السودان: ارتفاع ضحايا تفجير بورتسودان إلى 5 قتلى
ارتفع عدد ضحايا تفجير مدينة بورتســودان شرقي الســودان، أمــس الثلاثاء، إلــى 5 قتلى، بعــد وفاة أحد المصابــن في المستشــفى متأثرا بجراحــه، وفق إعلام محلي.
وقُتــل 4 أشــخاص وأصيــب 3 آخــرون، الســبت، إثر انفجــار عبوة ناســفة ألقاها مجهولــون على نادي «الأمير» الرياضــي في مدينة بورتســودان، وفق لجنة أطباء السودان )غير حكومية(.
وذكــرت صحيفــة «ســودان تربيــون» (الخاصــة( الثلاثــاء، أن «عدد ضحايــا تفجير بورتســودان ارتفع إلى 5 قتلى بعد وفاة أحد المصابين صباح اليوم )أمس( في المستشــفى، بينما لا تزال الســلطات الأمنية تفرض قيودا على الحركة في الأحياء شديدة التوتر».
وأكــدت مصــادر متطابقــة فــي بورتســودان، وفق الصحيفة «وفاة عثمان شــمس الديــن الذي كان ضمن المصابين جــراء إلقاء القنبلة اليدويــة على نادي الأمير بحي سلبونا».
ونقلت الصحيفة عن الناشــط صالــح أحمد قوله إن «بورتســودان تعيش هدوءا حذرا منــذ حادث التفجير، وحركة الســير مــا زالت مقيدة في الأحيــاء التي تعيش التوتر بين قبيلتي البني عامر والنوبة».
ولم تصدر إفادة رســمية من الســلطات الســودانية بخصوص ارتفاع عدد القتلى الذي ذكرته الصحيفة.
وبالإضافــة إلى التفجيــر، أحرق مجهولــون الأحد، ســوق حي «أبو حشــيش» في بورتســودان، في تجدد اشتباكات قبلية، حسب ناشط محلي آنذاك.
ومســاء الأحد، وصل إلــى الولاية وفــد يضم وزراء الداخلية والنقــل والصحة والنائب العام المكلف وعددا مــن قيــادات الشــرطة والجيــش والمخابــرات وقوات «الدعم السريع» (تتبع الجيش)».
وقررت الســلطات الســودانية، الأحد، إرسال قوات مشــتركة إلــى ولايتي البحــر الأحمر وجنــوب كردفان )جنــوب( التي تشــهد هي الأخــرى اشــتباكات قبلية، وذلك لضبط الأوضاع الأمنية فيهما.
والإثنــن، وجه وزير الداخلية الســوداني، عز الدين الشــيخ، بإزالــة المتاريــس )الحواجــز( وفتــح الطــرق وإعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة بورتســودان في ولاية البحر الأحمر )شرق( خلال 24 ساعة.
وعقد مجلــس الأمن والدفاع فــي القصر الجمهوري الإثنــن جلســة طارئــة ناقــش خلالهــا قضايــا هامة وملحــة تتعلــق بالأمن والســلم المحلــي والإقليمي، في ظل تجــدد ظاهرة العنف المجتمعي والتطورات في ملف
ســد النهضة. وأعرب المجلس حســب بيان رسمي «عن أسفه للأحداث التي وقعت في شرق السودان وجنوب كردفان، وترحم علــى أرواح الضحايا من أبناء الوطن، مســتعرضاً الأســباب والدوافــع التــي أدت إلى تجدد الصراعــات القبليــة». ووقــف المجلــس علــى «نواحي القصور والمعالجات الآنية والحلول الجذرية».
واتخذ المجلس عدة قرارات، أهمها «إرسال تعزيزات عســكرية لحفــظ الأمــن المجتمعــي فــي البحــر الأحمر وجنــوب كردفان، وتكثيف عمليــات الأمن الداخلي في الأحياء السكنية التي تعتبر بؤراً للعنف وتكثيف جهود العون الإنساني في المناطق المتأثرة».
واســتمع المجلس، وفقاً لوزيــر الدفاع ومقرر المجلس الفريــق الركن يــس إبراهيم، إلى «تنويــر عن مخرجات جلســة مجلــس الأمــن الدولــي حــول ســد النهضــة، والخيــارات والخطــوات العمليــة لاســتكمال جهــود الســودان حفظاً للحقوق والضمانات القانونية الملزمة لكل الأطراف».
وأشــاد المجلس بـ«الجهود التي بذلتها اللجنة العليا لســد النهضة ووفد التفاوض وصولاً إلى مجلس الأمن الدولي».
وقــرر المجلس عقــد اجتماع عاجل للجنة العليا لســد النهضة في مدينة الروصيرص تعقبه في المدينة جلسة خاصة لمجلس الأمن والدفاع.
وجدد» موقفــه الثابت من القضايــا المصيرية والتي تمس الأمن الوطني وتهدد السلم.»
وعادة ما تندلع الاشــتباكات القبلية بسبب نزاعات على مناطــق الرعي والمياه أو ملكيــة أراضٍ، خاصة مع انتشار السلاح في أيدي المواطنين.
وبجانب الاشــتباكات القبلية، يشــكو ســكان البحر الأحمر من تهميش ولاياتهم في مشاريع التنمية.