Al-Quds Al-Arabi

اليمن: احلوثيون يستهدفون مجددا ميناء الضبة النفطي مع استمرار املواجهات مبختلف األسلحة شرق تعز

-

نفذ طيران مسير تابع جلماعة «أنصار الله» (احلوثيني)، أمس االثنــني، ضربة صاروخية اســتهدفت للمرة الثانية ميناء الضبة النفطي مبحافظة حضرموت / شرق اليمن، الذي يشهد حربا منذ أكثر من سبع سنوات.

وأكدت مصادر محلية ســماع دوي انفجار عنيف في امليناء، مشــيرة إلــى تزامن ذلك مع وصول ناقلة نفطية لتحميل شــحنة من النفط اخلام.

ولم ترد أنباء حتى كتابــة التقرير تتحدث عن تفاصيل تتعلق بالضحايا أو األضرار التي أحلقتها الضربة سواء في العاملني أو السفينة أو امليناء.

وتأتي هذه الضربة في غضون شهر ونيف من الضربــة األولى التي نفذهــا احلوثيون منتصــف أكتوبر/تشــرين األول على امليناء نفســه بهدف إفشــال عملية تصدير شحنة نفط.

وجاء ذلك عقــب انهيار الهدنة التي كان من املتوقع أن يتم جتديدها في الثاني من أكتوبر.

وأرجعــت احلكومة اليمنيــة (املعترف بها دوليــًا) انهيار الهدنــة إلى ما ســّمته مبالغة احلوثيني فــي وضــع شــروط «تعجيزية»، وبخاصــة اشــتراطها صرف مرتبــات جميع املوظفني فــي مناطق ســيطرتها، مبــن فيهم املتقاعدون العسكريون «دون متييز».

وأعقــب االســتهدا­ف األول ملينــاء الضبة النفطي ضربة ثانية استهدفت ميناء النشيمة مبحافظة شبوة/شــرق ليلتي 81 و19 أكتوبر، وضربة ثالثة في العاشــر من نوفمبر/ تشرين الثاني استهدفت مينا قنا التجاري في احملافظة ذاتها.

ويبرر احلوثيون ضرباتهم بأنها «حتذيرية» حتاول «منع نهب النفط».

وحســب مراقبني، تأتي الضربــة الرابعة يوم االثنني أشبه بتحٍد للمجتمع الدولي الذي ســبق وأدان على املستويني اإلقليمي والدولي الضربات الســابقة، ووصفهــا «باإلرهابية»، واعتبرهــا متثــل معوقا للجهــود التي تذهب باجتــاه إيقاف احلــرب وإحالل الســالم في البالد.

واعتبروا أن «اإلمعان في استهداف املوانئ النفطية ميثــل تهديًدا خطيرا جلهود الســالم ورفضــا واضحا ألي محاولــة إليقاف احلرب

والذهــاب بالبالد نحو التســوية والســالم الشامل».

ولم يصدر عن احلكومة أو احلوثيني، حتى كتابة التقرير، أي تعليق بشأن هذا الهجوم.

وكانــت احلكومــة اليمنية عقــب الضربة األولى قد أصدرت قرارا من خالل مجلس الدفاع الوطني صنفــت مبوجبه جماعــة احلوثيني، املدعومة من إيران، «منظمة إرهابية»، وطالبت اجملتمع الدولي بإدراجها ضمن قوائم املنظمات اإلرهابية.

إلــى ذلــك، كان رئيــس الــوزراء اليمني معــني عبد امللك قد عقــد، اجتماعــا بقيادات وزارة النفــط واملعادن، ووجــه في االجتماع «وزارة النفط باستكمال كافة تدابير السالمة واحلمايــة في مختلف املنشــآت النفطية، مع تصعيد احلوثيــني تهديداتهم ضــد املصالح احليويــة واالقتصادي­ــة فــي مناطــق نفوذ احلكومة املعترف بها دوليا».

وحســب وكالة األنباء احلكومية (ســبأ)، فقد «شدد عبد امللك على أولوية تأمني املصالح احليوية مــن التهديدات اإلرهابيــ­ة احلوثية خالل املرحلة الراهنة».

وقــال رئيــس الــوزراء إن حكومتــه «لن تتهــاون في حمايــة مصالح الشــعب اليمني وتخفيف معاناته اإلنسانية».

وفي ســياق متصل، تواصلت االشتباكات، االثنني، بــني القــوات احلكومية ومســلحي احلوثي غرب وشرق مدينة تعز/ جنوب غرب البالد.

وارتفعــت وتيــرة املواجهات في ســاعات الصباح األولى وبخاصة في اجلهة الشــرقية للمدنيــة التي احتدمت فيهــا املعارك مبختلف األســلحة، مبا فيها املدفعية الثقيلة، وأسفرت املواجهــا­ت عن ســقوط قتلــى وجرحى من اجلانبني.

وكانت القــوات احلكومية أعلنت، مســاء األحد، إفشــالها محاولة للحوثيني في إحدى قرى مقبنة غرب مدينة تعز.

وفي بيان الحق للمركز اإلعالمي حملور تعز العسكري، األحد، أوضح أن «اجليش الوطني مســنودًا باملقاومة الشــعبية، أحبط هجومًا حوثيا علــى مواقعه في منطقة كالبة، شــرق مدينة تعز، وكبد مســلحي احلوثي خســائر كبيرة».

ميناء الضبة النفطي في حضرموت

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom