Al-Quds Al-Arabi

16 أسيراً فلسطينياً يواصلون الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري

رغم تدهور أوضاعهم الصحية وزجهم في زنازين العزل الانفرادي

- غزة ـ «القدس العربي»:

لا تزال المعركــة التي بدأها 16 أســيرا فلســطينيا بأمعائهم الخاوية ضد الســجان الإسرائيلي للمطالبة بحريتهــم وإنهــاء اعتقالهــم الإداري، تتواصل رغم تدهور الأوضاع الصحية للعديد منهم.

ويوضح نادي الأسير الفلسطيني، ان أقدم الأسرى الإداريين المضربين وهو سالم زيدات )40 عاما( من بني نعيم شمال شرق الخليل، يواصل إضرابه لليوم الـ 19 على التوالي.

كما يواصل الإضراب الأسرى: محمد اعمر، ومجاهد حامــد، إضرابهما منــذ 17 يوما، ومحمود الفســفوس وشقيقه كايد، ورأفت الدراويش، وجيفارا النمورة منذ 16 يوما، وماهر دلايشة منذ 11 أيام، وعلاء الدين علي، وفادي العمور، وحســام ربعي، ومحمد خالد أبو سل، وأحمد عبد الرحمن أبو ســل، وأحمد نزال منذ 10 أيام، ومقداد القواسمة منذ 9 أيام.

كما يواصل الأســير محمد نواره من مدينة رام الله إضرابه عن الطعام، وأقدمت إدارة ســجن «عسقلان» على نقله الى عزل بئر السبع، في خطوة تنكيلية بحقه، علما بأنه معتقل منذ عام 2001، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة.

وتؤكد هيئة شــؤون الأســرى أن هؤلاء المضربين بدأت تظهر عليهم علامات التعب والإعياء الشــديدين، حيث يشتكون حاليا من آلام في المفاصل، إضافة لنقص بالوزن.

وأشارت إلى أن الأســير جيفارا النمورة طرأ تدهور واضح على صحته، لافتة إلى أن هذا الأسير أكد لمحامي الهيئة الذي زاره فــي زنازين معتقل «عســقلان» أنه يشــتكي من ارهاق وهزال عام بالجسم وأوجاع حادة بالرأس. وأضاف أن وضعه الصحي يزداد ســوءاً يوماً بعد آخر، لافتا إلى أن عيادة المعتقل تتعمد إهمال حالته الصحية الصعبة، ولا تكتــرث لإجراء فحوصات طبية له. وتســتمر سلطات الاحتلال الإســرائي­لي بتصعيد سياســة الاعتقال الإداري، حيث وصل عدد الأســرى الإداريين لنحو 540 أسيرا.

وخلال الأشــهر الماضية، صعد الأســرى الإداريون من احتجاجاتهـ­ـم رفضا لاعتقالهــ­م، من خلال خوض الإضرابات الفردية، من أجل الحصول على قرارات لنيل حريتهم وتحررهم من سجون الاحتلال، وذلك ردا على تصعيد الاحتلال لعمليات الاعتقال الإداري.

ونجــح الكثير من الأســرى في نيــل حريتهم، بعد أن خاضوا إضرابات طويلة عــن الطعام، كان آخرهم الأسير الغضنفر أبو عطوان، الذي استمر إضرابه لمدة 65 يوما، وذلك من خلال انتــزاع قرار بإنهاء اعتقالهم الإداري، وظل هذا الأســير يصارع الســجان من على ســرير العلاج. وتظهر البيانات الرســمية أن غالبية الأسرى الإداريين، هم أســرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ويمنع المعتقــل أو محاميه من معاينــة المواد الخاصة بالأدلــة، في خــرق واضــح وصريح لبنــود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياســة. وتزعم سلطات الاحتلال أن تهمة المعتقل «سرية» وتلجأ إلى إصدار أمر الاعتقال من قبل مسؤول عسكري في جيش الاحتلال.

وفي أغلب الأحيان تقوم ســلطات الاحتلال بتجديد الاعتقال الإداري للأســير أكثر من مــرة، ولمدد ثلاثة أو ســتة أو ثمانية أشهر؛ وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، قبل موعد إطلاق سراحه.

واســنادا لهــؤلاء الأســرى، تنظــم فــي المناطق الفلســطين­ية العديد من الوقفات والفعاليات المطالبة بإنهــاء معاناتهم وإطلاق ســراحهم، حيث شــاركت فعاليات جنين في وقفة دعم وإســناد للأسرى المرضى والمضربــن عــن الطعــام داخــل ســجون الاحتلال الإســرائي­لي، بدعوة من نادي الأســير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وحركة فتح.

ورفع المشــاركو­ن الذين نظموا الفعاليــة أمام مقر الصليــب الأحمــر بالمدينة، صــور الأســرى ورددوا الشــعارات الداعية للإفراج الفوري عنهم، كما سلموا مكتــب اللجنة مذكــرة احتجــاج على مــا يجري من انتهاكات تعسفية بحق الأسرى

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom