Al-Quds Al-Arabi

«إكسون موبيل» و«شيفرون» تحققان أرباحاً تفوق التوقعات

-

■ لندن - رويترز: أعلنت اثنتان من كبريات شركات النفط العالمية أرباحاً تفوق التوقعات.

فقد أعلنت "إكســون موبيل"، أكبر شركة نفط خاصة في العالم، أمس الجمعة عن أكبر أرباحها ربع الســنوية فيمــا يربو على عــام، متجاوزة تقديــرات المحللين، مع انتعــاش الطلب على النفط والغــاز والكيميائي­ات، مما بدد بعض بواعث القلق التي كانت تســاور المستثمرين بسبب أداء ضعيف في الآونة الأخيرة.

هذه النتائج هي الأولى ل،"إكســون" بعد معركة في مجلس الإدارة بشأن اتجاه الشركة، وهي تسلط الضوء على الطريقة التي يستغل بها منتجو النفط تعافي أسعار الخام لتقليص الديون وتعزيز مدفوعات المساهمين بدلاً من إنفاق المزيد لرفع الإنتاج.

وقالت "إكســون" أن مــن المتوقع أن يكــون إنفاقها الرأسمالي للعام 2021 عند الحد الأدنى لنطاق تقديراتها السابق والدائر بين 16 و19 مليار دولار.

وقــال دارين وودز، الرئيس التنفيذي للشــركة، في بيان "الزخــم الإيجابي تواصل في الربــع الثاني على مســتوى جميع أعمالنا حيــث زاد التعافي الاقتصادي العالمي من الطلب على منتجاتنا."

أوضحت الشركة أنها قلصت التكاليف أكثر من مليار دولار في النصف الأول من 2021، بعد تخفيضات بثلاثة مليــارات دولار فــي 2020، مضيفة أنهــا بصدد تحقيق هدفها لتوفير ســتة مليارات دولار بنهاية 2023 مقارنة مع 2019 .

وبلغت أرباح "إكســون" 1.10 دولار للسهم في الربع الثاني، بينما لم يزد متوســط توقعات المحللين على 99 سنتا للسهم، وفقا لبيانات "رفينيتيف آي.بي.إي.إس".

وزادت أرباح قســم الكيميائيا­ت والبلاستيك لنحو خمســة أمثالها على أساس سنوي إلى 2.32 مليار دولار مع اتساع الهوامش وانتعاش الطلب.

وبلغت الأرباح التشــغيلي­ة من إنتــاج النفط والغاز 3.19 مليار دولار. وتراجع الإنتاج اثنين في المئة إلى 3.6 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً في الربع الثاني.

لكــن أعمال التكرير والتســويق لم تتعــاف بعد من الجائحة لتتكبد خســارة بلغــت 227 مليون دولار. وقد تأثر ذلك النشــاط ســلباً بالطلب الضعبــف على وقود المركبات وارتفاع تكاليف الصيانة.

وبلغ صافي ربح الشركة في الربع الثاني 4.69 مليار دولار، مقارنة مع خسارة قدرها 1.08 مليار قبل عام، لكن النتائج تشــمل مكاسب من تغييرات في المخزون. وتبلغ الأرباح ثلاثة مليارات دولار دون تغييرات المخزون تلك.

من جهــة ثانية أعلنــت "شــيفرون" الأمريكية أيضاً عــن أعلى أرباح في ســتة أرباع ســنة، وانضمامها إلى موجة في قطاع النفط لمكافأة المســتثمر­ين ببرامج إعادة شراء أســهم، إذ أدى انتعاش أســعار النفط الخام إلى إعادة الأرباح والتدفقات النقدية إلى مســتويات ما قبل الجائحة.

ويتم تداول النفط والغاز حالياً قرب أعلى مســتوى في عدة سنوات، إذ تخلص استهلاك الوقود من خسائر الجائحة وارتفعت أســعار الغاز الطبيعي بفضل الطلب المدفوع بالأحوال الجوية.

كما تســبب قرار منظمة "أوبك" وحلفائها في الإبقاء على قيــود الإنتاج حتى العادم المقبل في أن يظل ســعر النفط فوق 70 دولاراً للبرميل.

وقلصت "شــيفرون" العام الماضي الإنفاق للســماح

للأرباح بالتدفق، حتى عند مستوى 50 دولاراً للبرميل. وقال مسؤولون أن انخفاض التكاليف وارتفاع الأسعار تمخضــا عن أكبر تدفقــات نقدية في عامين، مما ســمح للشركة بتقليص الدَين واستئناف إعادة شراء أسهم.

وقال مايــكل ويرث، الرئيــس التنفيذي للشــركة، أن إعادة شــراء الأسهم ستُســتأنف هذا الفصل بمعدل ســنوي يتراوح بين ملياري وثلاثة مليــارات دولار، ما يمثل نحو نصف المعدل السنوي الذي كان مخططاً له.

وعلقت الشركة المشتريات في أوائل العام الماضي مع تسبب الجائحة في خفض الطلب على النفط.

وربح إنتاج النفط والغاز 3.18 مليار دولار في الربع ســنة المنتهية في 30 يونيو/جزيران مقارنة مع خسارة 6.09 مليار دولار قبل عام.

وباع ثاني أكبر منتــج أمريكي للنفط الخام الأمريكي مقابــل 54 دولاراً للبرميل في الربــع الماضي، مقارنة مع 19 دولاراً قبل عــام. وارتفع إجمالي إنتاج النفط والغاز خمســة في المئة على أســاس ســنوي إلى 3.13 مليون برميل يومياً.

وتنضم "شــيفرون" إلى شركات "رويال داتش شل"، و"توتال إنِرجيز"، و"إكوينور" في استئناف إعادة شراء الأسهم كوسيلة لمكافأة المستثمرين.

وأعلنت الشركة عن ربح معدل 3.27 مليار دولار أو ما يعادل 1.71 دولار للسهم، مقارنة مع خسارة 2.92 مليار دولار أو 1.56 دولار للســهم، في الربع الثاني من العام الماضي. وشملت النتائج قبل عام شطب قيمة أصول.

وفاقت الأرباح تقديرات المستثمرين في بورصة وول ستريت لأرباح 1.50 دولار، وفقا لمتوسط توقعات ثمانية محللين من شركة "زاكس".

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom