Al-Quds Al-Arabi

الاستعانة بإسرائيل للضغط على أديس أبابا مرفوضة... والأغلبية تنتظر «البيان رقم واحد» من القوات المسلحة في الذاكرة حرموني من وداعك

الصحف أضاعت البوصلة وتتحدث باسم الحكومة والدولة... جشع التجار في تزايد والأسعار في ارتفاع جنوني

- القاهرة ـ «القدس العربي» - من حسام عبد البصير:

شــيء مــا يلوح في الأفــق ترصده عــن أي خبير في القاهــرة وأهلهــا وكذلك من يطلــع على صحف أمــس الخميــس 15 يوليو/تمــوز، ففيمــا الحكومــة الإثيوبيــ­ة تواصل الحرب على شــعبي وادي النيل، مســتهدفة الســطو على نصيبهما من الميــاه، ارتفع منســوب الغضب بين أوســاط الأغلبيــة، التي باتت تحيــا علــى أمــل ســماع "البيان رقــم 1 مــن القوات المســلحة"، بهدف دحــر الإثيوبيــ­ن والحيلولة دون الســطو على موارد النيل.. أبرز ما يؤلم تلك الأغلبية الصابرة حتــى الآن، ارتفاع بعض الأصوات المطالبة بالاســتعا­نة بإســرائيل في الضغط علــى الحكومة الإثيوبية، لتتراجع عن موقفهــا، ولعل أول من طرح ذلك المقترح، الدبلوماسي السابق الدكتور مصطفى الفقــي رئيس مكتبة الإســكندر­ية الــذي قال: بعض الكروت لم تســتخدمها مصر مــن أجل الضغط على إثيوبيــا، بينهــا الحديث مع إســرائيل. وأكد على أن اتفاقية الســام بــن مصر وإســرائيل لــم تخرقها القاهــرة أبداً، رغم اســتفزازا­ت تل أبيب، متســائلا: "كيف تســاعد إســرائيل دولــة تعمل علــى الإضرار بمصــر، ونحن نتفــق على أنــه لا ضــرر ولا ضرار". وقــد أصابت تلــك التصريحات النخبــة بالصدمة.. ومــن أخبار الحكومــة: بــدأت وزارة الماليــة مطالبة عدد كبير من الفنانين والإعلاميي­ن بالالتزام بتحويل عقودهم إلى فواتير إلكترونية، لضمان عدم تهربهم مــن الضرائــب، من خــال مطابقــة مــا يتقاضونه بالفواتير الصادرة من شــركات الإنتاج السينمائي. وأكــدت مصــادر اقتصاديــة أن مطالبــات الالتزام بميكنــة عقــود الفنانين شــملت علــى ســبيل المثال الفنانــن عادل إمــام ومحمد رمضــان ورامز جلال ويحيــى الفخرانــي ومنى زكي وعمــرو دياب ودينا الشــربيني. وتابعت المصادر أن الإجراءات الجديدة ستشــمل كبار الإعلاميــ­ن مثل عمــرو أديب ولميس الحديــدي وغيرهم، وتهــدف ميكنة عقــود الفنانين والإعلاميـ­ـن وكبار الأطبــاء والمحامــن إلى خفض التهرب الضريبي المرتفع من تلك الفئة.

مــن أخبــار الرياضة: أعلن حســن لبيــب رئيس اللجنــة المؤقتة فــي نــادي الزمالك، أنه يســير على خطي المستشــار مرتضى منصور الرئيس الســابق للنــادي، وقال كل البطــولات التي حققهــا الزمالك فــي الفترة الأخيرة، في ألعاب اليد والســلة والطائر تحســب لمرتضى منصور ومجلســه. وصــرح لبيب أن مرتضــي منصــور هــو صاحــب الفضــل في كل النجاحــات التي تحــدث حاليا في نــادي الزمالك، مؤكدًا على أن اللجنة المؤقتــة التي تدير حاليا نادي الزمالك سوف تستكمل المشوار الذي بدأه مرتضى منصور بأن الزمالك نادي القرن الحقيقي.

نكون أو لا نكون

تعترض مصــر ـ الآن ـ كما أوضح عبد الله الســناوي في "الشــروق" أزمة وجودية، أن تكون أو لا تكون، بدون أن يتوفر لها ســند افريقي فاعل ومؤثر يستحقه تاريخها في تحرير القــارة، ولا دعم دولي ظاهر وضاغط يتســق مع طلب الحق في الحياة. أســوأ قراءة ممكنة لما جرى في مجلس الأمن الدولي من مداخلات ومداولات بشــأن أزمة السد الإثيوبي المتفاقمة، تلخيصها في «نظريات المؤامرة ،» فالعالم كله بدرجات مختلفة ودواعٍ متباينة ضدنا ومتآمر علينــا، إذا كان الأمر كذلك فإن الهزيمــة في معركة البقاء والوجود مؤكدة ونهائية، وهو اســتنتاج متعســف في أي حســابات اســتراتيج­ية، لأهمية الموقــع المصري في الاســترات­يجيات والمصالح الدولية المتصارعة. هذه أهم ورقة سياســية تمتلكها مصر. لكل سلوك سياسي أسبابه ودواعيه، ومصالح وحســابات اقتصادية واستراتيجي­ة تتحكم فيه، فلا شــيء يجري عشــوائيا، أو وفق مؤامرة محكمة ضد مصر، تتشــارك فيها القارة الافريقية وروسيا والصين مع الحلفاء المفترضين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبــي، ما نحتاجــه ـ بالضبط ـ أن نــدرك الحقائق والتحولات والحســابا­ت، حتى يكــون ممكنا التصحيح والتصويب بقدر ما هو ممكن لكســب معركة الوجود. فلا يصح أن نلوم الآخرين قبل أن نعترف بنصيبنا المستحق من الأخطــاء والخطايا التــي ارتكبت على مــدى عقود متصلة. في ســنوات ثورة يوليو/تموز، التي تكاد تدخل عامها السبعين، دفعت مصر أثمانا باهظة لاكتساب موضع القيــادة في محيطهــا العربي وقارتهــا الافريقية، ممتدا إلهامها إلى العالم الثالث كله، فــا أدوار بلا تكاليف. من أســوأ ما جرى بعد جمال عبدالناصر، أن ما استقر عميقا في القارة الســمراء، أهدر فادحا في السياســات. مشكلة مصر في إدارة أزماتها الافريقية التي تنشأ من وقت لآخر، أخطرها وأفدحها أزمة السد الإثيوبي، أنها تتذكر التاريخ فــي غير موضعــه وتبني عليــه بغير أســاس. لا القادة الافريقيون الحاليون من طراز قادة التحرير الوطني، ولا مصر بقيت على حالها.

بوسعنا أن نعود

لثلاث مرات كما اخبرنا عبد الله الســناوي، ترشحت مصر لقيادة مفوضية حقوق الإنســان الافريقية، وكانت الخســارة فادحة في كل مرة، حتى اقترح وزير الخارجية في ذلــك الوقت أحمد أبــو الغيط على الرئيس الأســبق حسني مبارك التقدم باســم محمد فائق آخر وزير إعلام في عهــد عبدالناصر ومستشــاره للشــؤون الأفريقية. بالإجماع قــرر القادة الافارقة تزكيته. كانت تلك رســالة إلــى الماضي بالتقديــر، كما إلى المســتقبل بأنه إذا عادت مصر إلى ســابق أدوارها، فإن أبواب القارة مفتوحة على مصراعيهــا.. في أي مراجعــة جدية للعلاقــات المصرية الافريقية يطرح سؤال المســتقبل نفسه: إلى أين من هنا؟ بدا لافتا، ما يشــبه الإجماع في مداخــات مجلس الأمن على رعاية الاتحاد الافريقي، دون سواه، لمفاوضات السد الإثيوبي رغم عجزه الفادح عــن لعب أي دور في حلحلة الأزمة المتفاقمة، حتى وصلت إلى طريق مسدود. كان ذلك داعيا لإحباط إضافي للرأي العام المصري. كيف تدهورت المنظمة الافريقية إلى هذا الحد؟ إحدى الإجابات المتماسكة قد تتلخص في غياب إرادة سياســية جماعية تؤكد على وحدة العمل الافريقي، الذي اهتز بعمق بالتنكر المصري. عودة مصر إلى القــارة وعودة القارة إلى مصر مســألة تســتدعى مقاربات أوســع وأعمق من أن تلخص في أزمة السد الإثيوبي، لكنها لا تتحمل الانتظار عند حد الحياة أو المــوت. لا توجد حلول في المدى القريب غير أن تأخذ مصر مصيرها في يديها، أن يرتفع صوتها بلا تردد أو تلعثم، أن تستخدم كل ما لديها من أوراق قوة حتى يتحسن موقفها القــاري والدولي، ففي مثــل هذه الأزمــات الوجودية لا مواقف وسط.

البلطجية قادمون

رأى عمــاد الدين حســن فــي "الشــروق"، أن نجاح الإثيوبيين في فرض إرادتهم بالقوة، ســيدفع بقية بلدان حــوض النيل، إلــى تقليــده، والتمرد علــى كل القواعد والأعراف والاتفاقيا­ت والمعاهدات والتفاهمات السابقة، وقــد يقدمون مثلا على إقامة ســدود مماثلــة على النيل الأبيض، من دون التشاور والتفاهم مع مصر والسودان، ما ســيؤثر بدوره في حصة مصر الأخرى، التي تأتي من هذا الفرع عبر الســودان. وبالتالي فإن النتيجة النهائية التي ســتنتهي إليها قضية ســد النهضة، ســوف تحدد إلى حــد كبير طريقة تعامل بقيــة دول حوض النيل معنا لســنوات طويلة. الاتفاقيــ­ات التي تحكــم علاقة مصر، مــع كل دول الحــوض منذ عــام 1902 ثــم 1929 و1959، والاتفاقيا­ت الفردية بين مصر وبقية بلدان الحوض، كانت تتضمن أفــكارا وبنودا كثيرة، لكن أهمهــا على الإطلاق، أولا: الإخطار المســبق، أي أن أي دولة تريد إقامة ســدود كبرى على النيــل، لا بد أن تخطر مصر أولا، وتحصل على موافقتها، على إقامة هذا الســد أو ذاك المشــروع. والبند الثاني هو عدم التأثيــر في حصة مصر التاريخية البالغة 55.5 مليــار متر مكعــب. صحيح أن غالبيــة دول حوض النيل قررت توقيع اتفاقيــة عنتيبي في مايو 2010، بدون موافقة مصر والسودان، لكن الصحيح أيضا أن الاتفاقية لم تدخل حيــز التنفيذ الفعلى حتى هــذه اللحظة. طوال العقــود الماضية، لم تجرؤ أي دولة فــي حوض النيل، أن تنتقص من حقوق مصر المائية، لأنها كانت تدرك ببساطة

أن مصر لن تقبل بذلك، وأنها ستتحرك بكل قوة دفاعا عن حقوقها. مصــر أبلغت العديد من الــدول الافريقية، التي حاولت تهديد حقوق مصر بأنها ستتحرك فورا حال تنفيذ هذه التهديدات في الســنوات التي سبقت عام 2011. الآن أحد الأهداف الإثيوبية المهمة من وراء تنفيذ ســد النهضة بصــورة أحادية، هو كســر القانون غيــر المكتوب، الذي يحكم العلاقــة بين مصر، ودول بلدان حــوض النيل منذ سنوات وعقود وقرون طويلة.

فليحذر الأوروبيون

يعرف قادة أوروبا والكلام لجلال عارف في "الأخبار"، أن بلادهم لن تكون بعيدة عــن آثار الأزمة الخطيرة التي يثيرها السلوك الإثيوبي العدواني تجاه مصر والسودان. ويعرفون قيمة الدور المصري في حفظ الأمن والسلام في المنطقة، وفي ضمان الأمن والاستقرار في البحر المتوسط، وفــي إبعاده عــن مخاطر الإرهــاب. وقد أعلــن الاتحاد الأوروبي أســفه لإقدام إثيوبيا على المــلء الثاني، بدون اتفاق، ما يزيد التوتر في المنطقة، لكن ذلك بالطبع لا يكفي لوقــف العدوان الإثيوبــي، ولا يمثل ضغطــا حقيقيا من أجل حل سلمي يضمن حقوق كل الأطراف، ويمنع انفجار الموقف في المنطقــة. وإذا كان الموقــف الأوروبي يحتاج منا إلى المزيد من الجهد لشــرح قضيتنا العادلة، ومخاطر العدوان الإثيوبي، الذي ســتصل آثاره السلبية حتما إلى أوروبا، فإن الأمــر ذاته مطلوب مع باقــي الدول الكبرى ومع الرأي العام العالمي ومع أشقائنا في افريقيا. وينبغي أن لا يقتصر الجهد المطلوب على الاتصالات الدبلوماسي­ة رغــم أهميتها. المطلوب حشــد كل إمكانياتنا السياســية والاقتصادي­ة والثقافية، في معركة الوجود التي نخوضها. لا بد أن نخاطب الجميع باللغــة التي يفهمونها. ولا بد أن يصل خطابنا لكل المؤسســات الفاعلة والجامعات ومراكز البحث وصنــع القرار. لا يوجد مصري ســيقصر في بذل الجهد في معركة الحياة. الحق معنــا، وإمكانياتن­ا قادرة على حماية حقوقنــا، وحتى بلغة المصالح التي تتســتر وراءها بعض الدول فإن مصر قادرة على حســم المعركة فورا، وبمجرد أن تدرك هذه الدول أنها لن تستطيع تحمل خسائر دعمها للعدوان الإثيوبي.. أو تغاضيها عنه.

لن نفرط

أشــار أكرم القصاص في "اليوم السابع" إلى أن الدولة المصرية مصرة على حســم الموقف من سد النهضة، الذي يتعلق بقضية وجودية لا يمكــن التفريط فيها، ولا يعني الصبر وضبــط النفس، غيــاب ســيناريوه­ات التعامل وامتلاك القــدرة على الفعل، صبر الدولــة يأتي من واقع الحرص علــى العلاقات مع دول حــوض النيل، وتفضيل التعــاون والعمل الجماعــي على الصــدام والتصرفات الفرديــة التي لن تقود فــي النهايــة إلا لتحقيق مصالح ضيقــة، يمكــن أن تهدد الأمــن والســلم الدوليين. مصر تتصرف في قضية الســد كدولة كبيرة. كل هذه الحقائق يدركها من يتابع بشــكل واضح التعامل مع ملف وجودي مثل ملــف المياه، مصر تســتند إلــى القانــون الدولي، وحقها التاريخي الممتد عبر آلاف الســنين، مع التأكيد أن قضية المياه مصيرية، ولا يمكــن التهاون فيها، أو تجاهل خطرها وتأثيراتها في حياة المصريين، والشــعب المصري يقف خلف الدولة ومؤسســاته­ا، والرئيــس عبدالفتاح السيسي، في هذه القضية الوجودية. المصريون يراهنون على قدراتهم، ولا تفاجئهــم مواقف دول، أو تحركات هنا وهنــاك، لأن كل المعلومــا­ت واضحــة، والمواقف ظاهرة، والتصورات والســينار­يوهات جاهزة، وتحرص مصر - من خــال التحرك دوليا أو أوروبيا - على شــرح وجهة نظرها، وتقــديم كل الدلائل على صحــة مواقفها، ومدى حرصها على العلاقات المشــتركة افريقيّا وعربيّا، وأيضا الحرص على الســلم والأمن الافريقي والإقليمي. مواقف مصر حاســمة لم تتغير، التمسك بحقوق الشعب المصري المائيــة باعتبارها أمنــا قوميا، لا يمكــن التفريط فيها أو قسمتها، توازيا مع تحرك «مصري - سوداني»، قائم على القانون الدولي، متمسكين بالعلاقات لأقصى مدى، وضد أي تحركات فردية يمكن أن تنزع أي جزء من حق البلدين.

تشبهنا

بعد أن زارت درية شــرف الدين فــي "المصري اليوم"، حديقــة الحيــوان مؤخــراً عادت تجــر أذيــال الخيبة مختزلة المأســاة كما قالت، إنه لم يعد هناك "لا حديقة ولا حيوانات"، ذلك هو التوصيــف الأمثل لما آلت إليه حديقة الحيــوان في الجيــزة، تلك التي كانت واحــدة من أعرق وأجمل حدائــق الحيوان فــي العالم، انتهــى بها الحال إلى مســاحة ممتدة من بقايا أشــجار عتيقة وحشــائش متناثرة بإهمال ملحوظ، والعديد من محال بيع المرطبات ولعب الأطفال الرديئة، ومئات من الباعة شــبه الجائلين المتمركزين بكثافة ملحوظة في كل الأرجاء، تعلو دكاكينهم مكبــرات للصوت تنادي على الزبائــن الذين يتواجدون بأعداد معقولة في المكان الذي ما زالت تذكرة الدخول إليه خمســة جنيهات، وهو مبلغ ملائم لذوي الدخل المحدود، الذين يبحثون عن نسمة الهواء والفرجة على الحيوانات والطيور، التي انقرضت تقريبا من الحديقة، ولم يعد فيها إلا نماذج حية ضعيفة وهزيلة تكاد لا تقوى على الوقوف على أقدامها، أو تســتند إلى أجنحتها. اقتربت من أقفاص الأسود، التي رأيتها هزيلة إلى حد المرض، جميعها - وبلا اســتثناء - تفترش الأرض، ويبدو على وجوهها البؤس والجوع، أســود ولبؤات نحيفة ، أشبه بالكلاب المريضة،

ســألت عن الأفيال فكان الجواب إن آخر فيل في الحديقة مات منذ ســنتين ولم يأت غيــره، الطيور النــادرة التي كنا نراهــا في الأقفاص ملونة مبهجــة مغردة، ذهبت إلى غير رجعة، الحديقــة التاريخية التي تبلغ مســاحتها ما يقــرب من ثمانين فدانا يبدو أنها فــي طريقها إلى الزوال، ســتنقرض يوما ما، كما انقرضــت حيواناتها وطيورها الجميلة وتراجعت بحيراتها وبركها إلى ماء آســن تعلوه طبقة خضــراء متعفنة، حتــى البحيــرة الوحيدة، التي قرر المســؤولو­ن تأجيرها وتخصيصها لنزهة بالقوارب، انعــدم معها الــذوق وتشــوهت بالألوان التــي لطخت جوانب البحيرة، أما المكتبة الأثرية، فالعنكبوت يعشــش علــى جدرانها ولم تعد تملك إلا اســمها. حــرام أن نترك تلك الثروة القومية لهــذا الإهمال، وأن نترك ذلك التاريخ للضياع.. وتبقى دائما كلمة الســر في النجاح أو الفشل: الإدارة والمسؤولية والمحاسبة.

بيدنا قتلناها

اكدت كريمة كمال في "المصري اليوم"، أن ســبب تردي وانحــدار الصحف واضح وجلي، فقــد تاهت بوصلة هذه الصحف والمجلات ولم يعد الوصول إلى القارئ هدفها، بل صــارت تعبر عن الدولة أكثر كثيرا ممــا تعبر عن المواطن، كانت تنظــر إلى أعلى ولم تكن تنظر إلى أســفل.. اعتبرت نفســها متحدثا باســم الحكومة ومعبرا عن السلطة، من هنا لــم يعد المواطن يســعى إليها، بل تحــول تماما عنها، والمشــكلة أن هذا حدث عندما أصبحــت الصحافة الورقية في العالم كله تواجه مشــكلة في البقاء، نتيجة لانتشــار الصحافة الإلكتروني­ة، من هنــا جاءت الضربات للصحف القوميــة المصرية من كل الاتجاهات التي هي في الأســاس محملة بأعباء ديون ضخمة ولا تحقق سوى الخسائر، فهل كان المصير مجهولا؟ أم كان واضحــا جليا في الأفق. صدر القرار بتحويل الصحف القومية المســائية، وهي: "المساء" و"الأهرام المســائي" و"الأخبار المســائي" إلــى إصدارات إلكترونيــ­ة، فهل تفلح هذه الخطوة؟ هــي تتفادى تكاليف الورق والطباعة، ولكــن هل هذا كاف لإنقادها؟ المشــكلة ليست فقط في أنها مطبوعة فيكون تحويلها إلى إلكترونية حلا ناجحا، فالمحتوى ســيظل هو نفس المحتوى، وبالتالى لن يقبــل عليها المواطــن لأن المنافس لها مــن الإصدارات الإلكتروني­ة أكثــر قوة وحرية في المحتــوى، وبالتالي لن يكــون هذا هو الحل، بالإضافة طبعا إلــى أن العاملين فيها ليســت لهم خبرة بالمحتــوى الإلكتروني، ولــم يعتادوا عليه، ولذلك لن يبرعوا فيه، بما يحقق المكاســب المرجوة والانتشــا­ر المأمــول.. من ناحيــة أخرى يثير هــذا القرار التســاؤل حول مصير باقــي الصحف والمجــات التابعة لمؤسســات قومية، وهل التحول إلــى الإلكتروني ليس إلا مجرد خطوة في ســبيل التخلص من هــذه الصحف، التي قالت الحكومة إن الدعم لها لن يســتمر إلى الأبد، ومن هنا قلصت هذا الدعم وربما الخطوة المقبلة ستكون إلغاءه.

اختفاؤها وارد

تســاءلت كريمة كمــال، كيف يمكن لهذه المؤسســات أن تحيــا بعد ذلك.. خســائر وديون وانعدام للانتشــار والتوزيــع، فهل نتســاءل بعد ذلك عن المصيــر؟ أفهم رد الفعل الذي حدث بســبب تحويل الصحف المســائية إلى إلكترونيــ­ة، وخشــية أن تكــون مجرد مقدمــة لتصفية الصحف والمجلات القومية كلها.. دافع الكثيرون عن هذه الصحف والمجلات، وأنا أقدر الدافع وراء هذا، لكن السؤال الذي يفرض نفســه هــو: هل يمكن إنقاذ هــذه الصحف والمجلات بأي وســيلة من الوسائل؟ لقد تغيرت القيادات مرة تلو الأخرى، ما يعني أن المشكلة ليست في القيادات، بل في الخلفية التي ينتمــي إليها كل هؤلاء القيادات، وما اعتادوا عليه من منهج للمحتوى فشل سنوات طويلة في الوصول إلى القارئ، لقد تربى الجميع في هذه المؤسسات على اتجاه واحد للمحتــوى، أدى إلى ما تمرّ به الآن هذه الصحــف والمجلات، لقــد كتبت مصيرها بنفســها عندما تخلــت طواعية عــن قارئها، ولم تعــط الأولوية لهمومه وقضاياه. للأســف ليس من الهين تصور انتهاء واختفاء هذه الصحف والمجلات التي كانــت يوما جزءا من تاريخ مصر، ولعبت دورا مهما في تشكيل وجدان الشعب.. ليس من الهين، لكنه كالقــدر المحتوم الذي كتب عبر ســنوات طويلة، ظلــت الدولة فيها تدعم هــذه الصحف والمجلات لتبقى هذه المؤسســات قائمة، لكن من الجلي أنها لم تعد تريد ذلك، ولم تعد على اســتعداد لدعمها، وهو ما يعطيها قبلة الحيــاة كل عــام.. إذا كان المصير هــو التحول إلى إصــدارات إلكترونيــ­ة، فيجب على الأقــل أن يعاد النظر في المحتــوى، وأن يتم اللجوء إلى خبــراء في الصحافة الإلكتروني­ة، إذا أردنا على الأقل الإبقاء عليها إلكترونيا.

من كان يصدق

حالة من الأســى لازمت فاروق جويــدة في "الأهرام": من كان يصدق أن يأتي زمان تتغير فيه طقوس الحياة والأشياء والبشــر.. أن يصبح الحج مهمة صعبة، وأن تغلق المساجد، وألا تصافح صديقــا، وتعجز عن أن تعانق ابنتك أو أن تحدد وقتا للصلاة، أو أن تجد صعوبة في أن تزور جارك وتصافحه في صباح العيــد، أو أن تجلس وحيدا تنتظر زائرا لا يجيء، أو أن تخلــو الحدائق مــن الناس، وإذا ســألت يقال لك إنها كورونا، التي فرقت أبناء الأســرة الواحدة، حيث لا ســام ولا عناق ولا مصافحــة.. من كان يتصــور أن يكون حجاج بيت الله بــالآلاف وكانوا يوما بالملايــن، وأن تكون خطبة العيد بالدقائق، وكانت يوما تهز أركان المســاجد، وأن يكون العيــد بالمصافحة من بعيد وأن يجلس أفراد الأســرة كل في مكان.. لقد غيرت كورونا كل العلاقات بين البشــر وليس هذا في بلد دون آخر، لقد غيرت كل شــيء حتى الحج والصلوات والطقوس.. لا اعتقد أن الطعام في الأعياد ســوف يبقى كما كان أو أن الاحتفال بالعيد ســوف يحمــل عبق زمان مضى. علينا أن نحرص على ما هو متــاح بين أيدينا حتى لو أصبح الحج مستحيلا وأصبحت لقاءات الأســرة شيئا غير متاح، أو فقدت العلاقات الإنســاني­ة كثيرا من مشاعرها، إنها محنة إنســانية عابرة ونرجو ألا تطول.. سوف نستعيد في أعوام مقبلة كل ما ضاع من المشــاعر، ســوف نعود أكثر حبا ودفئا وأكثر إيمانا ويقينا، وسوف يعود للأسرة أجمل ما كان فيها، إذا لم نحج هذا العام فســوف نحج فــي أعوام مقبلة وإذا لم نفرح بالعيد هذا العام هناك أعياد كثيرة مقبلة.. لا تحزن على عيد لم تعانق فيه ابنتك.. هناك أيام أكثر دفئا ومحبة كل عيد وأنت طيب وحياتك أجمل بدون كورونا وتوابعها.

يقول مرسي عطا الله في "الأهرام"، إنه ليس معنيا بما ثار مــن جدل عقيم في توصيف ما جرى، وهل هو انقلاب، أم ثورة؟ لأن مثل هذه المناقشات البيزنطية لا تعدو كونها نوعا من الثرثرة السياســية، التي تضر أكثر مما تفيد، ثم إن القياس الصحيح على ضوء ما شهدناه من وقائع على الأرض على مدى الســنوات الثمانــي الأخيرة، يؤكد لكل ذي عينــن ولكل من يملك قدرا من البصيرة السياســية، أننا نعيش حالــة ثورية في إطار دولــة منضبطة، لديها القدرة على وضع الخط الفاصل بين استحقاقات الحرية، ومحظورات الفوضى. ألف باء في مدونة تعريف الثورات يتمثل في مــدى قدرة أي ثورة على رؤيــة فرص التغيير الشــامل في المجتمع، التي يتحتم الذهاب إليها مهما يكن الثمن لصالح الوطن والمواطن على حد ســواء. وقياســا على هذا التعريف الدقيق، فإن ما شــهدته مصر على مدى الـ8 ســنوات الأخيرة، قــد أعطى بالأدلــة العلمية على أرض الواقع إشارات دالة على مدى القدرة العملية، التي امتلكتها الدولة المصرية، من أجل تحقيق التغيير المنشود الذي خرجت من أجلــه الملايين فــي 30 يونيو/حزيران، واصطفت بســببه القوى السياسية فوق منصة 3 يوليو/ تموز. شــهدت مصر أضخم ورشــة عمل وطني تحت راية الرغبــة والتصميم علــى الانتقال بالواقــع المجتمعي من التخلف المتراكم عبر مئات الســنين، إلــى التقدم اللائق والمنشــود، بما يضع مصر وشــعبها على قدم المســاواة مع الــدول الناهضة بخطوات متدرجــة، تتعزز بالطموح المشروع وتقوى وتشتد جذورها من الوعي بمخاطر ضياع الفرصة المتاحة. انتهى الكاتــب للمطالبة بأن ندقق جيدا في هوية ودوافع الذين أعلنوا عداءهم الســافر لثورة 30 يونيو/حزيران، فجميعهم، وإن اختلفت الهويات، أدركوا أن هذه الثورة تمثل أخطر تهديد يهدد الأوهام التي دارت في مخيلة البعض، إقليميــا ودوليا، على بلوغ ما انتووه من صناعة عواصف الفوضــى لتحجيم دور مصر وصنع بدائل إقليمية لها.

محمود درويش

تســاءلت عبلة الرويني في "الأخبــار": هل حقا كانت تجربة الشــاعر محمود درويش في القاهــرة، غير ذات أهمية؟ أو هكذا تصور بعض النقاد العرب، فأسقطوها من تقسيماتهم لمراحل درويش الشــعرية؟ هل كانت سنوات الحياة في القاهرة هي )المتن المجهول( في سيرة درويش، كما يشير الكاتب الصحافا سيد محمود، وكما قام بتوثيق وجمع كل نصوص ومقالات وإنتاج محمود درويش خلال فترة إقامته فــي القاهــرة ‪/1973( )1971‬باعتبارها متنا مجهولا، خاصة وهي تنشر للمرة الأولى؟ المؤكد وبحسب محمود درويش نفســه )أن القاهرة مــن أهم المحطات في حياته(.. ولعلها المحطة الأهم، كما يشــير ســيد محمود في كتابة "المتن المجهــول".. كيف كانــت القاهرة صاحبة الدور الداعم للشاعر دائما )حاضنة سياسية( و)حاضنة شــعرية( أحدثت تأثيرها في القصيــدة. انتقال درويش للإقامــة فــي القاهرة، هــو تجربة الخروج مــن الأرض المحتلة، وفي كل المقاييس كانت انتقالا شــعريا )مدين في تطوري وتحولاتي الشــعرية لخروجي، فقد خرجت إلى أفق أوســع، وإلى تجربة أغنى، هي تجربة الواقع المعقد، الغني بالتناقضات والمفارقات والروح الشــعبية التي لم تعبر عن نفسها(. بعد مجيئه للقاهرة، كتب درويش مقاله الأول فــي مجلة "المصور" )هل تســمحون لــي بالزواج( مقــال غاضب، عبّر فيه عن رفضه محــاولات تحويله إلى أســطورة، أو تحويله إلى مســيح )معاملتي كأســطورة تجرد قضيتــي من جوهرها وحقيقتها، وتحولها إلى حالة فردية، وإلى بطولة فردية(. عبــر درويش عن نفوره من اختزال قصيدته في الاحتجاج والشــعر النضالي.. ليبدأ مرحلة شــعرية جديدة في البحث الجمالــي. كتاب "المتن المجهول" ربما يضاعف الأســئلة عن ســيرة درويش في القاهرة أو غيرها من المدن، خاصة وهو الشــاعر الصامت المتحفظ الكتوم.. ربما ســؤال العلاقــة بالحياة الثقافية والمثقفين المصريين، كان يستدعي بحثا أوسع وأعمق، حين اختار درويش التباعد والعزلة، مكتفيا بمصادقة الكبار.

زيادة المعروض

دعــا الدكتــور وجــدي زيــن الديــن الحكومة لأن تســتنهض كل قواها من أجل الســيطرة على الأســعار وضبط الأســواق، وإنهاء حالة الفوضى الشديدة فيها. أكد الكاتب فــي "الوفد"، أنه لا يوجــد مواطن إلا ولديه

شــكوى مريرة ومؤلمة من الارتفاعات الحادة في أسعار كل شــيء، ابتداء من ســوق الخضار وانتهــاء بأثاث المنــزل واحتياجاته. لماذا لا تنشــط الحكومة للتصدي لهــذا الارتفاع الحاد في أســعار الســلع. المفروض على الحكومة أن تدخل حلبة المواجهة مع التجار الجشــعين الذين يرفعون الأسعار بشكل مســتمر، ويتسببون في حالات احتقان شــديدة بين المواطنين لضيق ذات اليد، وعدم القدرة على التعامل مع هذا الجشــع الذي يسود يومياً، بشــكل يدعو إلى الحسرة والقرف. لماذا لا تقتحم الحكومة الأسواق وتسيطر عليها وتقضي على الفوضى فيها، خاصة أنها تزايدت بشــكل مخيف وتنذر بالخطر. ونعلــم جيــداً أن الحكومة من خــال وزارات التموين والداخليــ­ة والقوات المســلحة والتضامــن، يعرضون العديد من السلع لمواجهة جشــع التجار. ويجب زيادة المعــروض من الســلع الغذائية لمواجهــة التجار الذين يحتاجــون لمن يردعهــم ويوقفهم عنــد حدودهم، فهم يرتكبون يومياً حماقات شــديدة ضــد الناس.. وهناك أجهزة رقابية كثيرة مختصة بضبط الأسواق والقضاء علــى الفوضى فيهــا، ومعظمها تابع لــوزارة التموين، فلماذا لا تحرك هــذه الأجهزة ســاكناً وتتدخل لنصرة المواطن المطحون الذي يواجه الأمرين في ســبيل توفير لقمــة العيش واحتياجاتـ­ـه الأخرى. الحكومة تشــعر المواطن بأنه على رأس اهتماماتها ولذلك اختلف الوضع تماماً، وأول هذه الاهتمامــ­ات الحد من الارتفاع الخطير في الأســعار وضبط الفوضى في الأســواق. ولن يكلف هذا الحكومة شــيئاً. فكل ما يجب أن تفعلــه هو قيامها بتفعيل القوانــن المتعلقة بضبط الأســواق والتصدي لعمليات الجشــع التي يقوم بها التجار.. المواطن ينتظر بفارغ الصبر تغييراً ملموساً في مستوى معيشته.

نتوجه نحو فلسطين المحتلة بصحبة جيهان فوزي في "الوطن": فتحت وفاة ابنة الأســيرة الفلسطينية خالدة جرار، الناشطة السياسية والقيادية في الجبهة الشعبية، قضية وضع الأســرى في ســجون الاحتلال الإسرائيلي من جديد، فلم تشــفع لها فجيعة فقد ابنتها الشــابة سهى في حضور جنازتهــا، أمام رفض وتعنُّت وصلف الاحتلال بالســماح لها بتوديع ابنتها، التي وافتهــا المنية إثر أزمة قلبيــة حادة وهي في العقد الثالث مــن عمرها، لم يرضخ الاحتلال لمناشــدات منظمات حقوق الإنســان والمجتمع المدني، والمؤسســا­ت الحقوقية بإطلاق ســراح المناضلة خالدة، لإلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها وتوديعها حتى لو بقُبلة؟ وأمام هذا العدوان السافر على حقوق الإنسان داخل مراكز الاعتقال الإســرائي­لي والســجون، أرســلت القيادية الأســيرة جرار باقة من الورد مغموسة بالحزن والألم إلى ضريــح ابنتها كتبــت عليهــا: «حرموني من وداعك بقُبلة، أودعك بوردة». قمة المعاناة واللاإنســ­انية أن تحــرم أُم من وداع ابنتهــا إلى مثواهــا الأخير، وهى مكبَّلة عاجزة خلف القضبان، الاحتلال الإسرائيلي يعامل الأسرى كالسبايا والعبيد، لا يعترف بحقوقهم، ولا يقوم بواجباته نحوهم. ســجون الاحتلال تمعــن في مخالفة القانون الدولي الخاص بالمعتقلين السياســيي­ن، بالتجرد من الإنســاني­ة وإهدار كرامة الأســرى، قضية الأســرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيي­ن قضية شائكة لم يقنن وضعها داخل ســجون الاحتلال، رغم المناشدات الدولية والأممية والحقوقية بتحســن ظروف الأسرى والمعتقلين الفلســطين­يين، الذين خاضوا معركــة «الأمعاء الخاوية» عام 2017 التي امتدت لعدة أشــهر، احتجاجاً على ســوء معاملة إدارة السجون والإجراءات القمعية التي تتخذها ضدهم، فكانت خيارهم الأخير الأشد ألما وأكثر قسوة، لجأ إليه الأسرى مضطرين، لترسيخ ثقافة المقاومة والصمود، لانتزاع حقوقهم المســلوبة، وصون كرامتهم المهدرة داخل سجون الاحتلال.

لا يرضي الله

هاجمت الفنانة حلا شيحة، الفنان تامر حسني وصناع فيلم «مش أنــا»، وذلك بعد طرح أغنيــة «بحبك» التي تم تقديمها فــي الفيلم عبر قناته الرســمية على «يوتيوب»، والتي ضمت بعض مشــاهد متفرقة تجمعها بالفنان تامر حسني. ووفقاً لنورهان نصر الله في "الوطن" وجهت حلا رسالة لتامر حســني: قائلة: «الفيلم عمل إيرادات ونجح بمقاييس الدنيا، بس لم ينجح بمقاييس الآخرة، استغفر ربنا يا تامــر وتوب عن اللي أنت فيــه، وافتكر لما قلت أنا عايز أموت وأنا مش مطرب». وكتبت شــيحة في منشور عبر حســابها على إنســتغرام، «أنا اتفاجئت جدا بنزول كليب يجمع مشــاهد متفرقة من الفيلم في أيام ذي الحجة المباركة، وخصوصا بعد آخر بوســت نزلته، وضحت فيه أنــا إيه، واتفاجئت أكثر خصوصا بعد وعد تامر حســني ليا وتأكيده إنــه هيحترم رغبتي وبعــض الطلبات اللي طلبتها منه بكل احتــرام، ورد الصيف اللي فات، وأكدلي أنه هيحتــرم رغبتي». وتابعت: «أنا عارفــة ومتأكدة أن زملائي جواهم خير بس للأســف فتنة الشهرة والنجاح مش بتخلينا نشــوف». وأكدت على أنها شعرت بالحزن بسبب الكليب الذي وصفته بـ«ميرضيش ربنا»، متابعة: «بتكلم من قلبي الكليــب ده ميرضيش ربنا.. وأنا عيطت لأني شــفت نفسي في المشــاهد دي، دي كانت زلة نتيجة ظروف مريت بيها، وكلنا بنغلط، أنا مش هتكسف أنا تبت من المشاهد دي، وهي لا تصح وأنا غلطت وبصلح، والفن اللــي بيخلينا نبعد عن منهج ربنا ومنبقاش قدوة لولادنا يبقى باطل وميبقاش فن.»

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom