مساع موريتانية سنغالية لإزالة العراقيل أمام استغلال حقل غاز
■ نواكشــوط - الأناضــول: أكــد الرئيســان الموريتانــي محمــد ولــد الغزواني، والســنغالي ماكي صال، أمس الثلاثــاء، عزمهما العمل مــن أجل إزالة كل العراقيــل أمــام اســتغلال حقل غاز «الســلحفاة الكبير آحميم» المشترك بين البلدين.
ووفق بيان ختامي لزيارة بدأها صال لنواكشوط مســاء أمس الأول، فقد أشاد الرئيسان بمستوى التنسيق النموذجي بين فريقي الدولتين المكلفين بملف مشروع حقل الغاز المشترك.
وحســب البيان، الذي نشــرته وكالة الأنبــاء الموريتانيــة الرســمية، طالب الرئيســان بالمحافظة على المســتوى من الاندماج والتشــاور، لصيانــة المصالح الوطنيــة، ولمنــح الشــركاء التطمينات المطلوبة لمواكبة المشروع.
وأضــاف البيان«بالنظر إلــى أهمية المشــروع، ولضرورة إنجــازه في أقرب الآجال، فإن رئيســي الدولتين قررا منح
مشــروع غاز الســلحفاة – آحميم، صفة مشروع وطني ذي أهمية استراتيجية».
كما أصدرا تعليماتهما للوزراء المعنيين لوضع آليات التنســيق الضرورية التي من شــأنها التعجيل بإزالــة كل العراقيل الإدارية وغيرها دون تنفيذه.
ووقع البلدان في فبراير/شــباط 2020 اتفاقية تســويق المرحلة الأولى من حقل غاز «السلحفاة» .
وكان مقــررا أن يبدأ تصــدر الغاز من الحقل مَطلع 2022، لكن شــركة «بريتيش بتروليــوم» البريطانية التي اكتشــفت الحقــل، و«كوســموس» الأمريكيــة، شــريكتها في اســتغلاله، توقعتا أبريل/ نيسان الماضي أن يتأخر البدء في تصدير أول شحنات الغاز الموريتاني السنغالي، نحو 12 شهراً، بســبب تداعيات فيروس كورونا، وتقدر احتياطــات الحقل بـ 25 تريليون قدم مكعب من الغاز.
ويرى عدد مــن المتابعين أن موريتانيا والســنغال أصبحتا مجبرتــن على فتح صفحة جديــدة في علاقاتهمــا الثنائية، بغية استغلال حقل الغاز المشترك بينهما.
ومن حين لآخر تشهد علاقات البلدين التي توصف بالمعقدة مداً وجزراً، بسبب ملفات الصيادين التقليديين، ومشــكلات انتجاع )رعايــة( الإبــل الموريتانية في الأراضــي الســنغالية. واختتم الرئيس السنغالي، أمس الثلاثاء زيارة لموريتانيا بدأهــا الإثنين، أجرى خلالهــا مباحثات مع نظيره الموريتاني، كما شــهدت توقيع اتفاقات بين البلديــن في مجالات العدل، والبيئة، والنقل، والصيد.