Al-Quds Al-Arabi

التضخم يرفع أسعار عائد السندات الأمريكية ويعزز أسهم الأسواق الصاعدة على أمل ارتفاعها

-

■ نيويورك - د ب أ: تســتعد صناديق الاســتثما­ر وشــركات إدارة الأموال لعودة ما تسمى «تجارة عودة التضخم» الناتج عن سياســات التحفيز التي أنعشت أسواق المال في وقت سابق من العام الحالي. ويقول بعض المســتثمر­ين أنهم يشترون أسهم الأســواق الصاعدة، في حين يفضل آخرون شــراء سندات الشركات مرتفعة العائد لمواجهة أي ارتفاع في العائد على سندات الخزانة الأمريكية. وقال مدير اســتثمار مُخضرَم في شــركة «بلاتنيوم أسيت مانِجمنت» لإدارة الثروات أن أسهم الدول النامية ســترتفع باعتبارها مكوناً رئيسياً في «تجارة عودة التضخم» ولأنها رخيصة بعد تراجع أدائها خلال الفترة الماضية.

وســيبدأ المستثمرون التحرك بعيدا عن سندات الخزانة الأمريكية مع توقعات وصول العائد على الســندات العشــرية إلى 2 بنهاية العام الحالي، حسب بوب مايكل المحلل الاقتصادي في شركة جيه.بي مورجان أسيت مانجمنت.

وأظهرت «تجارة عودة التضخم» مؤشــرات علــى التعافي خلال الأيــام القليلة الماضية مع تحسن أرباح الشركات مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم بنسبة كبيرة.

في الوقت نفســه أصبحت أســهم الأســواق الصاعدة جاذبة للمســتثمر­ين بعد خسائرها الأخيــرة، إلى جانــب تعافي اقتصادات تلك الأســواق مع لحاقها بالــدول المتقدمة على صعيد التطعيم ضد فيروس كورونا المســتجد، حســب جوزيف لاي الذي أســس صندوق اســتثمار جديد خلال الربع الحالي من العام ضمن شــركة «أوكس كابيتال مانجمِنت» في مدينة ســيدني الاسترالية.

وكان مؤشر «إم.إس.سي.آي» للأســواق الصاعدة قد تراجع بنحو 9 بعد أن كان قد وصل إلى أعلى مســتوى له على الإطلاق في شــباط/فبراير الماضي. والآن يرتفع المؤشر بنسبة 2.5 مقارنة بمســتواه في بداية العام، في حين ارتفع مؤشر «إم.إس.سي.آي» للدول المتقدمة بنسبة 13 منــذ بداية العام الحالي. وأضاف جوزيف لاي أن الاقتصادات الصاعدة تحقق نمواً، كما أن الأعمال فيها تحقق نمواً، لكن أسواق المال نفسها لا تتحرك، مشيراً إلى أن قيمة الشركات الجيدة «منخفضة لأن الناس لا تعطي اهتماما كافيا بالأسواق الصاعدة ونحن نعتقد أنها فرصة».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom