البنك المركزي اليمني «الرسمي» يضخ أوراق نقد جديدة من فئة الألف ريال تشابه تلك المتداولة في مناطق الحوثيين

■ عدن - وكالات الأنباء: أعلن البنك المركزي اليمني في عدن يوم الخميس عن ضــخ أوراق نقد جديدة من فئة الألف ريال للمرة الأولى منذ أربع سنوات.

وتم طبــع هذه الورقة النقدية في الخارج مــن قبل الحكومة، وهي مماثلة في الشــكل لورقة متداولــة في المناطق الخاضعة لســيطرة الحوثيين تمت طباعتها قبل سنوات وتسمى "العملة القديمة".

وكانت ســلطات الحوثيــن المصرفية في صنعاء قد أقرت الشــهر الماضي إجراءات اســتباقية لمنع التداول بهذه الطبعة الجديدة التي وصفتها بالمزورة.

وطالب البنك المركــزي في صنعاء المواطنــن القادمين من مناطق ســيطرة الحكومة بعــدم نقــل العملة فئة الألــف التي يبــدأ رقمها التسلسلي بغير الحرف )أ( والمؤرخة بالعام 2017.

من جانبــه قال البنك المركزي فــي عدن التابــع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في بيان نشــرته وكالة الأنباء الرسمية أن خطوة إصدار ورقة العملة الجديدة جاءت في إطار خطة "لمعالجة التشوهات السعرية في العملة المحلية، التي تتضمن أيضاً إجراءات لخفض حجم المعروض النقدي وإبقائه في المســتويات المقبولــة المتوافقة كمياً مع حاجة الســوق للحد من أية آثار تضخمية، وانعكاسه سلباً على قيمة العملة المحلية في عموم السوق اليمنية ومختلف المناطق".

يأتــي ذلك في وقت واصلــت فيه قيمة الريــال انهيارها، لتتجاوز الألف ريال للدولار الأمريكي الواحد.

ويصرف الدولار الواحد في المناطق الخاضعة لســيطرة الحكومة )جنوب( بأكثر مــن ألف ريــال، فيما يصرف فــي مناطق الحوثيين )شمال( بحوالي 600 ريال.

وأدى هذا التباين إلى حالة ســخط بين اليمنيين، فمن يريد تحويل مبلغ مالي بالعملة المحلية من مناطــق الحكومة إلى مناطق الحوثيين يخســر مبلغاً كبيراً بسبب فارق ســعر الصرف، وكأن هناك عملتان مختلفتان.

كما قرر البنك المركزي في عدن "إلزام البنوك ومؤسسات التحويل والصرافة، خلال فتــرة قريبة قادمة، بوقف فــرض عمولات جزافية وغير واقعية للتحويلات الداخلية بين مختلف مناطق البلاد، بدواعي التمييز السعري بين فئات العملة المحلية الواحدة"، بحسب البيان.

وفــي اليمن بنكان مركزيان، أحدهما فــي عدن ويخضع للحكومة، والثاني في صنعاء ويخضع للحوثيين.

رُزم من الريالات اليمنية بما في ذلك ورقة الألف ريال الجديدة