Al-Quds Al-Arabi

الأسرى الإداريون يشرعون في خطوات احتجاجية ويرجعون وجبات الطعام

حذروا من تصعيد الخطوات النضالية في الأيام المقبلة

- غزة ـ «القدس العربي»:

أقدم الأســرى الإداريون في ســجن «عوفر» وعددهم 151 أســيرا، على تنفيذ خطوات احتجاجية ضد حبسهم الإداري الذي لا يستند لأي تهم، تمثلت في إرجاع وجبات الطعام، كـ «خطوة أولية» تنــذر بتنفيذ خطوات نضالية واســعة رفضا لسياســة الاعتقال الإداريّ، قــد تصل إلى الإضراب عن الطعام.

وقال نادي الأسير في بيان له إن هذه الخطوة تأتي في ظل اســتمرار تصعيد الاحتلال في تنفيذ سياسة الاعتقال الإداري الممنهجة، واعتقال العشــرات إداريا، وغالبيتهم أسرى ســابقون أمضوا ســنوات في ســجون الاحتلال، بعضهم تجاوزت سنوات اعتقاله الإداريّ 15 عاما.

وأكد أنــه خلال الأيام المقبلة ســيكون هنــاك برنامج واضح من كافة الفصائل حول خطوات المواجهة المقبلة.

يُشــار إلى أن عدد الأســرى الإداريين حتى نهاية أيار/ مايو الماضي بلغ أكثر من 520 أســيرا إداريــا يقبعون في ثلاثة سجون مركزية، وهي «عوفر» و«النقب» و«مجدو».

وهذه ليســت الخطوات الاحتجاجية الأولى التي تنفذ من قبل الأسرى الإداريين لمواجهة سياسة اعتقالهم، حيث ســبق أن نفذ هؤلاء الأســرى على مدار ســنوات طويلة خطوات نضالية، كان أبرزها عام 1997، وعام 2014، حيث خاض الأســرى الإداريون إضرابا عن الطعام اســتمر 62 يوما.

والمعروف أن هناك أســرى إداريين يلجأون لإضرابات مفتوحة عــن الطعام، من أجــل نيل حريتهــم، وآخرهم الأســير الغضنفر أبو عطوان، الذي أضرب عن الطعام 64 يوما، وكاد يفقد حياته، قبــل أن ينتزع انتصارا من أنياب السجان الإسرائيلي، الذي أصدر قرارا بالإفراج عنه.

والاعتقــا­ل الإداري يتم من خلال إصــدار قرار من قبل ضابط إسرائيلي كبير، ولا توجه خلاله أي تهمة للمعتقل، بزعم أنها «تهم ســرية » كما لا يطلع محامي الأسير الإداري على التهم المزعومة.

وفي أغلب الأحيان يقوم الاحتلال بتمديد فترة الاعتقال الاداري، فــي اليــوم المخصص لإطلاق ســراح الأســير الفلسطيني، وهناك أسرى فلســطينيو­ن أمضوا عشرات السنوات في هذا النوع من الاعتقال.

وفي ســياق الحديث عن مأساة الأســرى في سجون الاحتلال، لا تزال مصلحة الســجون الإســرائي­لية ترفض الســماح للأســيرة خالدة جــرار، القيادية فــي الجبهة الشــعبية، بإلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها والمشــارك­ة بجنازتها.

وكان محامي هيئة شــؤون الأســرى جميل سعادة قد قال إن الهيئة لم تتلق أي رد إيجابي من سلطات الاحتلال بشأن الإفراج عن الأسيرة جرار.

وفي كافة المناطق الفلســطين­ية انطلقت حملة شــعبية تنادي بالإفراج عنها لوداع ابنتها، وقد نظمت عدة وقفات احتجاجية أمام مقرات الصليــب الأحمر، كما نظمت وقفة أمام ســجن «عوفر» الإســرائي­لي، وقــام جيش الاحتلال بقمعها بالقوة.

وفي الســباق اســتنكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلســطين­يين رفض الاحتــال الإســرائي­لي الإفراج عن جرار لتشييع ابنتها، واعتبر الرفض «انتهاكا للإنسانية، ويكشــف عن الوجــه الحقيقي للاحتلال ومــا يدعيه من قوانين وأنظمة، وأنه احتلال مقيت وغادر لا يمكن التعاطي معه إلا بزيادة التشبث والثبات فوق ترابنا الوطني.»

ودعا الاتحاد الكتّاب والأدباء إلى نصرة المناضلة جرار ودعمها معنويا والوقوف بجانبها في هذه المحنة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom