Al-Quds Al-Arabi

الصحف الإيطالية تتغنّى «عادت إلى ديارنا»... والإنكليزي­ة «الخسارة ستؤلم»!

-

■ باريس - أف ب:"نحــن أوروبا"، "أوروبا لنا". هكذا تغنّت الصحف الإيطالية الصادرة أمس بإنجــاز منتخب بلادها الذي حقــق لقبه القاري الثاني في تاريخه على حســاب إنكلترا بركلات الترجيح، فيما تحسّــر إعلام الأخيرة على الحلم الضائع على أرضه.

"إنه أمر جميل، إيطاليا بطلة أوروبا" اختصرت "لاغازيتا ديلو ســبورت"، بعد فوز الأزوري على ملعب ويمبلي ليحقق لقبه الثاني بعد 1968 حارما نظيــره الإنكليزي من تتويــج أول. وتضيف في صفحاتهــا: "إيطاليا ملكة أوروبا، لقد اســتحقت الفوز، عرفت كيــف تقوم برد فعل في مباراة بدت وكأنها ستخســرها، كما تعرف ما تقوم به الفرق الكبرى. ويمبلي صمت بعد صافرات الاستهجان )خلال النشيد الوطني الايطالي(، صرخ وصاح. كل إيطالي شــعر خلال تلك الســاعتين أنه عظيم مجــددا". واحتفلــت صحيفتا "لا ســتامبا" و"إل ميســاجيرو" بالعنوان ذاته "نحن أوروبا". فيما عنونت "كورييري ديلو ســبورت": "إنها لنا. كرة القدم عادت الى الديار، الى ديارنا" تيمنا بالاغنية الشــهيرة التي ردّدهــا الانكليز طــوال البطولة "إتس كامينغ هوم" )إنها عائــدة الى الديار( في إشــارة الى عودة الكأس الى إنكلترا، مهد اللعبة الشــعبية، التــي صدرت فــي العــام 1996 حين استضافت إنكلترا البطولة القارية قبل أن تخرج بركلات الترجيح ضد ألمانيا في نصف النهائي.

أما الصحافــة البريطانية، فتصــدّرت صور المدرب غاريث ســاوثغيت وهو يواسي بوكايو ساكا، أحد اللاعبين الانكليز الثلاثة الذين أهدروا ركلــة الترجيح، الصفحات الأولى. وتحســرت "ذي تايمز" معنونة: "لعنة ركلات الترجيح تحرم إنكلترا من حلمها". أما "ديلــي تيليغراف" أكّدت ان الخسارة "ستؤلم" بعد أن وصلت إنكلترا إلى أوّل نهائي قاري لها، فيمــا أضافت ذي غارديان "كانــت قريبة". وكانــت "مترو" أكثــر إيجابية عندما أشــادت "الاســود جعلونــا فخورين". وقالت صحيفــة "ذي صن" التي تســارع دائما

في الإشــادة بالمنتخب، إنها "فخورة بالأسود": "خســرت إنكلترا مرة أخرى بركلات الترجيح، لكن لا تنســوا، كأس العالم بعد عام واحد فقط"، مرفقة ايضا بصورة ساكا وساوثغيت. وعنونت "ديلي ميرور": "حســرة قلب" مضيفة: "إنكلترا الشجاعة تخسر بركلات الترجيح ولكنها تجعل الأمة فخورة".

وحصلت إيطاليا على إشــادة مــن الصحافة الاوروبية، حيــث تصدّرت صــورة الفريق وهو يرفع الكأس الصفحة الاولى لـ"ماركا" الإسبانية التــي عنونــت "ويمبلياســ­و" تيمنًــا بعبــارة "ماراكاناسو" التي اشتهرت بعد خسارة البرازيل على أرضها المباراة الحاســمة لكأس العالم 1950 أمام الاوروغواي على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو، قبل أن تسقط امام الأرجنتين على الملعب ذاته الســبت في نهائي كوبــا أميريكا. وأضافت: "إيطاليا تقتحم معبد الكرة الإنكليزية وتســتولي على اليورو"، كما حيّت "العمل الرائع لمانشــيني الذي أعاد البلاد الى قمة كــرة القدم العالمية". أما "أس" الاســباني­ة أيضــا فعنونت علــى صفحتها "برافيســيم­ا )هنيئــا(" لإيطاليا بلقبهــا الثاني، منتقدة ســاوثغيت "أدخل راشفورد وسانشو في الدقيقــة 120 لتنفيــذ ركلات الترجيح... وأضاعا محاولتيهما". أما بيلد الالمانية التي خرج منتخب

بلادها على يد الانكليز بالــذات في ثمن النهائي، لفتــت إلــى أن "إيطاليا مثــال رائــع للمنتخب الألماني"، مضيفة: "مع تتويج ايطاليا، تملك كأس أوروبا بطلا استحق الفوز. يجب أن تكون القصّة المذهلة لمنتخب سكوادرا أتزورا الجديد والشجاع نموذجــا يحتــذى به في إعــادة بنــاء المنتخب الألماني". وفي الدنمارك، التي خرج منتخبها أمام إنكلترا في نصــف النهائي، اســتذكرت صحيفة "إكســترا بلاديت" عندما أضاع ســاوثغيت ركلة ترجيحية حاســمة في نصف نهائــي يورو 1996 ضد ألمانيا، في "ويمبلــي" أيضا، معنونة "مصيبة سبق ورأينها".

 ??  ?? الجماهير الإيطالية احتفلت بصخب وسط مدينة ميلانو ليلة التتويج
الجماهير الإيطالية احتفلت بصخب وسط مدينة ميلانو ليلة التتويج

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom