Al-Quds Al-Arabi

إيطاليا تحرز لقبها الثاني وتهدم أحلام إنكلترا بهزيمتها في عقر دارها بركلات الترجيح

-

■ لنــدن - أف ب:أحــرزت إيطاليــا كأس أمم أوروبا للمرة الثانية في تاريخها بعــد 1968، عندمــا هدمت أحــام إنكلترا بالتتويــج للمــرة الأولــى، بفوزهــا عليها بركلات ترجيح درامية ‪-2، 3‬ بعد تعادلهما 1-1 في الوقتــن الأصلي والإضافي على ملعب "ويمبلي" في لندن.

وسجل الظهير الأيســر لوك شو هدف الافتتاح المباغت بعد دقيقة و57 ثانية على صافــرة البدايــة، ليكون أســرع هدف في تاريخ المباريــا­ت النهائية. وعادلت إيطاليا منتصف الشــوط الثاني اثر ركنية تابعها المدافــع ليونــاردو بونوتشــي )67(. وفي ركلات الترجيح، صدّ الحارس جانلويجي دونارومــا ركلتين لتضمــن إيطاليا اللقب. ورفعــت إيطاليــا عدد ألقابهــا الكبرى إلى ســتة، بعد تتويجها بلقــب المونديال أربع مــرات آخرهــا فــي 2006، فيمــا لا تــزال إنكلتــرا صائمة عن الألقــاب منذ مونديال 1966 علــى أرضهــا أيضــاً. وفيما ســمح بحضــور حوالــي 67 الــف متفــرج، بينهم 7500 مشــجع إيطالــي، حــاول المئــات من المشــجعين الانكليــز اقتحــام بوابات "ويمبلــي" فــي محاولــة للدخــول، حيث توترت الأجواء قبل ســاعات من النهائي، بعدمــا نجح بعضهــم في الدخــول بدون بطاقــات بحســب المتحدث باســم الملعب. وعــزّزت إيطاليــا سلســلتها القياســية بـ34 مبــاراة بــدون خســارة )27 فوزا و7 تعادلات(، حارمة إنكلترا من التغلب عليها للمــرة الأولى في بطولة كبــرى )مونديال وكأس أوروبــا(. وقــال دونارومــا بطــل ركلات الترجيــح الــذي اختيــر أفضــل لاعــب في البطولة: "هذا حلــم. لا أعرف ما

أقولــه. إنها لحظة اســتثنائي­ة. لقــد كتبنا التاريــخ. نحــن نســتحق ما يحصــل لنا. لدينا مجموعة رائعة، نحب بعضنا البعض ونعرف من أين نأتي".

وخــاض المنتخبــا­ن مشــواراً رائعــاً في النهائيات الحالية التي أقيمت في 11 دولة، إذ لــم تهتــز شــباك إنكلتــرا ســوى مرتين واقصت ألمانيا من ثمن النهائي. أما إيطاليا التــي خاضــت النهائــي العاشــر لهــا فــي البطــولات الكبرى، فبعد كارثــة الغياب عن مونديال 2018، قدّمت لعبا مشوقا هجوميا، مقصيــة في طريقها بلجيكا وإســبانيا قبل التفــوق علــى مضيفــة النهائــي. وشــارك الظهير كيران تريبييه أساســياً في تشكيلة منتخــب إنكلتــرا، بدلاً مــن اليافــع بوكايو ســاكا، ليعــود المــدرب غاريث ســاوثغيت إلى خطة من خمســة مدافعين اســتخدمها خــال الفوز علــى ألمانيا 2-صفــر في ثمن النهائي. ومــذاك الوقت، جلس تريبييه )30 عامــاً(، لاعــب أتلتيكو مدريــد، بديلا خلال الفــوز علــى أوكرانيا فــي ربــع النهائي ثم الدنمارك في نصف النهائي. وكافأ تريبييه مدربه ســريعاً على قراره، فبعد دقيقة و57 ثانية على البدايــة، رفع عرضية من الزاوية اليمنــى للمنطقة، اســتقبلها نصــف طائرة ظهيــر أيســر مانشســتر يونايتد لوك شــو الخالــي مــن الرقابــة، مســجلا بمســاعدة القائم هدفــه الأول مع المنتخــب الإنكليزي فــي شــباك الحــارس دونارومــا. وهــذا أســرع هدف فــي تاريخ المباريــا­ت النهائية للبطولــة، ماحيا رقم الإســباني خيســوس ماريــا بيريــدا بعــد 5 دقائــق و17 ثانية في نهائي 1964 ضد الاتحاد الســوفيات­ي )2- 1(. ومطلع الشــوط الثانــي، طالب الإنكليز

بركلة جزاء على رحيم ســتيرلنغ إثر عرقلة مــن المخضــرم ليونــاردو بونوتشــي، لكن الحكــم أمر بمتابعة اللعب. وبكّر مانشــيني في تعديل أوراقــه الهجومية، فأراح نيكولو

لاعبو وإداريو المنتخب الإيطالي يحتفلون باللقب

باريــا وتشــيرو إيموبيلي لمصلحــة براين كريستانتي ودومينيكو بيراردي أحد نجوم دور المجموعــا­ت. وأثمر ضغــط الزرق، فمن ركنية بيراردي ارتدت رأســية لاعب الوسط

ماركــو فيراتي مــن القائم إلى بونوتشــي، الــذي كان يخــوض مباراتــه العشــرين في البطولة، تابعها بيســراه من مسافة قريبة، ليهــز شــباك بيكفــورد للمــرة الثانيــة في النهائيــا­ت )67(. وأصبــح بونوتشــي )34 عامــاً و71 يومــاً( أكبر هداف فــي النهائي، متخطيــاً الألماني بيرنــد هولتســنبا­ين )30 عامــاً و103 أيــام( فــي نهائــي 1976 ضــد تشيكوســلو­فاكيا. وبعــد التعــادل، دفــع ســاوثغيت بســاكا وهندرســون بــدلاً من تريبييه ورايــس )70 و74(، أملاً في ايقاف زحف إيطاليا صاحبــة الأفضلية الواضحة فــي الشــوط الثانــي. ونجحــت إنكلتــرا بتقليص الأضــرار من خــال الوصول إلى شــوطين إضافيين، فيما اكتفى ســاوثغيت باجــراء تبديلــن فــي الدقائــق التســعين. واحتكم الفريقــان إلى شــوطين إضافيين. وهــذا النهائــي الســابع فــي تاريــخ كأس أوروبــا ينتهــي بعــد شــوطين إضافيــن، آخرهــا فــي 2016 عندمــا فــازت البرتغــال علــى فرنســا المضيفــة 1-صفــر. وبقيــت على حالهــا ليحتكــم الفريقان إلــى ركلات الترجيــح للمرة الثانية فــي تاريخ المباريات النهائيــة، بعــد نســخة 1976 عندما توجت تشيكوسلوفا­كيا ضد ألمانيا الغربية.

وفــي ركلات الترجيــح، ســجل بيــراردي ثم كاين، قبل أن يصدّ بيكفورد ركلــة بيلوتــي ويســجّل ماغوايــر ركلة صاروخية. وسجّل بونوتشي بصعوبة، لكن البديل راشــفورد ســدد فــي القائم الأيســر. وهــزّ برنارديســ­كي الشــباك وســط المرمــى، قبــل أن يهــدر البديــل الثاني سانشــو أمام المتألــق دوناروما، ليهدر بديــا الثواني الأخيرة راشــفورد وسانشــو. وفيمــا كان جورجينيــو قــادرا على الحســم أهدر أمــام بيكفورد بمساعدة القائم، قبل أن يصدّ دوناروما كرة الشاب ساكا. وتحمل مدرب إنكلترا ساوثغيت المسؤولية قائلا "أنا من اختار المســددين". وكانت إيطاليــا فازت ‪2- 4‬ علــى إنكلترا بــركلات الترجيــح في ربع نهائي نسخة 2012.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom