Al-Quds Al-Arabi

حملة فلسطينية واسعة للتضامن مع خالدة جرار والمطالبة بإطلاق سراحها

- لندن ـ «القدس العربي»:

أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي للتضامن مع الأسيرة خالدة جرار والمطالبة بإطلاق سراحها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد وفاة ابنتها سهى بصورة مفاجئة في رام الله.

وأطلق الفلسطينيو­ن الوسم «#الحرية_لخالدة_ جرار» على شبكات التواصل والذي سرعان ما تصدر قوائم الوسوم الأعلى تداولاً مع تفاعل أعداد كبيرة من الفلسطينيي­ن معه، خاصة مع اتساع رقعة التعاطف مع جرار التي لم يسمح لها الاحتلال بوداع ابنتها وهي التي بقي لها أقل من شهرين لإنهاء محكوميتها في السجون الإسرائيلي­ة.

وخالدة جرار قيادية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلتها أكثر من مرة وأصدرت بحقها أوامر منع من السفر وإبعاد، فيما تعتبر واحدة من أبرز نساء فلسطين المناضلات، كما أنها عضوة سابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني، وواحدة من أبرز الوجوه النسائية الفلسطينية.

وتوفيت ابنتها سهى البالغة من العمر 31 عاماً بصورة مفاجئة نتيجة نوبة قلبية وهي في منزلها بمدينة رام الله في الضفة الغربية، وهو ما أشعل موجة من التعاطف معهما وأعاد قضية المناضلة خالدة جرار إلى واجهة الاهتمام في الشارع الفلسطيني.

وكتب الصحافي الفلسطيني إبراهيم مسلم تغريدة بالانكليزي­ة على «تويتر» يقول فيها: «يرجى التوقيع على هذه العريضة التي تطالب إسرائيل بالإفراج عن القيادية والبرلماني­ة خالدة جرار، كما يرجى نشر هذه العريضة ومشاركتها على شبكات التواصل.. يجب تمكين جرار من المشاركة في مراسم تشييع ابنتها سهى جرار والتعبير عن حزنها لوفاتها».

وغردت الناشطة والكاتبة لمى خاطر قائلة: «لا نملك ما يمكن قوله في مقام الفجيعة بخبر وفاة الشابة سهى جرار، ابنة الأسيرة ورفيقة القيد خالدة جرار )أم يافا(. في اعتقالها الماضي، توفي والدها، وتلقت الخبر في سجنها، ولا ندري اليوم بأي حال ستتلقى،

وهي أسيرة، خبر رحيل ابنتها. رحم الله سهى، وأنزل الصبر على قلوب ذويها، وخصوصاً والديها.»

أما حسام قمرين فقال: «قدر الفلسطيني أن تتزاحم على أبواب حياته الشدائد والحسرات، وأن تدهمه الفاجعة وهو في قلب الفاجعة، لتتراكم المصائب فوق رأسه عاجزا عن حملها والثبات أمامها- لولا تدخل رحمة الله بإفراغ الصبر على قلوب أصحابها - رحم الله من رحل، وربط على قلب سينفطر لوعة على من رحل».

وكتب أحد المعلقين قائلاً: «رحلت سهى إلى مثواها الأخير ووالدتها تتابع لحظات الوداع الأخيرة لفلذة كبدها عبر شاشة التلفزيون» أما سمر محمد فغردت تقول: «رفضت سلطات الاحتلال طلبين، الأول للإفراج المبكر عن الأسيرة خالدة جرار، والثاني للسماح لها بإلقاء نظرة وداع على ابنتها».

وغرد الناشط المقدسي المعروف محمد الكرد: «إن فقدان طفل مأساة. لكن فقدان ابن أثناء اعتقالك هو مأساة أكبر، لا يمكنني أن أتخيل العذاب. خالدة جرار يجب أن تكون حرة الآن. من فضلك خذ دقيقة للتوقيع على هـذه العريضة التي تطالب بالحرية للأسيرة خالدة جرار».

وكتبت سمر الجراح: «قلب سهى لم يستطع تحمل الظلم المستمر الـذي تعيشه والدتها وكل الأسرى الفلسطينيي­ن. توقف قلبها ببساطة عن الخفقان».

وغرد رائد الجمل يقول: «أن تكون فلسطينياً يعني الكثير من المعاناة والألم، هذا يعني الشعور بالضياع بـن الحــن والآخـــر، ستفتقد خـالـدة ابنتها حتى في المحاكمات، وستفتقد ابنتها والدتها حتى في جنازتها.. وثمة الكثير من الشعور بالخسارة بسبب الاحتلال غير الإنساني».

يشار إلــى أن خـالـدة جــرار أمضت فـي سجون الاحـتـال الإسرائيلي مـا مجموعه ثــاث سنوات ونصف، منها 26 شهراً في الاعتقال الإداري، وهي من أبرز المدافعين عن حقوق الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، كما أنها نائبة سابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom