Al-Quds Al-Arabi

عقب لقائه سفير السعودية.. جعجع: رهانات البعض تسيء للبنان

-

■ بيروت ـ الأناضول: قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الإثنين، إن بلاده «في حالة غير مسبوقة من المعاناة بسبب رهانات من البعض )لم يســمهم( تســيء لصورتها وعلاقاتها». كلام جعجع جــاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الســفير السعودي في لبنان وليد بخاري، بمدينة معراب )شرق(.

وأضاف جعجع أنــه «لا يخفى على القيادة الســعودية أن لبنان ابتلي في الســنوات الـ15 الأخيرة بمجموعات من داخله )لم يســمها وإن كان يشــير ضمناً إلى حزب الله( تعمل وفق حسابات تناقض كليا مصلحة لبنان». وشدد على «أننا لــن نرضى بأي احتلال أو وصاية أو تبعية، معلنة كانت أم مضمرة، ونتمسك بســيادة الدولة اللبنانية كاملة على أراضيها، ولن نرض شريكا لها في القرار الاستراتيج­ي».

بدوره، تنــاول بخاري موضوع القــرار المتعلق بوقــف تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية إلى السعودية. وقال في هذا الصدد إننا أمام «ثلاثة محاور أساسية، تتمثل بتوفر الإجراءات الأمنية المناسبة، والإرادة السياسية الجادة لإيجاد الحل، والقضاء النزيه الذي يقوم على اســتكمال الإجراءات الأمنية». وفي أبريل/نيســان الماضي، أصدرت وزارة الداخلية الســعودية قرارا بمنع دخــول واردات الفواكه والخضروات اللبنانية إلــى أراضي المملكة تزامنا مع ضبط ملايين الحبات المخدرة القادمة في شحنة «رمان».

وقبل لقائه جعجع، اســتقبل بخاري، الســفيرتي­ن الأمريكيــ­ة في بيروت دوروثي شــيا، والفرنســي­ة آن غريو، لإجراء مشــاورات دبلوماسية بشأن لبنان، وفق ما نشره السفير السعودي عبر حسابه بتويتر.

ويمتلك حزب جعجع 15 نائباً في البرلمان من أصل 128، وهو من المعارضين لحزب الله والمتحالفي­ن معه.

ويعاني لبنان أســوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديــث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وشحاً في الوقود والأدوية وارتفاعا بأسعار المواد الغذائية، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل قياسي. وتزيد من حدة المعاناة، خلافات سياسية تحول دون تأليف حكومة جديدة تضع حدا للانهيار وتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاســة حسان دياب التي استقالت عقب أيام قليلة على انفجار مرفأ بيروت.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom