعة ضد أولئك الذين يريدون إغراق المجتمع في الظلام. آمل أن يتم القبض على الجناة قريباً»

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom