عون يبلغ المدعي العام استعداده للإدلاء بإفادته حول انفجار مرفأ بيروت: لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه
علي خليل مستعد للخضوع للتحقيق... وجعجع: برافو لنقابتي المحامين ومش برافو للمجلس
على صعيد الحريق المنتظر في الذكرى السنوية الأولــى لانفجار مرفأ بيروت، أفيــد أن مجموعات مــن المحتجــن ســتتحرّك فــي 4 آب/أغســطس للتظاهر مــع أهالي الضحايا أمام مقرات رســمية أو على طرقــات حيوية حيث ســيتم التنديد بعدم تعــاون البعض مع المحقق العدلــي القاضي طارق البيطــار وعــدم التجــاوب مــع رفــع الحصانــات واعتماد آليات وعرائض لتأجيل الاستحقاق، وتمّ في بعض الأماكن رفــع لافتات كتب عليها" وحدو طارق بياخد بيطارنا".
وفــي ظل معلومــات عن طلــب القاضــي بيطار الحصول على إذن بملاحقــة مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا من المجلس الأعلى للدفاع، برز موقف لرئيس الجمهورية ميشــال عون يعرب فيه عن اســتعداده للإدلاء بإفادته حيــث أبلغ المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات استعداده المطلق لــإدلاء بإفادته في انفجــار المرفأ إذا رغب المحقّق العدلي بالاستماع اليه.
وقال الرئيس عون لعويدات "لا أحد فوق العدالة مهمــا عــا شــأنه والعدالــة تتحقّق لــدى القضاء المختــص التي تتوافر فــي ظلّه ضمانــات القضاة والمتقاضــن معــاً". وأشــار رئيــس الجمهوريــة فــي خــال اســتقباله عويــدات وبعد ســنة على الانفجار وتجهيل المســؤول إلــى "ضرورة إحقاق العدالــة كاملــة في جريمــة انفجار مرفــأ بيروت، وقــد أصبحنــا على مشــارف أيــام معــدودة من الذكرى الســنوية الأولى لهذه الفاجعة الإنسانية
والعمرانيــة والتي تركت ندوباً في جســد الوطن ولدى كل مواطن، ســيما أهالــي الضحايا البريئة التي أزهقت أرواحهم أو أثخنت بجراح أو خسارة الرزق الغالي".
وبعــد موقف عــون، أعلــن المعاون السياســي للرئيــس نبيــه بــري النائــب علــي حســن خليــل المدّعــى عليه من قبــل المحقق العدلي عبر حســابه علــى "تويتر"، أنه "انســجاماً مع مــا أعلنه فخامة رئيس الجمهوريــة، نؤكد كما قلنا منذ اليوم الأول اســتعدادنا للمثول أمام المحقق العدلي في جريمة المرفأ للاســتماع إلينــا والخضــوع للتحقيق أمام القضــاء المختــص، وبالتالــي لــم يعد مبــرراً عدم القبــول برفــع الحصانات عــن الجميع مــن دون اســتثناء". وفــي وقت تواصــل "كتلة المســتقبل" جولتها على الكتل النيابية لتســويق التوقيع على اقتــراح تعليق الحصانــات من أعلى الهــرم لغاية آخــر موظف، غــرّد رئيس حزب القــوات اللبنانية سمير جعجع حول موضوع رفع الحصانات كاتباً " برافو نقابة محامي بيروت، برافو نقابة محامي طرابلس، مــش برافو للمجلس النيابي.. ســنتابع رفع الحصانات حتى النهاية".
وبســبب ذكــرى الانفجار ســتغيب الاحتفالات بعيــد الجيــش اللبنانــي ال 76، وقــد وجّــه قائــد الجيش العماد جوزف عون في المناسبة أمر اليوم إلى العســكريين وجاء فيه "يحلّ الأول من آب هذا العــام ولبنــان يقف على عتبــة الذكرى الســنوية الأولى لانفجار المرفأ المشــؤوم الــذي أصاب قلب العاصمــة وأودى بحيــاة 206 شــهداء، بالتزامن مع أزمة اقتصادية ومالية هي الأقوى في تاريخنا الحديث وسط استمرار تفشّي وباء كورونا".
وقال" أيّها العسكريون، رغم الأزمات المتلاحقة
والتــي تتفاقــم يوماً بعد يــوم، تتجــه الأنظار إلى المؤسســة العســكرية التــي تبقــى محــط آمــال اللبنانيــن بعدمــا أثبتــت أنها المؤسســة الوطنية الجامعــة التــي حازت ثقــة الشــعب ودول العالم بفضل أدائكم الذي أظهرتموه في جميع الظروف، والاحترافيــة فــي تأديــة مهامكم علــى اختلافها وتشــعباتها، ومواكبتكــم الســريعة لأي طــارئ واعتمادكــم أقصى معايير الشــفافية في التعامل مــع الملفــات ذات الطابــع الإنســاني والأمنــي واســتجابتكم الضروريــة والملحّــة التــي تؤمــن استمرار عدد من القطاعات الحيوية.
لا تســمحوا لأحــد بــأن يســتغل رداءة الوضع المعيشي للتشكيك بإيمانكم بوطنكم ومؤسستكم، فلبنــان أمانة في أعناقنا ومن غير المســموح تحت أي ظــرف إغراق البلد في الفوضــى وزعزعة أمنه واستقراره. إن تحديات إضافية سوف تعترضنا، كونوا على أهبة الاســتعداد لمواجهتها بكل حكمة وصبــر وتأنٍّ. لا تدعــوا الفتنة تتســلّل إلى وطننا، ولا تســمحوا للمصطاديــن بالماء العكــر بتحقيق مآربهم. كونوا على قدر تطلعات شــعبنا وتطلعات المجتمع الدولي الذي ينظــر إليكم باحترام وتقدير ويسعى لمساندتكم ودعمكم".
واضــاف قائــد الجيــش "وســط هــذه المهمات الاســتثنائية، تبقــى عيننا ســاهرة علــى الحدود لمواجهة خطر العدو الإســرائيلي الذي رفع مؤخراً وتيــرة تهديداته للبنان وهدّد بشــن حرب جديدة وضــرب صيغة العيش المشــترك، كذلــك الإرهاب الــذي يتحيّــن الفــرص لمحاولــة الظهور مجــدداً. كونوا يقظين لمواجهة هذه التحديات التي تضاف إليهــا مكافحة المخــدرات والتهريــب والهجرة غير الشرعية".