هنية يطالب الاتحاد الافريقي بالتراجع عن منح إسرائيل صفة «مراقب»
طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، بالتراجع عن القرار الذي وصفه بـ «الصادم» للشعب الفلسطيني وكل الشعوب الافريقية المؤيدة والمناصرة للشعب الفلسطيني، الذي تمثل بقبول إسرائيل كـ «عضو مراقب» في الاتحاد.
جاء ذلك في رسالة بعث بها هنية إلى فكي، أشــاد في بدايتها بأدوار ومواقف الاتحــاد الافريقي التاريخية الداعمة والمؤيدة لحقوق الشــعب الفلســطيني في انتزاع حقوقه ونيل حريته واستقلاله.
وقال في الرسالة «تابعنا في حركة حماس ومعنا الشعب الفلسطيني بكل أسف واســتغراب خبر منحكم دولة الكيان الصهيونــي الغاصب صفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي».
وأشــار هنية إلى أن الاتحــاد الافريقي يعد «منظمة عريقة مــا فتئت تدافع عن حقوق الشــعوب الافريقية في تقريــر مصيرها ونيل حريتها واســتقلالها» لافتا إلى مواقف الاتحاد التي يقف فيها مع فلســطين وقضيتهــا العادلة «ضد العدوان والإرهاب الذي يتعرض له الشــعب الفلســطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية بفعل آلة الحرب الصهيونية منذ أكثر منذ سبعين عاما».
وعبر عن استنكار واحتجاج الحركة على هذا القرار الذي يتنافى ويتناقض مع كل القيم والمبادئ التي قام عليها الاتحاد الافريقي، معتبرا أنه «يمثل ضربة قاسية للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وهو يناضل من أجل التخلص من الاحتلال الجاثم على أرضه في أطول وأخطر احتلال إحلالي في العالم».
وأعــرب عن أمله من مفوضيــة الاتحاد الافريقي بتكثيــف التواصل مع الدول الصديقة الشــقيقة والمنظمــات الدوليــة والإقليمية، وعلى الصعيد السياســي والدبلوماســي والقانونــي من أجل بلــورة موقف دولي يجدد ويعــزز المطالبة بالحقوق الوطنية المشــروعة، ويضغــط على حكومة الاحتلال لوقف مشــاريع الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلســطينية، ويفضح جرائم الاحتلال وعدوانه المســتمر، ويجرم الانتهاكات والاعتداءات الإســرائيلية، والمضــي في إجراءات التحقيق لــدى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قــادة الاحتلال كمجرمي حرب، بدلا من فتح الباب أمامه مشرعا، من خلال منحه صفة عضو مراقب.
وأكــد هنية أن الاحتــال يتخذ العضويــة «غطاء لتكريس وجــوده، وتنفيذ مخططاته الاســتعمارية ومواصلة احتلاله البغيض لأرض فلســطين، وتصعيد عدوانه على الأرض والشــعب» داعيا للتراجع عن هذا القرار، باعتباره «لا يعبر عن حقيقة مواقف الاتحاد التاريخية تجاه القضية الفلسطينية».
وجــدد دعوته لاتخاذ خطــوات عملية في «رفض وتجــريم التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يعد خطيئة كبرى لا تغتفر، وطعنة غادرة في صدر كل الشــعوب العربيــة والإســامية والافريقية وكل أحــرار العالم، في ظل اســتمرار عدوانه وإرهابه ضد الأرض والشعب الفلسطيني».