Al-Quds Al-Arabi

نهر العاصي في مرج بيسان... بين المستوطنين الأوائل واللصوص الجدد

صراع على العدالة التوزيعيّة لكن بصيغتها الإثنيّة

- الناصرة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة:

نهــر العاصي واحد من أبرز جداول مرج بيســان صــار يدعى «نهر الآســي» مثله مثل بقيــة الجداول والأنهر وســائر المواقع الطبيعية في فلسطين التي تم تحوير أسمائها الأصلية ضمن مشروع تغيير الهوية الأصلية للبلاد. لكــن ما يميز نهــر العاصي الضجة غير المتوقفة بين الإســرائي­ليين حولــه نتيجة إقدام مستوطنة تقوم على ضفافه باحتكاره وجعله معلما طبيعيــا خاصا بســكانه فقط، ويضطــر من يرغب بالاســتحم­ام بمياهه الباردة أن يقتنــي بطاقة وأن ينتظر دوره.

هذا الجدل يحتدّ من حــن إلى آخر ووصل أحياناً إلى صدامات عنيفة وتدخّل للشــرطة. خلاصة الأمر أن كيبوتس )مســتوطنة تعاونية( نير ديفيد حظي بمقطع مهم مــن وادي العاصي يمرّ فيه، فاســتحوذ عليه وصار يســمح بالوصول إليه فقط لمن يشــاء، غالبــاً في مقابــل مبلغ مالــي، إذ تمت إقامــة مراكز اســتجمام وترفيه في محيطه. وهنا قام نشطاء من مواقع مجاورة خاصة اليهود الشــرقيين من ســكان مدينة بيســان القريبة بالاحتجــا­ج وأطلقوا تحركاً يطالب بإتاحة وصول الجمهور العام إلى هذا الوادي وضفافه كونه مورداً طبيعياً عاماً.

وتكثر العيون المائية فــي هذه المنطقة، ومنها عين الساخنة وعين العاصي شرق الساخنة، ثم عين زهرة إلى الشــمال الشرقي، وعين الجوســق في الجنوب وهي منطقــة غنية جدا بالعيون تســتمد مياهها من جبل فقوعة، والحّد الطبيعي بين الأراضي المحتلة عام 1948 و1967.

وحســب الموســوعة الفلسطينية ســمّي الوادي بالعاصــي لأنّه خلافاً لســائر العيــون الكبيرة في المنطقة )جمّاعين، والفوّار، وعين الضبعة والجوسق( التي تتّحد في مجــرى واحد سُــمِّي وادي جمّاعين، فإن مياه عين السّاخنة تجري وحيدة منفردة ولذلك أطلقوا عليها العاصي.

وترصــد صحيفــة «دي ماركــر» الجــدل بــن الإســرائي­ليين حول هــذا النهر ضمن تقرير موســع ترجمه مركــز «مــدار» للعربية، وهو يشــير إلى أن الكيبوتــس «نير ديفيد» كان قد منــع الجمهور العام من الوصول إلى جزء من الوادي الذي يمر في نطاقه، منذ عــام 2010 بعــد أن وضع أنظمــة للوصول إلى ينابيع في المنطقة، بما يشمل جباية أموال من الزوار على المداخل. أثارت هذه الخطوة معارضة كبيرة من سكان المنطقة، وخصوصاً لسكان من بيسان وقادت إلــى احتجاجات لمنظمات بيئيــة. لاحقاً، تم التوّصل إلى تسوية في العام 2015 يقوم بموجبها الكيبوتس بتخطيط منطقة ترفيهية في قســم آخــر من الوادي خارج نطاقه، تكون في متناول الجمهور. لكن لم يتم تنفيذ ذلك وبقي الوضع على حاله وقبل عامين أطلقت مجموعة ناشــطين احتجاجاً وأقامت حركة تســمى «تحرير العاصي».

يكتــب أورن زيف فــي موقع «ســيحا ميكوميت» أن «النضــال على فتح وادي العاصــي أمام الجمهور تحوّل في العام الماضي لقضية رئيســة على الأجندة العامــة» منوها أنه مــا بدأ كمجموعة من النشــطاء الأفراد الذين جاؤوا إلى بوابة الكيبوتس للاحتجاج على حقهم في التمتع بمــوارد عامة أصبح احتجاجاً لمئــات الأشــخاص. وتم تقديم التماســات للمحكمة وحشــد أعضاء كنيســت، وطرح القضية الأساسية المتمثلــة بحق الوصــول إلى المــوارد الطبيعية على الجدل العام في وســائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وكمــا يحدث في أوضاع مشــابهة، راح كل طرف يحشــد أنصــاره على شــبكات التواصل الاجتماعي. وقد أنشأ المحتجون صفحة على فيسبوك تضم نحــو 23 ألف متابع، وقــام الكيبوتس بخطوة مماثلة في صفحــة عنوانها «كل الحقائق عن الصراع على العاصــي». خلاصة قول الأخير إن الوادي الذي يمر بــن البيوت ليس حيّزاً عامــاً مفتوحاً بل منطقة مأهولة لها معاييرها، ولا يمكن أن تتحوّل إلى «متنزّه ماء قومي يــزوره آلاف الناس يومياً» وادعى أن هذه باتت «حقيقة ناجزة».

وينــوه «مــدار» أن خلف الصراع علــى الحق في الوصول الحرّ للوادي، هناك معطيات متعلقة بمسألة تقســيم اســتخدام الأراضي في هــذه المنطقة فهذه الأراضي، وفقاً لما نشــرته جريدة «كلكاليست» تابعة لـــ «مديرية أراضي إســرائيل» وتم إعطــاء جمعية

مشاهد من «منتجع ديفيد» من الجو على نهر العاصي على أنقاض بيسان الفلسطينية كيبوتس نير ديفيد حق اســتخدامه­ا، وجرى تجديد هذه الاتفاقية مجدداً عام 1997 لتظل ســارية المفعول حتى عام 2049 مع إمكانية تمديد إضافي لكن الوادي نفســه لا تشــمله المنطقة المتفق عليهــا، وهو يعرّف قانونياً كمورد بـ «ملكية الدولة.»

مرج الينابيع

كذلك هناك فرق في مساحات الأراضي التي بحوزة مجموعات سكانية مختلفة في المكان: فمساحة مدينة «بيســان التي صارت بالتسمية الإســرائي­لية «بيت شــان» هي 7500 دونم، وعدد سكانها حوالى 20 ألف مواطن. أما المســاحة التي تمتد عليها المســتوطن­ات التعاونيــ­ة )الكيبوتســ­ات( التي يضمهــا المجلس الإقليمي «عيمق همعينوت » (مرج الينابيع( ويشــمل وادي العاصــي وكيبوتس نير ديفيد، فتصل إلى 250 ألف دونم، وعدد ســكان كل الكيبوتســ­ات هو نحو 13500 شخص. الفرق شاسع وصارخ.

ويقدم موقع «مركز المعلومات عن الاســتيطا­ن في الجليــل » معطيات عن كيبوتس نيــر ديفيد كالتالي: التأسيس: 1936 عدد السكان: 700 الموقع: عند سفح الجلبوع، الارتفاع: 100 متر تحت مســتوى ســطح البحر، ومنظر ناحال آســي يعبر الكيبوتس، ينتمي إلى حركة هشــومير هتسعير، كان أول مستوطنة في البلاد أقيمت بطريقة السور والبرج.»

و«السور والبرج» هو «أسلوب دفاعي استيطاني اســتخدمه المســتوطن­ون الصهاينــة في فلســطين الانتدابية خلال فتــرة الاســتعما­ر البريطاني وهو نظام حماية يتمثل بإحاطة المســتوطن­ة بالأســاك والجدران مع برج مراقبة مرتفع.»

وكان إنشاء المستوطنات اليهودية الجديدة مقيدا قانوناً من قبل ســلطات الانتداب، ولكن البريطانيي­ن أعطوا عموماً موافقة ضمنية لتدابير الســور والبرج كوسيلة لمواجهة الثورة العربية الفلسطينية الكبرى عام 1936. كان الأساس القانوني في إنشاء عشرات المســتوطن­ات خلال فترة الاســتعما­ر البريطاني هو قانون عثماني ســاري المفعول خلال فترة الانتداب، الذي نــص على أنــه لا ينبغــي هدم أي بنــاء غير قانوني إذا كان الســقف قــد اكتمل». ووفقــاً لموقع «باب الواد»: «شكّلت مســتعمرة «تل عمل» المعروفة اليــوم بـ«كيبوتس نير ديفيد» مســتعمرةَ الســور والبرج الأولى على أرض فلســطين، وتشير المراجع الصهيونية إلى أنّ ظهورها يعود إلى ربيع عام 1936، بالتزامــن مع انــدلاع الثورة الفلســطين­ية الكبرى. وســعت حينها مجموعةٌ من المســتعمر­ين الصهاينة في تل أبيب إلى إيجاد أرضٍ ليقيموا عليها مستعمرةً جديــدةً، ليعثروا علــى أرضٍ يُقــال إنّ «الصندوق القومي اليهودي» كان قد اشــتراها من ملّاكٍ لبنانيين غائبين، بالقرب من كيبوتس بيت ألفا.»

اتفاق تسوية

وضمن آخر تطورات الصراع عقدت جلسة أول من أمس الأربعاء في المحكمة المركزية في حيفا بعد أن قدم عضو كنيست التماساً بمطلب فتح كل مجرى الوادي للاســتخدا­م العام. واقترحت المدعية العامة اتفاقية تســوية يتم بموجبها فتح جزء مــن وادي العاصي

للجمهور مع تحديــد عدد الزوار ووضــع رقابة. أما وزارة القضاء التي صاغت التســوية شــدّدت على حق سكان الكيبوتس في الحفاظ على «نهج حياتهم» وفتح جزء محدد من الوادي لعدد محدّد من الجمهور العام في الزيــارات. لكن الملتمســن رفضوا المقترح وأكدوا أنهم يطالبــون بفتح إمكانيــة الوصول إلى الوادي على طول مجراه ودون رقابة.

ويشير مقترح التســوية هذا إلى الجزء المعروف باسم «الشاطئ الأخضر» الذي ســمح كيبوتس نير ديفيــد بالوصول إليه منــذ 22 يونيو/حزيران دون المرور عبــر المنطقة المأهولة، وبما يخضع لتســجيل مبكر وتحديد عدد الزوار حتى 250 شــخصاً. ووفقاً لما اقترحته نيابة الدولة في لواء الشمال يتم توسيع المنطقة المتاحة للاســتخدا­م العام، وإلغاء متطلبات التسجيل المبكر، ورفع عدد الزوار حتى 400 شخص.

واتهــم المحامــي الــذي مثّــل مقدمــي الالتماس الكيبوتس بالاستيلاء على مورد عام وانتهاك حرية التنقل وانتهاك مبدأ المســاواة فيما يتعلق بالوصول إلى الوادي، فيما أعلنت جمعية «تحرير العاصي» في بيان بعد جلسة الاســتماع في المحكمة «لقد شاهدنا اليوم حشــد صفوف النخبة في إسرائيل، حين كانت الدولة تنسق اتفاقية تسوية محرجة مع الكيبوتس، بشــكل يتجــاوز الملتمســن، وتتعامى عن «شــعب إســرائيل» وعن وضع المناطق الطرفيّة والضواحي في واقع عام 2021».

ودون الإشــارة للصوص الأوائل منذ نكبة 1948 تابع البيــان «يعطي الاقتــراح مكافــأة للجهة التي نهبــت ثروة طبيعيــة وصنعت منهــا أرباحاً خاصة لها. هذه ســابقة ليس لها أفق قانوني أو أخلاقي. لم يعد مواطنو إسرائيل، وخاصة في مناطق الأطراف، مســتعدين لقبول الفتات والتنازل بمــا يترك الغبن متواصلا على حاله».

و قال كيبوتس نير دفيد معقبا «الدولة وكيبوتس نيــر ديفيد توصــا إلى اتفاق بشــأن أزمــة وادي العاصــي. وسيُســمح للجمهــور بدخول الشــاطئ الأخضر في الجــزء الغربي من الوادي خارج المنطقة الســكنية. ويمكن دخول ما يصل إلى 400 شــخص، بدون تســجيل مســبق هذا الصباح». وقال محامو الكيبوتس إن المقترَح يحفظ «التــوازن اللائق» بين الطرفين».

ماذا كان فــي المنطقة قبل مجيء مســتوطني نير ديفيد؟

روعي مروم هو مؤرخ إسرائيلي وباحث في تاريخ فلســطين، يدرس لنيل شــهادة الدكتوراة في قسم تاريخ الشــرق الأوســط في جامعة حيفا، وهو يقدّم خطاباً نقديــاً واضحاً يرفض فيــه الكثير مما يمكن اعتباره أساطير صهيونية تقليدية يحملها ويتناقلها سكان الكيبوتس عن الصراع وعن تاريخ المكان.

وفي مقــال بعنوان «ليســت مســتنقعات، وإنما زراعة مزدهرة: منطقة العاصي قبل إقامة نير ديفيد» يكتب «يبث أعضاء الكيبوتــس روايات عن الريادة والنشــاط الفريد، والتضحية الخاصــة والمثابرة، لتبرير وضعهم المتميــز كمتصرفين حصريين بمجرى نهر العاصي، بحكم الأمر الواقع. أما الرواية الأخرى، فهي من الســكان الآخرين، بمن في ذلك بعض سكان مدينة بيســان، الذين ينتمون في الغالب للمهاجرين الجدد، الذيــن تم توطينهم في المدينــة، بعد تهجير

سكانها العرب الفلسطينيي­ن خلال حرب 1948، منوها أن روايتهم تقول إن سكان «نير ديفيد» استولوا على نهر العاصي، في انتهــاك للقانون والأخلاق، ورغبة فــي الثراء على حســاب مورد عــام وجماهيري في إسرائيل.

ورداً علــى الزعم بأنــه «عندما أتــى الكيبوتس لاستيطان وتعمير هذا المكان، كان مكاناً للمستنقعات وصحراء» يكتب الباحث المــؤرخ « يتنازع الجانبان )سكان الكيبوتس وسكان بلدات مجاورة( على حق الأولوية، والعدالة الاجتماعيـ­ـة التوزيعية. ويتردد صــدى الافتقار إلى الوضوح في الجــدل الكبير على هذه القضيــة فيما يتعلــق بالجغرافيـ­ـة التاريخية لمنطقة الكيبوتس، بســبب عدم وجود إجابة راسخة للســؤال: ماذا كان في المنطقة قبل مجيء مستوطني نير ديفيد، في عام 1936؟

والجواب لهذا الســؤال وفقا للمؤرخ الإسرائيلي: يتعلــق بفصل منســي مــن تاريــخ تطــوّر القرى الفلســطين­ية ونشــاطها الزراعي». وهــو يحاجج بــأن الخرائط والوثائــق التاريخيــ­ة المحفوظة في أرشيفات المؤسســات الإسرائيلي­ة الرســمية، تُظهر وتثبــت أن منطقة كيبوتس نير ديفيــد، لم تكن على الإطلاق «مكاناً للمســتنقع­ات أو صحــراء» بل «كان نهر العاصي، قبل إقامة نير ديفيد، يُشكّل حدودا بين قريتين فلســطينيت­ين ـ شمالا أراضي قرية الساخنة، وجنوبــاً أراضــي قرية تل الشــوك، وهــي «أملاك حكومية» بدأ تطويرها في أواخر القرن التاسع عشر، وتم ربطها بالمركز الإداري الجديد، الذي أقيم في بلدة بيســان آنذاك، التي بنيت علــى أنقاضها مدينة بيت شان.

ويضيف»لــم تكن هنــاك مســتنقعات على طول مجرى نهر العاصــي إطلاقاً، بل كانــت هذه المنطقة عبارة عــن مســاحات شاســعة، تُروى بواســطة شــبكة قنوات متفرّعــة، حفرها الفلاحــون العرب الفلسطينيو­ن بمبادرة من الســلطات العثمانية، في عهد الســلطان عبد الحميــد الثانــي)1876 ـ 1908) ونقلــت هذه القنوات ميــاه الينابيــع الغزيرة، إلى الأراضــي الزراعية الخصبة. حيــث زُرِعت الخضار وقصــب الســكر والقطــن والمــوز والأرز، وبعض المحاصيــل الأخرى، التــي بيعت في أســواق حيفا وجنين والناصرة ودمشــق وبيروت. مســتذكرا أن مياه المجاري المائية كانت تدير سلســلة من مطاحن القمح القديمة، التي خدمت الزائرين من قريب وبعيد، وكل هذا قبل إنشاء كيبوتس نير دفيد».

تشريد وتجريد

ويختتــم الباحث الإســرائي­لي بقول مــا تخفيه معظم المصادر الإسرائيلي­ة: «نشأت المقاومة العربية لإقامة الكيبوتس، بســبب ما اعتبره السكان العرب المحليون، تشــريدا وتجريدهم من حقوقهم. إنشــاء كيبوتــس نير ديفيد، لــم يكن جديدا علــى المنطقة، بل كان اســتمراراً، حتى وإن بطــرق وأدوات أخرى لعمليات تطوّر للاستقرار البشــري والتحول، التي بدأها السكان العرب المحليون في منطقة غور بيسان، ومهاجرون آخرون من جميع أنحاء الأردن والأغوار وشــمال جبال نابلس، برعاية وتشــجيع السلطات العثمانية، قبل ســتين عاماً من إنشــاء الكيبوتس، وحوالى ثمانين عاماً من وضع بواباته صفراء اللون الشــهيرة أمام قاصــدي نهر العاصــي، المعزول عن الجميع».

وينــوه التقريــر أن صفحــة تســويق خاصــة بالمســتعم­رة «نير ديفيد» تدعو علــى موقع تجاري المتصفّحــن، وبلغــة عربيــة ركيكــة إلــى «إجازة رومانســية مترفة للأزواج في كيبوتــس نير ديفيد المذهل أمــام جدول الآســي» في إشــارة إلى وادي العاصي في مرج بيسان. وتتابع: «بالكثير من التفكير والمحبة، بنينا 41 كوخاً خشــبياً جميلاً، منتشرة بين المسطحات العشبية والأشــجار، التي تنتظركم قرب جدول الآسي.

كيبوتس نير ديفيد يقع على سفوح جبال الجلبوع ) جبــل فقوعة( في قلــب حقول متراميــة الأطراف، وفرة من الجداول المائيــة، والينابيع وزوايا طبيعية ســاحرة». ثم تعدد المغريات: جاكوزي وتدليك مهني وإبحار زوجي بالكياك وساونا جافة، وحتى «حديقة عامة أسترالية فريدة» فيها «كل الحيوانات والنباتات أتت مباشرة من أستراليا».

ويخلص «مــدار» للقول بلهجة ســاخرة: أما لماذا استقدام أســتراليا إلى مرج بيســان، فهو ما سيظلّ أحجية عصيّة على العاصي نفسه كما يبدو.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom