مسؤول مصري يقدم بالغات ضد منتقديه في قضية عالء عبد الفتاح

القاهرة ـ «القدس العربي» ـ من تامر هنداوي:

جلــأ احملامي طــارق العوضي، عضو جلنة العفو الرئاســي في مصر، إلى تقدمي بالغات فــي مباحث اإلنترنت، بعد حملة الهجــوم عليــه على خلفيــة موقفه مــن أزمة الناشــط املصري واملدون عالء عبد الفتاح.

وكتب على صفحته على «فيســبوك»: «مــا فعلوه يليق بهم، وردنــا بالقانــون يليق بنا ولــن يجرنا أحد إلى هذا املســتوى املتدني أبدا».

ولم يحدد اسماء من يالحقهم بالبالغات، لكنه لفت إلى أنه سيقدم بالغات في كل من تطاول عليه.

وبــدأت األزمــة عقب تغريــدة العوضي، علــى صفحته على «فيســبوك»، يــوم 10 نوفمبر/ تشــرين الثاني اجلــاري، بعد ســاعات من عقد ســناء، شــقيقة عبد الفتاح، مؤمترا صحافيا على هامش قمة املناخ في شــرم الشــيخ للمطالبة باإلفراج عن شــقيقها، إذ غرد: «املوضوع أغلق متاما، إال احلماقة أعيت من يداويها»، ما اعتبره نشــطاء محاولة لتحميل سناء املسؤولية عن غلق ملف اإلفراج عن عالء.

وشــهدت مواقــع التواصــل االجتماعــي موجــة هجــوم وانتقــادات للعوضــي، اعتبــروه فيها أنه تخلى عــن دوره في الدفاع عن ســجن سياســي، ما اســتدعى ردا منه، متهما من وصفهم بـ«الشــلة» بـ«ممارســة أحط أنــواع اإلرهاب الفكري علــى كل مــن يختلــف وأحــط درجــات التشــويه واالغتيــال املعنــوي». وأضاف: «نحن نوثق لكل ذلك وســنصدره مجمعا حتــى يعلم الكافة أن دعــاة حرية الرأي والتعبيــر ينادون بها لشلتهم وأنهم ال يقبلون اي انتقاد أيا كان».

وكان عالء قد أخبر أســرته في خطــاب، أنه أوقف إضرابه عــن الطعام املســتمر منذ أكثر مــن 200 يوم، يــوم 14 نوفمبر/ تشــرين الثاني اجلاري، وذلك بعد أن قــرر تصعيده، ليتوقف عــن تنــاول املياه بالتزامــن مع قمــة املناخ التــي اختتمت يوم السبت املاضي.

وأثار زعمــاء من بينهم الرئيس األمريكــي جو بايدن قضية عبد الفتاح، مع الرئيس املصري عبد الفتاح السيسي.

ويقضــي عبد الفتــاح وهو وجه بــارز في ثــورة 2011 التي أطاحت بالرئيس األسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن 5 ســنوات بتهمة «بث أخبار كاذبة»، وقــد أمضى جزءا كبيرا من العقد املاضي في السجن.

وحصل على اجلنســية البريطانية في الســجن في أبريل/ نيسان املاضي، من خالل والدته املولودة في بريطانيا.

وأعاد السيســي في أبريل/ نيســان املاضي تشــكيل جلنة العفــو الرئاســي لتضم رمــوزا مــن املعارضة، لبحــث ملفات سجناء الرأي، كما دعا إلطالق حوار وطني.