33 قتيلاً وعشرات المفقودين جراء فيضانات عارمة في ألمانيا
أعلن مســؤولون أن أمطاراً غزيرة وفيضانات تسببت في مقتل 33 شــخصاً على الأقل وفقدان حوالي 50 آخرين فــي غرب ألمانيا، حيث أدى ارتفاع منسوب المياه إلى انهيار منازل عدة، أمس الخميس.
وحســب صحيفة «بيلد»س الألمانية، فإن الأحوال الجوية السيئة أدت إلى سقوط «أربعة قتلى في منطقة ارفايلر في أيفيل ماتوا بسبب الطقس أو بســبب كوارث». كما تم العثور على جثث أخرى عليهم في عدة أماكن داخل ولاية شمال الراين وستفاليا، حيث تم الإعلان عن مصرع رجلي إطفاء في بلدات ألتينــا وفيردهول، كما تم العثور على جثتين في مدينة زولنغــن، وتم الإبلاغ عن وفيات في منطقة راينباخ وفي مدينة كولونيا.
وفي بلدة شــولد في جنوب بون حيث انهارت ســتة منازل، تقع على ضفاف نهر وأحصت الشرطة 70 مفقوداً لغاية الآن. وتبدو منازل أخرى مهددة بالانهيار.
وقال بيرنــد ميليغ، المســؤول البيئي فــي ولاية شــمال الراين وستفاليا، وهي أكثر المناطق تضرراً بالفيضانات: «عادة ما نشهد مثل هذا الوضع في الشتاء فقط». وأضاف: «إن أمراً كهذا، وبهذه الشدة، يعد غير معتاد بالمرة في الصيف.»
وتقــع المناطق المتضررة في ولايات راينالد بفالس وولاية شــمال الراين فيســتفاليا، حيث أدى ارتفاع الأمطار إلى ارتفاع مســتويات مياه الأنهــار واقتلعت الأشــجار وأغرقت الطرق والمنــازل بالمياه. ويحــاول رجال الإنقــاذ إجلاء المنكوبــن الذين لجأوا إلى أســطح منازلهم. لكن طرقاً عدة أغلقت، ما يعقد سير العمليات.
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجرت كرامب-كارنباور، تقديم دعم ســريع مــن الجيش الألماني للمناطق التي تشــهد كارثة ســوء الأحوال الجوية والفيضانات في غرب وجنوب غرب ألمانيا.
وكتبت كرامب-كارنباور على «تويتر» أمس الخميس: «إننا نفكر اليوم في جميع من أصابهم ســوء الأحوال الجويــة والفيضانات... الجيش الألماني يســاعد ســريعاً ودون تعقيدات في مدينتي هاجن وآرنفايلر بإجمالي 300 فرد من جندياته وجنوده.»
وصرحت رئيســة حكومة ولايــة راينلاند-بفالتس التي تشــهد مناطق كثيرة بها هذه الكارثة بأن الوضع في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات بالولاية لا يمكن وصفه إلا بكارثة لم يتم معايشتها مسبقاً.
وقالت مالو دراير، الخميس في مســتهل الجلســة العامة الطارئة لمجلس الوزراء المحليين للولاية التي انعقــدت على إثر هذه الكارثة: «هناك قتلى، وهناك مفقودون، وهناك كثيرون لا يزالون في خطر.»
وتابعت أن الولاية شهدت من قبل بعض الفيضانات، إلا أنها أكدت «أننا لم نر كارثة كهذه من قبل. إنه أمر مروع حقاً» موضحة أن أجزاء كاملة غمرتها المياه، وانجرفت منازل إثر ذلك.
وغرق أحد رجال الإطفاء ونشــر الجيش الألماني جنوداً لمساعدة سكان تقطعت بهم السبل اليوم الأربعاء بعد أن تسببت أمطار غزيرة في فيضانات عارمة في أجزاء من غرب البلاد عرقلت حركة القطارات والنقــل البري والنهري في أكثــر مناطق ألمانيا اكتظاظاً بالســكان. وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الألمانية تحذيراً من ســوء الأحوال الجوية في أجزاء من ثلاث ولايات غربية. وأعلنت مدينة هاجن، التي يعيش فيها 180 ألف نسمة، حالة الطوارئ بعد فيضان نهر فولم.
وحــذر فريق التصــدي للأزمات في المدينة من أن منســوب المياه ســيصل خلال الســاعات المقبلة إلى مســتويات لا تتكرر إلا مرة كل خمسة وعشرين عاماً ونصح من يعيشون قرب أنهار المدينة بالانتقال إلى أراض أكثر ارتفاعاً على الفور، حســبما أفادت محطة )دبليو دي ار( العامة.