كيف تعامل اإلعالم املصري مع املصافحة؟

أثــارت املصافحــة األولــى بــن الرئيس املصــري عبــد الفتــاح السيســي، ونظيــره التركــي رجب طيــب اردوغــان، خالل حفل افتتــاح مونديــال قطــر ،2022 ارتبــاكا في اإلعــالم املوالــي للســلطة فــي القاهــرة. فاإلعالميــون الذيــن اعتــادوا شــن هجوم على أنقرة، وجدوا أنفســهم فــي مأزق بعد اللقاء الذي جمع الرئيسن عقب سنوات من القطيعة واخلالف بن البلدين.

وخرج اإلعالمي عمرو أديب مقدم برنامج «احلكايــة»، املــذاع عبــر قنــاة «أم بي ســي مصر»، مســاء أول أمس األحد، يتحدث عن املصافحة، معتبرا أياها «مهمة».

وأضاف أن «السياسين لهم حساباتهم

واملواطنن لهم انحيازاتهم».

وزاد: «هــل بعــد أن جــرت املصافحة أنا أشــعر بارتيــاح للجانــب التركــي؟ موقفي واضح منذ سنوات طويلة من تلك املسألة».

وواصل: «كنا ندخل في معارك ونتصدى كأفراد ملنظومة إعالمية كاملة من تركيا، لكن عندمــا هدأت األمور نهدأ، وعندما تتحســن األمور نتحســن، وعندما أشعر أن بلدي في خطر أنا جاهز بامليكروفون والكلمة».

ولفــت إلــى «تصريحــات أردوغــان عــن السيســي خــالل الـــ8 ســنوات املاضيــة»، قائــال: «هل تتذكــرون ماذا قــال عن مصر، كمواطــن مصــري يهمنــي احتــرام بلــدي واإلدارة ورئيســي والســيادة الوطنيــة واحلــدود». وتســاءل عن «اجلانــب الفائز واخلاســر»، فــي حــال اكتمــال املصاحلة املصريــة التركية، قائال: «مصر لم تكن دولة معتدية لكنها دائما ترد العدوان».

أمــا اإلعالمــي أحمــد موســى فقــد قال خــالل تقــدمي برنامــج «على مســؤوليتي» املذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن «السيســي تلقى دعــوة من أمير قطر، متيــم بن حمد آل ثاني، حلضــور احتفالية افتتــاح املونديال الكــروي»، الفتــا إلــى أن لقــاء الرئيــس السيســي واردوغان جــاء برعايــة قطرية، وهــو اللقــاء األول واملصافحــة األولى بن الرئيسن منذ عام .2013

وأضــاف أن «مصــر دولة كبيــرة جدا»، مؤكــدا أن «الصــورة الكاملــة ال توجــد عند أي مواطن، وتركيا اتخذت إجراءات بشكل واضح على مدار عامن».

كذلك بــن اإلعالمــي خيــري رمضان أن «الكــرة تنجح فــي التقريب بن الشــعوب، وســتظل لعبــة السياســة هــي فــن املمكن، ال يوجــد عــدو دائــم وال صديق دائــم، هي املصالح». وفي الشأن ذاته حتدث اإلعالمي والنائب مصطفى بكــري، معتبرا أن «مصر ســتبقى املرجعيــة أراد مــن أراد وأبــى من أبى».

وغرد عبر حســابه الرســمي علــى موقع التواصل االجتماعي «تويتر»: «ستظل مصر دائما مرفوعة الهامة، عصية على االنكسار، وســيبقى قائدهــا عبــد الفتــاح السيســي قيمة وطنيــة تتجســد مبواقفهــا وحكمتها وصمودها أمام رياح الكذب واالدعاء».

واختتــم: «متضــي األيــام وتتحطــم املؤامــرات ويدرك اجلميع أن مصر ســتبقى املرجعية أراد من أراد وأبى من أبى».