Al-Quds Al-Arabi

العنصرية تطل برأسها مجدداً لإهانة ثلاثي الإخفاق الإنكليزي

-

■ لنــدن - أف ب:أطلت العنصرية برأســها مجدداً لاســتهداف الثلاثي ماركوس راشفورد وجايدون سانشــو وبوكايو ساكا على خلفية فشلهم في ترجمة ركلاتهم الترجيحية في نهائي كأس أوروبا الذي خســرته إنكلترا أمام إيطاليا.

وقال الاتحاد الإنكليزي: "نشــعر بالاشــمئز­از لأن بعــض أعضاء فريقنا الذين قدموا كل شــيء للقميص هذا الصيف، تعرضوا لإساءات تمييزية عبر الإنترنت"، مشــددا: "نحن نقف بجانب لاعبينــا". وتابع: "الاتحاد الإنكليزي يدين بشدة جميع أشكال التمييز وهالَهُ ما صدر من عنصرية تستهدف بعض لاعبي إنكلترا على وســائل التواصل الاجتماعي". وشدد: "لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً بأن أي شخص يقف خلف مثل هذا السلوك المثير للاشمئزاز غير مرحب به في متابعة الفريق". وأفادت شــرطة لندن أنها تحقق في منشورات "مســيئة وعنصرية"، موضحة: "نحن على علم بعدد من التعليقات العدائية والعنصريــ­ة على وســائل التواصل موجهة ضــد لاعبين بعــد نهائي كأس أوروبا". وتابعت: "هذه الإســاءة غير مقبولة إطلاقاً ولن يتم التســامح معها وسيتم التحقيق فيها".

واتخــذ لاعبو إنكلترا موقفاً قوياً ضد العنصرية فــي البطولة وركعوا قبل مبارياتهم، بينها نهائــي الأحد. وبعدما كان حاضراً فــي مدرجات "ويمبلي" لمؤازرة منتخب بلاده بحضور قرابة 60 ألف مشــجع، بينهم 10 آلاف مشــجع لإيطاليا، أدان رئيس الحكومة بوريس جونسون ما تعرض له لاعبو "الأسود الثلاثة" من إساءات. وقال: "يستحق هذا المنتخب أن يُعامل كأبطال وليس )أن يكون ضحية( للإساءات العنصرية على وسائل التواصل. يجب أن يخجل من أنفسهم المسؤولون عن هذه الاساءات المروعة".

وتواجه الكرة الإنكليزية منذ شــهور عدة ظاهرة العنصرية على الإنترنت والتي تستهدف اللاعبين بعد هزيمة فرقهم أو بعد عروض مخيبة للآمال. وفي أيار/مايو، دعا الاتحاد الإنكليزي الحكومة البريطانية الى إصدار تشــريعات بدون تأخير لإجبار شبكات التواصل الاجتماعي على التصرف ضد الإهانات التي اســتهدفت راشفورد في الماضي. وللفت الانتباه الى هذه العنصرية على مواقع التواصــل، قرر الاتحاد الإنكليــز­ي والأندية ورابطة الــدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى والدوري السوبر النسائي وكذلك الروابط التي تمثل اللاعبين والحكام والمدربين، الســير على خطى رياضــات أخرى مثل الرغبي أو الكريكيت، بمقاطعــة مواقع التواصل الاجتماعي من الجمعة 30 نيســان/ أبريل حتى الاثنين 3 أيار/مايو. ولم تقتصر مشــاكل النهائي على العنصرية، بل حصلت اشــكالات مع مشــجعين بدون تذاكر تمكنوا مــن دخول "ويمبلي" وتجاوزوا رجال الأمن. ونشــر مشــهد لبعض المشــجعين يلكمون ويركلون رجلاً من أصول آســيوية في أروقة الملعب. وأفادت شــرطة لندن إنها أوقفت 49 شخصاً بســبب جرائم مختلفة متعلقة بنهائي كأس أوروبا، كاشفة بأن 19 شرطياً أصيبوا في أعمال عنف.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom