Al-Quds Al-Arabi

إضراب الأسرى يتسع: 13أسيرا يخوضون المعركة و3 يسجلون انتصارا على السجان

5 منهم يشرعون في إضراب إسنادي رفضا للاعتقال «الإداري»

- غزة ـ «القدس العربي»:

اتســعت رقعــة إضــراب الأســرى الفلســطين­يين فــي ســجون الاحتلال، المطالبين بإنهــاء اعتقالهم الإداري ونيل الحريــة، ليصل العــدد إلى 13 أســيرا، بانضمام أسرى جدد.

وأعلــن نــادي الأســير أن 5 معتقلين شــرعوا بإضراب عن الطعام، إسنادا لـ8 من الأســرى الذين يواصلــون إضرابهم المفتــوح عــن الطعــام رفضا لسياســة الاعتقال الإداري.

وذكر أن الأسرى الجدد هم علاء الدين خالد علي، وأحمد عبد الرحمن أبو ســل، ومحمد خالد أبو ســل، وحســام تيسير ربعي، وفادي العمور، وقد قرروا خوض الإضراب الإسنادي، وهم يتوزعون على

سجون النقب، وريمون، وعوفر.

ولا يــزال الأســرى ســالم زيــدات، ومحمد اعمر، ومجاهــد حامد، ومحمود الفســفوس، وكايد الفســفوس، ورأفت الدراويــش، وجيفارا النمــورة، وماهر دلايشــة، يواصلون الإضراب احتجاجاً على هذا النوع من الاعتقال.

وكان أربعة أســرى قد علقوا الإضراب عــن الطعام بعــد أكثر من أســبوع على خوضهم هــذه المعركة، وهم منتصر بالله أبو عــزوم، ومؤيــد الخطيــب، ومحمد الزغير، ونضال مفلح خلف.

وحصــل الأســير الزغير علــى قرار جوهري من محكمة الاحتلال العســكرية في سجن «عوفر» بإنهاء اعتقاله الإداري بتاريــخ 13 تشــرين الأول/أكتوبر 2021 فيمــا تم التوصــل لاتفاق مع الأســيرين

أبو عزوم وخلف يقضي بتحديد ســقف اعتقالهما الإداري.

وفي وقت ســابق، أفادت هيئة شؤون الأســرى والمحرريــ­ن بأن الأســير مؤيد الخطيــب علــق إضرابــه المفتــوح عن الطعام، بعد تدهور خطير طرأ على حالته الصحية، نقل على إثره الى عيادة سجن ريمون.

وأوضحت أن مؤيــد علق إضرابه بعد أســبوع من خوض هــذه المعركة، حيث تناقص وزنه بشــكل ملحــوظ، وأصيب بنزيف حاد في المعدة وأصبح يتقيأ دما.

وحملت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المســؤولي­ة الكاملــة عن حياة الأســير الخطيب، وباقي الأسرى الذين يخوضون إضرابــات عــن الطعــام احتجاجا على الاعتقــال الإداري، داعيــةً المؤسســات الحقوقيــة والإنســان­ية للتحرك الفوري لوضع حــد لمعاناتهــ­م وتفرد ســلطات الاحتلال بهم.

ويلجأ الأسرى لخوض «معارك الأمعاء الخاوية» بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التــي امتد بعضها لأشــهر طويلــة، إلى عمليات قمع من الاحتلال وعزل انفرادي، يطال أجسادهم المريضة.

ونحج الكثيــر منهم في إرغــام إدارة ســجون الاحتلال على تلبيــة مطالبهم، بعدمــا حصلوا علــى قــرارات بإطلاق ســراحهم. والاعتقــا­ل الإداري يتــم من خــال إصدار قــرار من قبــل ضابط إسرائيلي كبير، ولا توجه خلاله أي تهمة للمعتقل، بزعم أنها «تهم سرية».

ولا يطلع محامي الأســير الإداري على التهم المزعومة، وفي أغلب الأحيان يقوم الاحتلال بتمديد فترة الاعتقال في اليوم المحــدد لإطلاق ســراح الأســير، وهناك أســرى فلســطينيو­ن أمضوا عشــرات السنوات في هذا النوع من الاعتقال.

وتؤكــد هيئــة الأســرى أن هــذه الإضرابات تهدف لإعادة تسليط الضوء مجددا على سياسة الاعتقال الإداري التي تطول مئات الأسرى,

وتقول المؤسسات التي تعنى بأوضاع الأســرى، إن عــدد الأســرى والمعتقلين الفلســطين­يين في ســجون الاحتلال بلغ حتى نهاية مايــو/ أيار الماضي نحو 5300 أســير، بينهم 40 أســيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال القاصرين في ســجون الاحتلال نحــو 250 طفلا، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 520 معتقلا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom