Al-Quds Al-Arabi

نفاد الوقود في لبنان يهدد بـ«أزمة خبز» خلال أيام

-

■ بيــروت - الأناضــول: حــذر «اتحــاد المخابــز والأفران» فــي لبنان مــن أزمة خبز في البلاد اعتباراً من يوم الإثنين المقبل جراء اضطــرار أفــران إلى وقف الإنتــاج بعد نفاد احتياط وقود المازوت لديها.

وقــال الاتحاد في بيــان أوردتــه الوكالة الوطنية للإعلام الرســمية أمس الخميس أن «أزمة خبز على الأبواب اعتبارا من الأسبوع المقبل، لأن بعض الأفران والمخابز ســتضطر إلــى التوقف عــن العمل بعد نفــاد احتياطي الوقود المتوفر لديها».

وكانــت مديريــة النفــط قد أعلنــت أمس الأول أنها «ستتوقف عن تسليم المازوت بعد نفاد المخزون في منشآتها» مشيرة إلى أنها «قامــت بتأمين حاجيات الســوق المحلية من المازوت بمعظم قطاعاته يوم الإثنين الماضي» وأضافت أن معظم المخزون نفد في ظل عدم فتح اعتمادات مالية جديدة لاستيراد بواخر إضافية لصالحها.

وقــال اتحــاد المخابــز فــي بيانــه أمــس إن كميــات المــازوت التــي تســلمتها المخابز والأفــران مــن مديريــة النفــط يــوم الإثنين الماضي لا تكفي لأكثر من أسبوع.

وأضاف أن «مــادة المــازوت متوافرة في السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة لبنانية (6.25 دولارات( للصفيحــة الواحــدة» علما أن ســعرها الرســمي يبلغ نحو 56 ألف ليرة (2.5 دولار(

ودعا الاتحــاد الحكومة إلى تفادي الأزمة المحتملــة وتأمين المــازوت للأفــران قبل يوم الإثنين.

ويُســتخدم المــازوت في تشــغيل الأفران والمخابــز وفــي توليــد الكهربــاء لتعويــض النقص فيها، لكن عــدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاســتيرا­د جعل كمياته محدودة جداً.

وكانــت وزارة الطاقــة اللبنانية قد أعلنت أمس الأول أنها ستتوقف عن تسليم المازوت «الديــزل» بعــد نفاذ المخزون في منشــآتها، باســتثناء كميــات محــدودة للطــوارئ ومســتلزما­ت قــوى الأمن، في وقــت تعاني فيه البلاد نقصا حادا في إمدادات الطاقة.

وقالــت المديريــة العامــة للنفــط التابعــة لــوزارة الطاقــة، فــي بيــان، أنــه «احترامــا للأعيــاد المباركــة قامــت منشــأتا النفط في طرابلــس )شــمال( والزهرانــ­ي )جنــوب( بتأمــن الســوق المحليــة مــن مــادة المازوت بمعظم قطاعاته .»

ومن بين القطاعات التي تم تأمين المازوت لهــا الأفــران والمستشــف­يات والمولــدا­ت )الخاصــة( والمرافــق والمؤسســا­ت العامة كافة، بما فيها المطار والمؤسسات السياحية ومؤسسات المياه، حسب البيان.

ويعاني لبنان منذ أكثر من شــهرين نقصاً حاداً في الوقود المخصص لتوليد الطاقة من المعامل الحكومية، بســبب عــدم توافر النقد الأجنبي الكافي لاستيراده.

وتســبب ذلــك بازديــاد ســاعات انقطاع الكهرباء لنحو 20 ساعة يومياً.

وقــدرت المديريــة الكميــات الموزعــة مــن منشــأتي طرابلــس والزهرانــ­ي بحوالي 14 مليون ليتر، ما يعادل نصف حمولة باخرة.

وذكرت في بيان أنهــا «لا تتحمل وحدها عبء تغطيــة الطلب غير المســبوق على مادة المــازوت، باعتبــار أن حصتهــا لا تتجــاوز 30 فــي المئة من الســوق، مقابــل 70 في المئة لشركات الاستيراد الخاصة.»

ومنذ أكثر من عام ونصــف العام، يعاني لبنــان أزمــة اقتصاديــة حــادة، تســببت بتدهــور قيمة العملة المحليــة مقابل الدولار، وانخفاضــاً حــاداً فــي احتياطــي العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي.

نهاية خط انتاج الخبر في مخبز آلي في بيروت

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom