وزير الخارجية الجزائري في السودان للتوسط في أزمة سدّ النهضة
وصل رمطان لعمامــرة، وزير الخارجية الجزائري، أمس الجمعة إلى الخرطوم في زيارة رســمية تســتغرق يومين، حاملا رســالة الى الفريق أول ركــن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس الســيادة الانتقالي، مــن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبــون، وفق ما أكدت وكالة أنباء السودان.
وأضافت «سيجري خلال زيارته لقاءات مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس الســيادة، وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء ومريم الصادق وزيرة الخارجية».
وقال موقع «ســودان تربيون» إن زيارة لعمامرة «ضمن وساطة فيما يبدو لحل أزمة ســد النهضة ونزع فتيــل التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا ».
والخميس اســتقبل ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، العمامرة.
وطالــب وزير الخارجية الجزائري بلعــب دور بناء في تصحيح التصــورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشــأن ســد النهضة، مؤكدا «حســن نوايا إثيوبيا في الاســتخدام العادل والمنصف لمياه النيل».
في الســياق، حذرت السلطات الســودانية، الجمعة، مواطنيها من ارتفاع منســوب مياه نهر النيل في المنطقــة المتاخمة مع الحدود الإثيوبية.
جاء ذلــك وفق بيان لــوزارة الري والموارد المائية الســودانية، عقب نحو 10 أيام على إعلان إثيوبيا الانتهاء من الملء الثاني لســد «النهضة».
ودعا البيــان المواطنين إلــى «اتخاذ التحوطــات اللازمة جراء ارتفاع منســوب المياه بالنيل الأزرق )بسبب الأمطار الخريفية( عند محطة الديم على الحــدود مع إثيوبيا، إلــى 590 مليون متر مكعب، مقتربا من إيراد الفيضان الذي يعادل 601 مليون متر مكعب».
وأوضح أن «معــدل تصريف المياه خلف ســدي )الروصيرص(
و)ســنار( الســودانيين )قرب الحدود مع إثيوبيا( بلغ حوالى 500 مليون متر مكعب .»
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/ حزيران، ويستمر حتى أكتوبر/ تشــرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.
والجمعة الماضي، أعلنت السلطات السودانية حالة الطوارئ في
منطقة ســد «مروي» شمالي البلاد، تحســبا لحدوث فيضان، عقب وصول كميات كبيرة «فوق المتوقعة» من المياه لبحيرة السد.
وفي 18 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، زيادة متوقعة في وارد مياه النيل الأزرق نتيجة الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية، ودعت مواطنيها القاطنين على جانبي النهر إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح والممتلكات.