مصري يحول نفايات الورق والبالستيك ألعمال فنية

■ القاهرة رويترز: يقضي الفنان ومصمم الغرافيك املصري عماد حمدي شعبان ساعات كل يوم في حتويل النفايات إلى أعمال فنية.

ويصنــع الرجــل البالغ مــن العمــر 41 عاما، الذي نشــأ ولديــه شــغف باحلــرف اليدوية، عجائــن مــن بقايــا الــورق والــورق املقــوى واإلســفنج ليســتخدمه بعــد ذلــك فــي صنع أعمال فنية مــن الزخارف إلى القطــع املنزلية. وقال «اخمللفات طبعا سبب أساسي في تغيير املنــاخ، فأنــا فكرت ليــه اخمللفات بــدل ما هي حاجة ضــارة تبقي مفيدة ونافــع لينا والعالم كله، ففكرت إن إحنا نعيد مخلفات البالســتيك والــورق والزجــاج والكرتون ونعيــد تدويرها بطريقة مســتدامة بحيث إنها حاجة تستخدم ويبقــي ليها فايــدة بدل ما تبقــي حاجة ضارة وملهاش فايدة».

وتابــع «تصنيــع العجائــن مــن اخمللفــات زي عجينــة الــورق وعجينة الكرتــون وعجينة اإلسفنج وعجينة اخلشب، ومن خالل العجائن دي بنصنع األنتيكات والتحف إلي حضراتكم شايفينها بتبقي صديقة للبيئة».

ويهــدف شــعبان إلــى حــث اآلخريــن على حماية البيئة بينما يجلب ألســرته مصدر دخل إضافيا عن طريق بيع أعماله على اإلنترنت.

وقــال «إعــادة التدوير هــو فن مــن الفنون زيه زي أي فن تشــكيلي، وإحنا طبعا بنناشــد املســؤولن والدولة إن يكون في اهتمام بالفن ده حتى الناس إلي عندهم موهبة إعادة تدوير يتشــجعوا ويبتدوا يطلعوا إنتاج أعلى ويبتدوا يحســنوا من البيئــة بتاعتهم ويتســفيدوا من اخمللفات دي».

ويقول شــعبان، وهو أب لطفلــة واحدة، إن ابنتــه الصغيرة حتــب فنه حتى إنها تســاعده أحيانا في عمله.

ويضيــف «أنا عندي مبادرة ليه منوســعش دايــرة إعادة تدوير اخمللفــات ونبدأ من النشء الصغيــر فــي املــدارس؟ نــروح لهــم املــدارس ونعمل معاهم ورش عمل وشــغل عملي بحيث أن يترســخ عنــد األطفــال والطلبة مــن الصغر يعني إيــه إعــادة تدويــر مخلفات مســتدامة، ويعني إيه اســتفيد من اخمللفات بدل ما أرميها أستفيد بيها وتبقي صديقة للبيئة».