Al-Quds Al-Arabi

أُنس جابر: لن أدخر جهداً من أجل الذهب لتونس

-

■ تونــس - أ ف ب: بعدمــا كتبت تاريخاً عربيــاً بوصولها ربع نهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزيـ­ـة، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في التنس، تقول التونســية أنس جابر: "ســأنزل الميدان ولن أدخر جهدا" من أجل تونس والذهب في أولمبياد طوكيو.

وتشــارك جابر )26 عاما و23 عالميا( التي سطع نجمها في الآونة الأخيرة، للمــرة الثالثة فــي الأولمبياد الذي تخوضــه بلادها بـ63 مشاركا، وتؤكّد جابر التي ستواجه الإسبانية كارلا نافارو في الدور الأول، أنها "تحمل مســؤولية" متابعين لها من تونس والعالم العربي وأفريقيا لتحقيق الانتصار. وتقول: "بدأت الاستعداد للأولمبياد منذ بطولة رولان غاروس كــي أكون جاهزة لطوكيــو وهدفي الميدالية الذهبيــة. لا أريد أن أزيد من الضغط لأنني أعلــم جيّدا أن الكثير من التونســيي­ن ينتظرونني أمام أفضل اللاعبــات وفي مقابلات صعبة جدا، ولكن هذا تحدّ وســأكون جاهزه له. وسيكون حافزي التعامل مع الضغط وتوجيهه ليكون ايجابيا، لأنني اليوم أتحمل مســؤولية أمــل متابعين لي، ليس فقط من تونس ولكــن العرب وأفريقيا كذلك. هــذا فخر لي بــأن أشــرّفهم. ذهب طوكيــو حلمي خصوصــا وأنا أمثــل تونس. أعــرف أن الأولمبياد مختلف وهو خــاص جدا مقارنة بالمســابق­ات الكبرى الأخرى. أقول للتونســيي­ن لــن أدخر جهدا في الميدان من أجلكم".

وعن ســر تألقها الأخير، قالت: "تعلّمت مــن أخطائي وفي 2019 تحدّثت مع فريقي وقلت لهم إنني مللت من ترتيب المئة وترتيب الستين وأريــد أن أكون من بين أفضل اللاعبات فــي العالم وأن أذهب بعيدا وأتقدّم إلى الاسبوع الثاني في الدورات الكبرى. كانت الانطلاقة من بطولة أستراليا ثم بدأت أحقق الانجازات من خلال ثقتي في نفسي، وأصبحت اللاعبات يخشــينني ولا يردن اللعب ضدي وحاولت أن أفرض احترامي أمامهن خلال الــدورات". وعن اللعب تحت الضغط والانفعال، قالت: "طريقة لعبي تعكس طبيعتي الشخصية لا أستطيع اللعب بهدوء. الكل يعرفني بشوشة وأحيانا أغضب، وكانسان أملك الكثير من الأحاسيس، وخلال المباراة أعبّر عن كل ذلك. لعبة التنس لي أن أظهر شــخصيتي وأعبّر عنها وأنا ســعيدة بذلــك". وعن بيع مضرب ويمبلدون لمكافحــة كورونا في تونس، قالــت: "هذا واجب اتجاه بلادي، أن أقف إلى جانبها حين يتطلب الأمر. تمكنا من جمع 75 ألف دينار )حوالي 27 ألف دولار( واقتنينا معدات للمستشفيات التي تستحق. حاولت أن احفّز وأشجع الآخرين من خلال مبادرتي لجمع المال للمستشفيات خلال هذه الفترة العصيبة وانتشار الوباء. وعن ســبب أن طاقم المدربين غالبيته تونسي، قالت: "اخترت منذ البداية أن يكــون فريقي تونســياً. كريم كمون زوجي قبــل أن يكون المؤهل البدني. ولكن لا أعمل وفقا للعاطفة، أمامي مســيرة لأحققها. وعصام جلالي من أفضل المدربين ونقدّم المثال بأن التونســي يمكن أن ينجح ونحقق العجب في الخارج".

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom