Al-Quds Al-Arabi

مفوضية الانتخابات العراقية: المراقبون الدوليون لعملية الاقتراع لا يحق لهم تقديم شكاوى

- بغداد ـ «القدس العربي»:

أكدت جمانــة الغلاي، المتحدثة باســم المفوضية العليا المســتقلة للانتخابات في العراق، أمــس الخميس، وجــود مراقبين دوليين وعرب للانتخابــ­ات المبكرة المقررة إجراؤهــا فــي 10 إكتوبر/ تشــرين الأول المقبل، فيما أشارت إلى أن المراقبين الدوليين لا يحق لهم تقديم شــكاوى تخصّ العملية الانتخابية.

وأوضحت أنه «حســب قانون المفوضية رقم )31( لسنة 2019 أحد بنوده ينص على أن على مجلس المفوضــن اعتماد الدوليين والمحليــن والاعلاميـ­ـن ووكلاء الاحزاب السياســية لمراقبــة العمليــة الانتخابية» وفقــاً لإعــام حــزب «الاتحــاد الوطني الكردستاني».

وأضافت أن «المجلس شكل لجنة المراقبين الدوليين برئاســة القاضــي عباس فرحان حســن، وهذه اللجنة خاطبــت من خلال وزارة الخارجية 76 سفارة عربية وأجنبية ومنظمات دولية، وزاروا المفوضية والتقوا برئيــس مجلس المفوضــن القاضي جليل عدنان خلف» مشــيرة إلــى أن «العديد من الســفراء الأجانب والعرب ابــدوا رغبتهم بمراقبة العملية الانتخابية».

وشــددت على أن «جميع مراكز الاقتراع مفتوحة أمــام المراقبــن لمراقبــة العملية الانتخابيـ­ـة، ولا يحــق للمراقبــن تقديم الشــكوى بل يراقبون العملية الانتخابية ويعدون تقاريرهم ويرســلونه­ا إلى الجهة التي ينتمون إليها .»

وســبق لرئيس مجلــس المفوضين في المفوضيــة القاضــي جليل خلــف، أن أكد في كلمــة المفوضية الأســبوعي­ة، مصادقة المجلس على جملة إجراءات تتعلق بســير العملية الانتخابية، حيث أكد المصادقة على نماذج تصميــم أوراق الاقتراع )التصويت العام( المتضمنة أســماء المرشحين للدوائر الانتخابية وأرقامهم وشعاراتهم بعدد )83) دائــرة انتخابية موزعة علــى )19( مكتب محافظة انتخابي، فضلاً عن المصادقة على نموذج ورقة الاقتراع )التصويت الخاص( لانتخابات مجلس النواب العراقي 2021.

كما صدق مجلس المفوضين على ســجل الناخبين العــام بعدد )8.273( مركز اقتراع وبواقع )55.041( محطة اقتراع، إذ بلغ عدد الناخبين للتصويت العــام )23.986.741) بعد حذف بيانــات ) 43.293( ناخب متوف وردت أســماؤهم من وزارة الصحة والعمل متواصل في إطار تســلم بيانــات المتوفين الختاميــة منهــا، وصــدّق المجلــس أيضاً على ســجل الناخبــن للتصويت الخاص بعــدد )595( مركز اقتراع خــاص وبواقع (2.584( محطــة اقتــراع وبعــدد ناخبين (1.075.727( ناخــب من القوات المســلحة

والأجهزة الامنية، فضلاعــن الناخبين من نزلاء السجون البالغ عددهم )671( ناخبًا خُصصت لهم )6( ســتة محطات لتصويت نزلاء الســجون في محافظــات: )دهوك، واســط، المثنــى، ميســان، الســليمان­ية( وتضمن السجل الخاص الناخبين النازحين البالــغ عددهــم )120.126( ناخب نازح إذ خُصصت لهم )86( مركز اقتــراع وبواقع ) 309( محطة اقتراع.

فــي الأثناء، دعا رئيــس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، همام حمودي، إلى عقد مؤتمر بمشــاركة مختلف الأطيــاف لإقرار ميثاق وطنــي انتخابي، يضمن مشــاركة انتخابيــة واســعة، وإجــراءات النزاهة والأمــن الانتخابي ليوم الاقتــراع، ويربط قواعد الســلوك بقانون العقوبات، ويحدد ملامح مــا بعد الانتخابــ­ات، وآليات تلبية حاجات المواطن. وأكد، خلال لقائه بكوادر المجلس الأعلى أمس، أن «الانتخابات مطلب الشــعب أولاً والمرجعية ثانياً وستشــارك الأمم المتحدة بنــاء على قرار مجلس الامن، وأن إجراءهــا أمر محســوم ودونها يعني الذهاب إلى المجهول، وهــذا أمر غير مقبول لدى الجميع وعلى كافة المســتويا­ت المحلية والإقليمية والدولية .»

وأشار إلى أن «الأطراف الخارجية التي كانت متحمســة لإجــراء الانتخابات، غير متحمسة حالياً لأســباب عدة أهمها إدراك

واقع الشارع بخلاف ما بدا في تلك الفترة».

ونوه إلى أن «اجتماع الإطار التنســيقي بلور رؤية مشتركة بخصوص الانتخابات وأهميــة إجرائها في موعدها، وشــكك في وطنية كل من يريد تأجيلها».

ودعا، وســائل الإعلام إلى التأكيد على أن «إجراء الانتخابات أمر محســوم وغير قابل للمناقشة، ولا يوجد مبرر للتخوف من الصراع الداخلي».

فيما شدد على أهمية الحفاظ على «هيبة الدولــة والحفاظ علــى ســيادة القانون، وهو مطلب أساســي علينــا التاكيد عليه، وأن نعمل على تشــخيص المشكلة وتحديد المسؤول المباشــر حين حدوث المشاكل بدلاً من تعميم المشكلة وجلد النفس والحكم على مجمل التجربة بالفشل الأمر الذي لن يجلب الحلــول، وهذا يحتاج إلــى وعي وبصيرة على مختلف المستويات».

 ??  ?? عراقيات يحدثن بطاقاتهن الانتخابية
عراقيات يحدثن بطاقاتهن الانتخابية

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom