ماغواير غير متفاجئ بالإساءات العنصرية ضد زملائه في منتخب إنكلترا
■ برلــن - دب أ:قــال المدافــع الإنكليــزي هاري ماغواير إنه لم يتفاجأ من الإساءة العنصرية "الرهيبة" الموجهة إلى زملائه في المنتخــب الإنجليزي ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا.
وتســبب راشــفورد وسانشــو وســاكا في فشل إنجلترا في الفوز بــكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخهــا، بعدما أهدر كل منهم ركلــة جزاء بنهائي البطولــة القاريــة أمــام إيطاليــا، ليخســر المنتخب الإنكليزي /3 2أمــام المنتخب الأزرق بركلات الترجيح، التــي تم الاحتــكام لها بعــد انتهاء الوقتــن الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل /1. 1وســرعان ما تعرض الثلاثي للإســاءة على وســائل التواصل الاجتماعي، في حين تم تشــويه لوحة جدارية لراشفورد في مسقط رأسه بضاحية ويتنجتون في جنوب مدينة مانشستر. وتوافد أشخاص على جدارية راشفورد لإرفاق رسائل الدعم للاعب، الذي قــام بحملة ناجحة لتوفير وجبات مدرســية مجانية للعائلات التــي تكافح خلال جائحة كورونا. وكانت تلك المشاهد تمثل تدفقا كبيرا من الدعم للاعبي إنكلترا الثلاثة وفريق المدرب غاريث ساوثغيت ككل، حيث أشــاد ماغواير، الذي وضــع ركلة الترجيح الناجحة التي ســددها خلال اللقاء فــي الزاوية العليا للمرمى وتســببت في كســر الكاميرا الموجودة داخل الشــبكة، بشــجاعتهم وهم يتعرضون لضغط شديد. وتحــدث ماغوايــر عن الإســاءات العنصريــة قائلا: "هذا لــم يفاجئني. من الفظيع أن يحــدث ذلك للاعبين الثلاثة الذين قدموا كل شيء للبلد واتسموا بالشجاعة المطلقــة". وأضاف ماغواير: "عندما كان عمري 19 أو 20 عاما، كنت أقف هناك وأقول )لا أريد أن سدد واحدة(". وأوضــح: "لذا، انظر إلى تلك الجرأة وشــجاعة هؤلاء الفتيــان الصغار، وانظــر إلى عمر بوكايــو وجادون وماركوس". وتابع: "هؤلاء الأشخاص الذين يسيئون معاملتهم لن يتمكنوا من التعامــل مع الضغط". وذكر: "لقــد تحدثت مــع الرجال الثلاثــة بعد تلــك الواقعة. وشــاهدت كيفية مواجهتهــم للموقف، لكنهــم فتيان شــجعان". وأكد المدافع الإنكليزي: "إذا كانت الإهانات الفظيعة الموجهة نحو راشــفورد وسانشو وساكا هي محــور الاهتمام بعد المبــاراة، فإن العديــد من حالات الفوضى التي شملت المشجعين خارج ويمبلي وحولها كانت بمثابة يوم مظلــم لكرة القدم الإنكليزية". وتمكن بعض المشــجعين من الوصول إلى الاستاد دون تذاكر، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر العنف بين المشجعين على وســائل التواصل الاجتماعي. وبدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القــدم )يويفا( إجــراءات تأديبيــة فيما يتعلق بالحوادث التي وقعت داخل ويمبلــي، حيث من المقرر أيضــا التحقيق في الأحداث المحيطة بالملعب. وكشــف ماغواير: "والدي كان في حالة التدافع. لم أتحدث معه كثيرا ، لكني ســعيد لأن أطفالي لم يذهبوا إلى المباراة". وأنهــى ماغواير حديثه قائلا: "كان الأمر مخيفا. قال لي إنه خائف... لا أرغب في أن يمــر أي فرد بتلك التجربة في مباراة لكرة القدم".