Al-Quds Al-Arabi

الدول الكبرى تقف في صف إثيوبيا... وسياسة اللهجة الناعمة في مفاوضات السد أفقدتنا مصادر القوة

حبس طبيب أخطأ في جراحة تجميل ياسمين عبد العزيز... وهدف الامتحانات ليس انتحار الطالب بل تأهيله

-

اكتفينا بالفرجة

البداية مع الصاعقة التي توشــك أن تســقط علينا بصحبة هالة فؤاد في "المشهد": عشر ســنوات من المفاوضات المستفزة لم يلن فيها التعنت الإثيوبى قدر أنملــة بل ازداد تبجحا وقوة وســفورا، وبدا فيها الموقف المصري أقل نجاحا وقوة وتأثيرا. لــم ننجح في اســتقطاب القــوى الكبرى، وبــدأ الميل واضحا للخصــم تواطــؤ أم تآمر أم مصالــح؟ مهما كان الســبب تبقى مسؤولية تبعاته معلقة في إدارتنا لتلك القضية ومدى نجاحنا في ترتيب أوراقنــا وتعاملنا مع خطورة ملف الســد الإثيوبي الخطير. للأســف بــدا واضحا أننا لــم نحســن التعامل، ولم ننجح فــي إدارة الأزمة وظل البطء والهــدوء المميت واللهجة الناعمة وحبل الصبر الممتد في غير موضعه كلها تخصم من قوة موقفنا وتقلل من فرصتنا للنجاح في اجتياز الخطر. ســنوات عشــر يضع كل مصري يده على قلبه آملا في وضع حد للأزمة، متمنيا اجتياز الخطر والمحنة. لم تشــفع حبال الدبلوماسـ­ـية الطويلــة وصبرها اللامحدود في طمأنة القلــوب الخائفة، بدا الخطر أقــرب، والحصار أحكم. ما بين حل دبلوماســي لا تبدو له مؤشــرات في الأفق وبين طبول حــرب لا تبدو لها إرهاصات وبدت لا تقــل صعوبة وخطورة أمام إشــارات تحذير من قوى دولية تعلن بلا مواربة رفضها لأي تحرك عســكري للأزمة. لكن متى كان قرار الحرب يحظى بقبول الجميع. ومتى كانت حماية الحقــوق والأمن والوجــود تتطلب تصريحا مــن أي قوة مهما بلغت سطوتها ونفوذها. الحرب ليست نزهة. ندرك ذلك، وقرار الحــرب لا تفرضه العامة، نســلّم بذلك أيضا، لكــن يظل القلق والخوف مشــروعين في قلب كل مصري غيــور، وتظل الحاجة لخطاب مطمئن، يبث الثقة، يشــيع الأمل، يشير إلى نقطة ضوء في نهاية نفقنا المظلم.

لنكن أقوياء

عادت هالة فؤاد في "المشــهد" لتحذر: نيلنا العظيم في خطر فكيف لا نقلق؟ شــريان حياتنــا مهدد فكيــف نطمئن؟ أرضنا يتربص بها البــور والخراب فكيف لانفــزع؟ غاضبون وكذلك نهرنا الخالــد، وإن كان وراء صمته المكتوم غضب أكبر، يحتاج منا لقربان نجــدد فيه عهدنا بالوفاء. لا يكفــي يوم عيد له، لم يعد يبهجــه احتفالنا به منتصف أغســطس/آب من كل عام، لا يليق الاحتفال وقت الشدة والخطر، لن تسعده عروس جميلة، حقيقية كانت أم دمية، تتلقفها أحضانه فلا يحرمنا من فيضانه، انتهى زمن الأســاطير، وأصبحنا في زمن أكثر شراسة لا مكان فيه للضعيف. لم نعدم وســائل قوتنا بعد، فما زال لدينا الكثير من أوراق الضغط إذا أحســنا اســتغلاله­ا. اللعب على المصالح المشتركة والتهديد بالخســائر المحتملة والتلويح بالخطر الذي يمكن أن ينال من تلك المصالح ويزيد من تلك الخسائر، كلها أمور يمكن أن تزيد من قوة موقفنا وتدعــم قضيتنا وتجبر الآخرين على الإنصــات لخطابنــا وقبــول دوافع إحساســنا بالخطر والتضامــن لحمايتنا من تلــك الأخطار. نحتــاج لخطاب أكثر خشــونة وضوءا أحمر أكثر توهجا وإنذارات خطر أكثر دويا، فالخطر أكبر من أن نتابعه بصوت خافت وضوء شارد وخطاب هادئ ميت. مازال الأمل قائمــا أن نتدارك نقاط ضعفنا، ونلعب على مواطن قوتنا، نســتعيد مهارتنا في الدفاع عن حقوقنا أمام الســاحات الدولية وقدرتنا على التفاوض واللعب بكل أوراق القــوة التي نملكها، فقــط نحتاج للإرادة فبغيرها لن نكســب قضيتنا مهما كانت عدالتهــا ويقيننا في نزاهتها. لم يفت الأوان بعد، ونيلنا العظيم يستحق أن نفعل المستحيل من أجل ضمان حقوقنا فيه.

أقرب للموت

أبدى عمرو هاشم ربيع في "الشروق" دهشته لأن الأحزاب السياسية لازالت بعد تجربة التأسيس الثالثة التي بدأت في 11 نوفمبر/تشــرين الثاني 1976 تراوح مكانها دون أي تقدم يذكــر في الأداء ما يجعــل الدولة ملزمة بفتــح هذا الملف في القريب العاجل. أعترف الكاتب بأن الأحزاب منذ التأســيس الثالث تتعرض بالفعل لضغوط من الداخل مرتبطة بهشاشة التنظيــم وقلــة التمويــل ودكتاتورية القيادة ومشــكلات تتعلق بآليــة اتخاذ القرار، وكذلك ضغــوط خارجية تتصل بســطوة الأمن وإعمــال قانون الطــوارئ والملاحقة الأمنية لكوادر الأحزاب، بدءًا من التأســيس إلى العمل. وقد تلكأت الأحزاب في تطوير ذاتها، خاصة بعد أن ســعت إلى الترويج بأن الضغوط الخارجية التي تعمل فيها هي ســبب محدودية الأداء. علــى أنه بعــد أن رفعت أغلبية )وليــس كل( القيود الخارجيــة عقب أحداث 25 يناير/كانــون الثاني 2011، ومع استمرار الأحزاب في أدائها الضحل، ثبت على أرض الواقع أن حال الأحزاب نفسه هو السبب الرئيس للعديد من مشكلاتها. لكل هذه الأمور التي أوضحها الكاتب فإن هناك استحالة في أن تتطــور الأحزاب إلا عبر الأســاليب التي ثبت نجاحها في البيئة التي نشــأت فيها الأحزاب، وهــي أوروبا الغربية، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة أن تكون تلك الأســاليب والآليات تصلح في التعامــل مع الأحزاب في البيئــة المصرية. إضافة بالطبع إلى ضرورة إصلاح بعــض الأمور التي ترتبط ببيئة عملها مــن خارجها. في هذا الإطــار كان ينبغي وضع ملامح عامة لتطوير الأحزاب بغية أن تعــود للتفاعل مع الجماهير، بدلا مــن غيابها الذي أصبــح بمثابة ســمة لغالبيتها. أولى تلك الملامح هــي أهمية وضع مبادئ الحوكمــة في الأحزاب، مع الأخذ في الاعتبار أن الحديث هنا يجري على مؤسســات سياســية، وليس مؤسســات اقتصادية، ومن الأهمية وضع الأسس الضامنة للتداول السلمي للسلطة داخل الأحزاب.

ضمانة الديمقراطي­ة

رأى عمرو هاشــم ربيع في "الشروق" أنه من المهم التأكيد على دورية عقد المســتويا­ت التنظيمية للحــزب، باعتبارها الضمانة الرئيسة للعملية الديمقراطي­ة والتجنيد السياسي، وذلك مقابل شكلية وتكلس وسطحية تلك المستويات حاليا، مما ســيؤدي لتواجد كادر معطاء ومقاتل يســعى لمحاســبة القيادات الراهنة للأحزاب، ويتم ذلك كله عبر تغيير اللوائح ديمقراطيًا، مما يهدف معه إلى دعم الثقة ومصداقية المواطن في الأحــزاب، بدلا مــن الوضــع الراهن الــذي يصبح فيه الاســتقلا­ل عن الأحزاب هو القاعدة، والانضمــا­م إليها هو الاستثناء.

إضافة إلى ما تقدم، من المفيد للغاية إعمال قواعد الشفافية والرقابة الكاملة على جميع المســتويا­ت الحزبية التنظيمية، لا ســيما ما يتعلق بموازنة الحزب السياســي، بدلا من حالة الفســاد والإفســاد التي أوصلت عديد خلافــات الأحزاب ــ وكثير منها مالي ــ لردهات المحاكم. في الإطار نفســه يصبح من الأهمية البحــث عن مصادر تمويل مشــروعة للأحزاب، بممارسة بعض الأنشــطة الاقتصادية والاجتماعي­ة لتمويل أنشــطتها السياســية. وفي هذا الشــأن يمكن الإشارة إلى إمكانية تقنين قيام الأحزاب بممارسة أنشطة كتلك التي يمولها الصندوق الاجتماعــ­ي للتنمية وكذلك مشــروعات تعليمية وصحية عديدة كتلك التي تقوم بها الجمعيات الأهلية. أيضا من المفيد فتح باب التبــرع وإعفاء صحف الأحزاب من جميع الضرائب أسوة بمقارها، يبقى خارجيًا أمرين الأول: مواجهة العدد الكبير للأحزاب السياســية عبــر آليات دمج الأحزاب المتشــابه­ة ضمن التيــارات الأربعة المعروفــة مصريا، وهي الليبرالية ــ اليســارية ــ الوســطية ــ الإسلامية، والثاني إنعاش الحياة الحزبية بتمثيلها في البرلمان.

لو أخذوا بالنصيحة

من المعارك ضد الأخوان نقد ســعى خلاله الدكتور محمود خليــل في "الوطــن" وضع النقــاط على الحــروف: لو كان الإخــوان أهل دين لخرجوا مــن حلبة السياســة في العالم العربي وتركوا القوى المدنية تتفاعــل بأدواتها وتصوراتها السياســية مع الأنظمة السياسية في الشــارع العربي. منذ نشــأتها كان للجماعة أهداف سياســية خفيــة تكمن وراء نشاط دعوي واجتماعي معلن. وقد ظلت لعقود طويلة تعمل في مربع المعارضة السياسية وتســوّق نفسها بين الشعوب العربية كتنظيم قادر على تقديم بديل أكثر نجاحاً من الأنظمة السياســية الحاكمة، وبعد ثــورة 25 يناير/كانــون الثاني تحولت مواقعها هي وغيرها من التيارات المتأسلمة وانتقلت من مربع المعارضة إلى مربع الحكم.

هنالك كان البلاء المبين للإخوان، فقد بدت الجماعة عاجزة عن القيام باســتحقاق­ات الحكم، لا لشــيء إلا بســبب عدم امتــاك برنامج عمل واضح بمقدوره التعامل مع المشــكلات الاقتصادية والاجتماعي­ة والمعيشية التي يعاني منها المواطن العربي. اكتشفت الشــعوب أن الإخوان كانت تدغدغ مشاعر الشــارع بمجموعة من الشــعارات الدينية الفضفاضة التي لا تســمن ولا تغني من جوع. الوعظ يصلح في مجال الدين، أما إصلاح أحوال الدنيا فيرتكز على الرؤى العملية والخطط الإجرائية التي تأخذ ظروف الواقع ومشــكلاته في الاعتبار وتتعامل معها بشــكل علمي عقلاني. قد يســأل سائل: وهل تمكنت الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي من حل مشكلات الشــعوب أم زادتها تعقيداً؟ وهل تملك هذه الأنظمة الــرؤى والبرامج والخطــط والإجراءات التــي تمكنها من التعامل مع مشكلات الشعوب في المناحي المختلفة؟

المسألة بالطبع نسبية، فهناك أنظمة نجحت في ذلك بتقدير مقبول، وربما ارتقى غيرها إلى تقدير جيد، لكن يبقى أنه في المجمل العام لم تســتطع أغلب هذه الأنظمة تحقيق طموحات الشــعوب العربية في الاقتصــاد أو السياســة أو الثقافة أو التعليم أو الصحة وغير ذلك.

نظام بلا فاعلية

الحقيقة التي أيقنت بها نادين عبد الله في"المصري اليوم" هــي أن ما يحدث في تونس اليوم هو أزمة كلاســيكية، تأتي كنتيجــة لتحد تعاني منه الدول في مراحلهــا الانتقالية، أي في لحظات تشكيل نظامها السياسي الجديد، حيث التناقض بــن الرغبة في وضع دســتور يضعف الســلطة التنفيذية، خاصة موقع الرئاســة فيها، لما مثلته في السابق من تجسيد للســلطوية، مع الحاجة في الوقت نفسه إلى سلطة تنفيذية قوية ومتماســكة لإجراء الإصلاحات اللازمة والمؤلمة أحيانًا. ويبدو أن تونس، مثلها مثل دول عديدة في أوروبا الشرقية، وقعت فــي هذا الفخ، فمن أجل الهروب من النظام الرئاســي السلطوي الذي شكله دســتور 1959 أقر دستور 2014 نظاما جديدا مختلطا. والأزمة هنا هــي أن هذا النظام الذي أريد له أن يكون أكثر ديمقراطية افتقر للفاعلية المؤسسية اللازمة في لحظة يحتاج فيها رأس السلطة التنفيذية إلى اتخاذ قرارات إصلاحية وســريعة في ملفات عدة. فقد خلق هــذا النظام، ببســاطة، تناقضًا بين ســلطات رئيس الجمهورية المنتخب مباشرة من الشــعب وبين محدودية صلاحياته في مواجهة أحزاب سياســية متناحــرة. فالرئيس ينتخب فــي النظام البرلماني من البرلمان كمنصب رمزي وهو ليس وضع الرئيس التونســي. ووفقاً للكاتبــة فقد عانت من هــذه الأزمة أيضا أوكرانيا إثر «الثورة البرتقالية»، حين أقرت تعديلا دستوريا في 2005 تبنى نظاما في ظاهره رئاسي - برلماني، أما باطنه فحمل تداخــا عميقا بــن مكوناته. فهو ببســاطة دفع إلى التداخل بين سلطات كل من رئيس الدولة آنذاك )يوشانكو( ورئيســة الوزراء )تيموشــانك­و(. وكانت النتيجة هي فشل الســلطة التنفيذية من جهة فــي إتمام التغييــرا­ت الكبرى المطلوبــة لأن كل الإصلاحات تركــت موضوعا للتفاوض مع ممثلي المجموعــا­ت البرلمانية. ومن جهة أخــرى، أفضى هذا الوضع إلى مطاحنات داخلية أدت إلــى حل البرلمان من قبل الرئيس مرتين، والتهديد بحله للمرة الثالثة خلال 4 سنوات. فهل ينجح قيس سعيّد في تغيير قواعد اللعبة؟

عودة لدستور بورقيبة

نبقى مع تونس بصحبة الدكتــورة ماريان جرجس في "البوابة": هــل حقا أصبحت التجربة المصرية مُلهمة لبلدان الوطن العربي؟ هل حقًا كل ثورات 2011 التي ألبسها الربيع العربــي ثوب الثورة تحتــاج إلى ثورات تصحيح مســار تتبعها؟ ربما، ولكن مــن المؤكد أن ثــورات الربيع العربي التي اجتاحت الوطن العربي، خلّفت تغيرات شــديدة على المجتمعات العربية وتحديات أكبر أمــام الفصائل الحاكمة والفرقاء السياســيي­ن، على رأس تلك التحديات، الانسداد السياســي والشروخ الدســتوري­ة والاضطراب المجتمعي. فتلــك العوامل الســالف ذكرهاعوامل هامة تغــذي البيئة التي يترعرع فيها الإخــوان، وهذا ما حدث في مصر أعقاب 2011 عندمــا هاجت وماجت الدولــة باضطرابات ولم يكن هناك فصيل سياســي قادر على اســتيعاب ذلــك التغير، ولكن ســرعان ما قامت الدولة المصريــة متمثلة في قواتها المسلحة وشعبها بحسم الأمر فمسكت بزمام الأمور بقبضة حديدية حاســمة مثل تلك التي قام بهــا رئيس تونس منذ أيام قليلة. فتلك الانفراجة السياســية التي تشهدها تونس ما هي إلا قطع لأذرع حركــة النهضة الإخوانية، ففي الآونة الأخيرة كان هنــاك صدام دائم محتدم بــن الرئيس وبين حكومة المشيشــي ورفــض الرئيس تأدية بعــض الوزراء لليمين الدســتوري­ة لشــبهة الفســاد. كما شــهد البرلمان موجات غضب إزاء راشــد الغنوشــي راعي المرتزقة على الحدود التونســية الليبية والمتودد دائما وأبدا إلى النظام التركي. أمّا عن التعثر الدســتوري فحــدّث ولاحرج، فكان هناك مقتــرح لعودة دســتور حبيب بورقيبــة مع إضافة بعض التعديلات وتعطيل العمل بالدستور الحالي أملا في انفراجة دستورية، فذلك الانســداد السياسي مثل الجلطة التي تعوق سريان الدم في شريان رئيسي فتصيب العضو بالغرغرينا فتكثر الميكروبات التي تنهش الجســد بأكلمه. لا شــك أن التضييق علــى حركة النهضة فــي تونس بتلك التدابير الاستثنائي­ة وباقتلاع جماعة الإخوان المسلمين من مصر ما هو إلا كماشة خانقة تستطيع حماية ليبيا في المقام الأول وباقي الدول العربية المهددة بالانســدا­د السياســي أيضا مثل ســوريا والعراق ولبنان، فلبنان من أكثر البلدان المهددة بتلك الكارثة نتيجة تعثر تشــكيل الحكومة التي لا يوجد في الدستور مهلة محددة لتشكيلها.

لهذا سقطوا

من بين خصوم الإخــوان ومن والاهم في أي من العواصم العربية أكــرم القصاص في "اليوم الســابع": الفســاد أحد أســباب الصدام بين الرئيس التونســي وجماعــة النهضة الإخوانية، عندمــا اعترض على وجود وزراء ونواب متهمين بالفســاد، تضخمت ملفاتهم بالاتهامات، ورفضت «النهضة» استبعادهم أو رفع الحصانة عنهم، لكن قرار الرئيس بتجميد البرلمان ورفع الحصانــة عن النواب مــن النهضة وغيرهم، جعل الفاســدين بلا حصانة، ويمكّن النيابة العامة والقضاء منهم، ليتم التحقيق معهم.

ونجح الرئيس التونســي في إفشــال محــاولات حركة «النهضة» لحماية الفاسدين من خلال حملات دعائية تشكك في إجراءات الدولة لإنقاذ الاقتصاد، وفشــلت حركة النهضة والتنظيم الدولي للإخوان في شــن حملة ضد قيس ســعيّد وتصديــر «مظلوميات» بأن ما حدث انقــاب، والرهان على % أن الرئيس ليس لديه ظهيــر، بالرغم من أنه فاز بـ76 من أصوات الشعب في انتخابات ديمقراطية، وهو ما استند إليه لاســتعادة صلاحياته، وإنقاذ الدولة مســتندا إلى شرعية دســتورية وقانونية ومســؤولية تاريخية، وهــو ما أطاح بسيناريو التنظيم المكرر. وبالفعل بدأت عملية ملاحقة شبكة الفساد والاستغلال التي دشــنتها حركة النهضة الإخوانية وحلفاؤهــا، وإعلان الرئيس قيس ســعيّد لائحة اتهام تضم 460 شــخصا متهمين بنهب نحو 13.500 مليار دينار تونسي «تســاوي أكثــر مــن 4.8 مليــار دولار» من أموال الشــعب التونسي، وذلك بالتزامن مع تحقيقات يجريها القضاء بشأن ملف الاغتيالات والجهاز الســري لحركــة النهضة. وحرص الرئيس ســعيّد على التأكيد أن القانــون يتعامل مع المتهمين بالفســاد، و أنــه لا توجد أي نيــة للتنكيل برجــال الأعمال والمستثمري­ن أو التجار الذين يدفعون الضرائب، موضحا أن التدابير الاســتثنا­ئية التي اتخذها اقتضاها الواجب المقدس الذي تعهد بأدائه.

ليتها لا تعود

أسدل الستار على امتحانات الثانوية العامة، حيث أدى طلاب القســم الأدبي امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى، ويتبقى امتحان واحد لطلاب العلمي. وبالمناسبة يقر محمد أمين في "المصري اليوم" أن الامتحانات كما هي للطلاب فهى أيضا لأولياء الأمــور: هم يذاكرون مــع أبنائهم ويذهبون معهم للــدروس الخصوصية، ويدفعــون آلاف الجنيهات في العام من أجــل الحلم، ويبكون معهــم ويصرخون من صعوبة الأســئلة وضياع الحلم. فهل كل هذا سيُراعى عند التصحيح وإعلان النتيجة؟ هل الوزير طارق شوقي أعطى التعليمات بمراعاة ظروف الطلاب باعتبارهم الذين انطبق عليهم النظام الجديــد؟ هل فكرة «تقفيــل المناهج» انتهت إلى غير رجعة؟ هــل كان صراخ الطلاب يعكس الشــعور بالفشــل أم لأنهم لــم "يقفلوا الامتحانات"؟ وهل ســيكون ذلك فــي الاعتبار ليحصــل الطلاب على درجــات معقولة لدخول الكليات التي يحلمون بها؟ وهل ســيُراعى ذلك في التنســيق؟! معلوم أن النظام الجديد يقيــس القدرة على التفكيــر أكثر من الحفــظ. ولكن كان لابد مــن قياس طول الأســئلة قياســا إلى الوقت المحدد، فهل كان ممكنا الإجابة على 50 ســؤالا في الوقت المحدد للامتحان؟ هل هذه الدفعة دفعت ثمنًا باهظًا لنظــام جديد، يُطبق لأول مرة؟ أعرف أن جيلنا لم "يقفــل الامتحانات" ولم يحصــل فيه الأول على %، الجمهورية على 100 كما أننــا دخلنا كليات القمة دون %، أن نحصل على 100 فهل عدنــا فجأة إلى النظام القديم بنظام جديد هو البابل شيت؟! طالب الكاتب المسؤولين بأن يبادروا بأن يمســحوا دموع الطــاب والأمهات وأن يردوا إليهم اعتبارهم وبعضًا من المعاناة! مشــدداً على أنه ليس الهــدف من الامتحــان أن يصرخ الطــاب أو ينتحروا، بل الهدف هو قياس القدرات وتأهيلهم للجامعة.

شعبية عبير

يبدو جلالال دويــدار كما اعترف في "الأخبار" شــديد الاحتفاء بالتونسية عبير موسي: إنها ومن خلال رئاستها لحزب وعضويتها في مجلس النواب خاضت معركة رائعة وضروسا ضد راشد الغنوشــي رئيس التنظيم الإخواني الذي تمكن من رئاســة مجلس النــواب. واصلت معركتها ضده وضــد تنظيمه فاضحــة تآمرهم وممارســات­هم ضد الشعب التونســي. لم يمنعها الإرهاب والتهديد والتعرض للاعتداء من كشــف مخططهم الذى كان وراء ما تعاني منه تونس من انهيــار اقتصادي واجتماعــي. لجأت وأعضاء حزبهــا للاعتصام في مجلس النواب مــن أجل لفت النظر وإلقاء الضــوء على جرائــم التنظيــم الإخواني في حق الوطن التونســي. إن الدور الجسور الذي قامت به موسي يســتحق وصفها بأنها بمئة رجل. لاجــدال أنه ومع نجاح الرئيس قيس ســعيّد في معركة تخليص تونس من الخطر الإخواني - بإذن الله - وبدعم الشــعب التونســي لابد أن يذكر شــجاعة وجرأة وصمود هــذه المناضلة وفضحها لما ارتكبوه ســعيا إلى حكم تونــس الخضراء. أكد الكاتب أن موســي تعد وبكل المقاييس مثالا مشرفا وقدوة للمرأة العربية. إنها تســتحق تحيــة اعتزاز وتقديــر لوطنيتها وجســارتها في التصدي للاســترات­يجية الإخوانية التي استهدفت أخونة تونس لصالح المخططات غير الوطنية. لا يمكن أن يكون خافيا ما قد تُقــدم عليه الجماعة الإخوانية من جرائم حفاظا علــى هيمنتها على مقدرات تونس. يأتي ذلك باعتبــار أنها معركة وجــود بعد مــا تعرضت له من سقوط في كل المواقع التي كانت قد تغلغلت فيها بالتضليل والخداع. من هنا فإنه يتعين على الشــعب التونســي أن يتسلح بالتوحد واليقظة ومراعاة الحذر.

اختفاء مريب

اهتم ســليمان جودة في "المصري اليوم" بشأن نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية التي اختفت عن الانظار متســائلاً عن أســباب خفوت بريقها: منذ قبــل أن تتولى منصبها في آذار/مارس الماضي ظلت تشغلها الدعوة في كل مناســبة وكل محفل بضرورة خروج عناصر الميليشيات، والمرتزقة، والمقاتلــ­ن الأجانب، من بلادها تمامًا. وقد دعت إلــى ذلك مرارًا حتــى صارت وكأنها خنجــر في خصر كل الذين لا تريحهــم دعوتها، ولا يعجبهــم كلامها، ويؤرقهم أن تعتبر دعوتهــا غاية لا تتنازل عنها! ولــم تكن دعوتها تعجب الحكومة التركية في أنقرة طبعًا، ولا كانت تصادف هوى لدى رجــال تركيا في ليبيا ممن لا يرغبون في خروج عناصــر المرتزقة! ولكن ذلك كله لــم يضعف من تصميمها، لأنهــا كانــت - ولا تزال - تــرى صالح بلادهــا فوق كل شيء. وفي مرحلة من مراحل تمسكها بالدعوة إلى خروج المرتزقة الذين جلبتهم تركيــا، جاءتها تهديدات من الذين أحســوا بقوة منطقها، ولكن ذلك لم يزحزحها عما وجدت أنه واجب تجــاه بلدها وأبنائه! اســتطرد الكاتب: الذين يتابعون تطورات الحالة السياســية فــى ليبيا لا بد أنهم لاحظوا اختفاء المنقوش خلال الفترة الأخيرة بشــكل يكاد يكون عن قصد. لقــد ظهرت للمرة الأخيرة في مؤتمر برلين الذي انعقد في ألمانيا الشــهر الماضي، ومــن بعده اختفت تمامًا إلى حد أن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة، غادر إلى نيويورك قبل أيام لحضور جلســة مجلس الأمن حول بلاده دون وجودها في رفقته! وقبل أســبوع نفت حكومة الدبيبة اســتقالة الوزيرة، بعد أن ثارت تســاؤلات حول أســباب اختفائها، فكان نفي الاستقالة من نوع النفي الذي يؤكد الخبر في لغة الصحافة، أو بمثابة النفي الذي يداري أن المنقوش هذه الأيام ليســت هي المنقوش التي عرفناها عالية الصوت دفاعًا عن حق بلدها في الوجود والحياة! إن مجرد وجودها في الحكومة يبعث بالكثير من التفاؤل حول مســتقبل ليبيا، واختفاءها هو اختفاء صوت حر وشجاع. صوت تحتاجه ليبيا أكثر مما تحتاج أي شيء آخر، صوت يقول إن روح عمر المختار حية لا تموت.

ثلاثية الشر

أشــاد فاروق جويدة في "الأهرام" بجهــود الحكومة ومجلــس النــواب في توجيــه ضربتــن ناجحتين ضد كارثة المخدرات وفوضى التحرش الجنســي وهي ظواهر اجتماعية وســلوكية شــوهت صورة المجتمــع المصري وتحولت إلــى ظواهر غريبــة علينا تتعــارض تماما مع الثوابت في الأخلاق والســلوك التي كانت من أهم سمات الإنســان المصري. قال الكاتب: نجــح مجلس النواب في مواجهــة كارثة الإدمــان حين تقرر فصــل الموظف المدمن الــذي تثبت عليه جريمــة الإدمان. وقد صــدق الرئيس السيسي على القانون وأصبح ساريا. ولا شك أن القانون كان ضــرورة أمام انتشــار هذه الظاهــرة الخطيرة مما يتطلب إجراءً حاســما لمواجهتها. كانــت القضية الثانية التي تحتاج إلى إجراءات رادعة هي تشــديد العقوبة في جرائم التحرش الجنسي وقد تحولت إلى ظاهرة سلوكية وأخلاقية خطيرة تهدد أمن الوطن واستقراره. لقد وضع القانون عقوبات مشــددة مالية وأمنية وســلوكية على جريمة التحــرش وأصبح لزاما علــى المتحرش أن يدرك العقوبات التي تنتظره في ظل القانون الجديد. إن جرائم القتل والخطف والاعتداء الجنســي كلها توابع للتحرش وأصبحنا نشاهد كل يوم عشــرات الجرائم التي وصلت إلــى اغتصاب الأطفــال وقتلهم والاعتــدا­ء على الفتيات والأمهــات. إن هناك علاقــة وثيقة بين جرائــم الإدمان والتحرش ولعل هذا كان السبب في مواجهة القضيتين في توقيت واحد بقدر من الحســم في تشديد عقوبة الإدمان بالفصل من الوظيفة وحســم جريمة التحرش الجنســي بالســجن المشــدد والغرامــة. كان موقــف الحكومة في مشروعات قانون الإدمان والتحرش شيئا حاسما وقرارا حكيما، وكانت ســرعة مجلس النواب في إصدار القوانين غاية في الجدية.

أشد ضرراً

يطمح فاروق جويدة كما اعترف فــي "الأهرام" بأن تنجز الدولة مزيدا مــن الإجراءات: تبقى عندي قضية تكمل ثلاثية الفوضــى والانفلات في الشــارع المصري وهــي كارثة الفن الهابط الذي اجتاح حشــود الشــباب وأصبح لا يقل خطرا عــن الإدمــان والتحرش. إننــي أطالب الحكومــة ومجلس النواب بقانون مشــابه لمواجهة الفن الهابط وقد تحول إلى مافيا أخطر من تجار المخدرات ومواكب التحرش الجنســي. إن إفســاد أذواق المصريين إحدى جرائــم الأمن القومي مثل الإدمان والتحرش. إن الأجيال التي نشأت على هذا الفن هي التي أدمنت المخدرات ومارست التحرش. ولكى نكمل مواجهة الثلاثيــة لابد من قانون يمنع هذه الفوضــى ويعاقب كل من يشارك في هذه المافيا تجارة أو فنا. منذ سنوات وأنا أكتب عن حشــود الفن الهابط وكيف تحتل كل يوم أرضا جديدة حتى إنني طالبت بإنشاء جهاز يتبع وزارة الداخلية تكون مهمته مقاومة فلول الفن الهابط مثــل مقاومة المخدرات والتحرش. ومازلت أطالب بهذا الجهاز بل تمنيت لو أنني شاهدت مطربا من مطربي الشــوارع والشــرطة تلقي القبض عليه متلبسا بالغناء. إن هذه الهجمة الشرســة التــي يتعرض لها الذوق المصــري تتطلب إجراءات حاســمة مــن الحكومة ومجلس النواب كما حدث فــي مواجهة ظواهر الإدمــان والتحرش. هناك مافيا تروج للفن الهابــط لا أحد يعرف مصادر تمويلها ومن وراءها. والدليل أن هذه الجراثيم تنتشــر على شاشات جميع الفضائيات مثل كورونا والمطلوب إنقاذ الذوق المصري من هــذه الكوارث. إن الجراثيم لم تتســلل فقــط في الكلام القبيح والأصوات النكرة ولكن في هذه الأشباح.

بقلب طفل

تذكر صلاح صيام في "الوفــد" الكاتب مصطفى أبو حلوة الذي تفرغ لخدمة الفقراء والمرضى حتى آخر يوم في حياته: قد تمضي رحلة الحياة - أيًــا كان مقدارها - ولا تخرج منها بصديق واحد ولذلك وصف بأحد المستحيلات الثلاثة "الغول والعنقاء والخل الوفى" لصعوبة العثور عليه خاصة في زمن عز فيه الرجال وقل الوفاء وذهبت السجايا الحميدة إلى غير رجعة، وأصبح البحث عنها ضربا من الخيال. اختار المولى عز وجل "أبو حلوة" لقضاء مصالح عباده من خلال عمله في باب متاعب الناس في جريدة "الوفد" فوجد فيه ضالته المنشودة، وبذل جهدًا جبارًا في إدخال السعادة إلى قلوب الناس فكان بلسما للجراح، يستقبل زواره هاشا باشا، يفعل كل ما وسعه لإرضائهم، ويسعد برســم البسمة على وجوههم، ويحتسب عمله كله عند الله. رفض بشــدة الانتقال إلى وظيفة أخرى وظل متمســكاً بخدمة الضعفاء والمكروبين حتى آخر لحظات حياته، ونذر نفسه لهذه المهمة الجليلة التي كان يرى سعادته الحقيقية في إنجازهــا لإيمانه العميــق أن "جبر الخواطر" عبــادة مهجورة وصفــة من صفــات الأنبيــاء والصديقين والصالحين، وخلــق عظيم، لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النبيلة. ومن أعظم أســباب الألفة والمحبة بين المسلمين عبادة جليلة أمر بها الدين وتخلق بها سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، بها تنال الدرجات وترفع المقامات وتثمر التحاب والتآلــف، وأيقن أنها من العبادات المهمة لما لها من ثواب كبير عند الله ولكن يغفلها الكثيرون. "أبو حلوة" نوع من البشــر ندر وجــوده ، أو قل انعــدم، فى زمن المصالــح والمنافع وما يتخللهما من كذب ونفاق وخداع وبيع كل شــيء والتضحية بأئ شيء، متصالح لأقصى درجة مع نفسه، قانع برزقه تماما لأنه يعلم أنه من ربــه، لا يرجو من دنيــا الناس إلا الصحة والستر، لا يشــغله ما يشغل جميع أقرانه، ولا يعنيه إلا رضا الله وإســعاد الناس. عاش عمره بقلب طفــل وصفاء نفس ونقاء ســريرة، لا تكاد تشــعر بوجوده فهو كالطيف يأتيك لحظات معدودة ينشــر خلالها البهجة والفرحة والسعادة، فإذا ما تنبهت تركك ومضى لينشــرها في مكان آخر. لا تسمع منه غيبــة أو نميمة، شــعاره دائما "دع الملــك للمالك" حتى صارت قاعدة يســير عليها في حياته. عاش مسالما متصالحا مع نفسه فصارت نفسه مطمئنة تعينه على طاعة ربه وتبعده عن كل ما يغضبه،لا يحزن على شيء ضاع منه لأنه يعلم أنه ليس نصيبه ولا يفرح بما أتى له لأنه يعلم أنه زائل.

شهوة الكذب

يؤمن منتصر ســعد فــي الوفد" بــأن مواقــع التواصل الاجتماعي أصبحت حالياً إحدى أقوى أسلحة قلب الحقائق، فــا يمكن أن تجــد قصة واحــدة إلا ولها وجهان منتشــرة على صفحات التواصــل الاجتماعي، لأن الــكل أصبح لديه مســاحة يدلي فيها برأيــه، ومن ثم اختلــط الحابل بالنابل وجاء زر المشاركة الــ «شــير» لتعم اللاحقيقة، ويصبح من لا يعلم صاحب أكبر مشــاركات وتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. الكذب أصبح حقيقة والكثيرون يصدقون الكذب ويدافعــون عنه، أغلبهــم لا يعلم أنه كذب ولكــن يصدق ما تــراه عيناه ولكن لا يعلم أن عينيه لــم تريا إلا أقل من نصف الحقيقة وتم اســتخدامه­ا لدفن الحقيقة. كشــف الكاتب عن أن أصعب تلك المواقــف التي تنقلب فيهــا الحقيقة إلى كذب والكثيرون يصدقونها هي كل الأخبار أو الإشــاعات المتعلقة ببعض القضايا القومية والوطنية، والتي تمس الأمن القومي للدولة، فتقوم الثورات والمظاهرات، بينما في بعض الأحيان لا يســتطيع صناع القرار الإعلان عن الحقيقة كاملة، فالقصة لم تبدأ بعد من العدو المتخفي وراء نصف الحقيقة. في إحدى الدورات التــي حضرتها كان المحاضر يقــول إن المعلومة إذا جاءت من مصــدر واحد أصبحــت مصدر شــك حتى تثبت صحتها من مصدر آخر أو مصدرين، والأفضل هو تنوع نوعية المصدر نفســه، فلا يكون المصدران من المكان نفسه أو المهنة نفسها أو حتى العلاقة بالحدث أو الهدف من تقديم المعلومة، ســواء تطوعا أو وظيفيا أو في مقابل مادي. أما ما نراه الآن من بوســتات غريبة وكاذبة فما هي إلا جاهــل أخذ الحقيقة من أعمى الذي شيّرها من عدو لك أو لوطنك، فاحذروا نصف الحقيقة واحذروا زر الـــ «الشــير» في الكذب دون وعي أو اكتمال الصورة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom