مسؤول كردي: «الاتحاد الوطني» لن ينهار وعلى الأعداء دفن أحلامهم
طمّأن الرئيس المشــترك لحــزب «الاتحاد الوطني الكردســتاني» لاهور شــيخ جنكي، شعب إقليم كردســتان العراق، بأن الحزب «لن ينهار» في تعليق جاء ردّاً على التوترات الأخيرة مع الرئيس المشــترك للاتحاد، بافل طالبانــي، وذلــك عقب لقاء جمــع الجانبين مساء الأحد/ الإثنين.
وقال جنكــي في بيان: «لــم ينهر الاتحاد الوطني الكردســتاني بكارثة هــكاري، ولا بالخنجر الســام، ولا بمؤامرة الاســتفتاء، ولا بمؤامــرة الأخيرة والأيام الماضية المحلية والإقليمية والعثمانية» حسب قوله.
وأضاف أن «الاتحاد الوطني الكردستاني أقــوى ممــا كان يعتقده الأعــداء، والاتحاد الوطنــي الكردســتاني معتمد على شــعب كردســتان وعائلات الشهداء، ولن يسمحوا للاتحــاد الوطني الكردســتاني يضعف، لذا
يجب على الأعــداء أن يضعوا أحلامهم تحت الأرض».
وأفاد مصــدر سياســي، أن زعيمي حزب الاتحــاد الكردســتاني المشــتركين، بافــال طالباني ولاهور شــيخ جنكــي، التقيا، بعد أزمــة المناصب، والســجال الــذي جرى بين الطرفين.
مواقع محليــة، أفادت أن «هــذا يعد أول اجتماع بــن القــادة المجتمعين، بعــد توتر علاقاتهم بســبب التغييرات في منصب قائد مكافحة الإرهاب، وكذلك مؤسسة المعلومات )زنياري)».
وذكــرت تســريبات إعلامية فــي إقليم كردســتان العراق بأن هنــاك صراعا داخل حزب الاتحاد، الشريك في إدارة الإقليم.
وتتركز التســريبات على وجود خلافات حادة من الأمنين العامين الُمشــتركين للحزب، بافل طالباني، نجل مؤســس وزعيم الحزب الرئيس العراقي السابق، وشركيه في قيادة الحزب وابن عمه لاهور شيخ جنكي.
وعادة ما يســبق الحزب ذكر أسماء قوباد طالبانــي، أو لاهور الشــيخ جنكــي» بصفة «الرئيس المشــترك» غير أن ذلــك لم يردّ في بيان لقاء جمع زعيم ائتــاف النصر، حيدر العبــادي، بمــا وصــف بـ«الرئيــس» بافل طلباني في الســليمانية أمــس، الأمر الذي يشــير إلى عمّق الخلاف بين الشــخصيتين الحزبيتين البارزتين.
وجاء في بيان الحزب، «اســتقبل الرئيس بافــل طالباني في دباشــان، رئيس ائتلاف النصــر رئيــس الــوزراء الأســبق حيــدر العبادي».
وجرى خــال اللقاء «بحث المســتجدات السياســية في إقليــم كردســتان والعراق والمنطقة والانتخابات المبكرة لمجلس النواب، وأكد الجانبان ضرورة توفير أرضية مناسبة ومناخ ملائم لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة تســاهم فــي تعزيز الاســتقرار السياســي
وتحظى بقبول جميع الأطراف».
وأوضــح بافل طالبانــي خريطة الطريق والاســتراتيجية الوطنية الواضحة للاتحاد الوطني الكردستاني تجاه مجمل المعادلات، مؤكدا ضرورة «توحيــد القوى والإمكانيات ووجهات النظر المختلفــة لتجاوز التحديات والوصول إلى حل جذري للمشــاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية».
وحول إقليم كردستان، قال بافل طالباني: «نريــد توحيد البيت الكــردي وان تكون لنا رؤى مشــتركة تجاه الملفــات، وأن نعمل معاً على ايصال اقليم كردســتان إلــى بر الأمان والاســتقرار، ومن أجل هذا نحتاج إلى دعم إخوتنــا وأصدقائنا فــي القوى الشــيعية والســنية وجميع القوى والاطراف الاخرى ان ونبني معهاً بلداً مؤسســاتيا ونعمل على انعــاش روح الوئام والتعايــش وهذه هي السياســة التــي ينتهجها الاتحــاد الوطني الكردستاني» كما جاء في نصّ البيان.