البرهان: القوات املسلحة ستعمل على حماية الفترة االنتقالية

قــال القائــد العام للجيــش الســوداني، عبد الفتاح البرهان، إن القوات املسلحة ستعمل على حماية الفترة االنتقالية وصون وحماية الوطن، مشيرا إلى أن البالد تستشــرف مرحلة جديدة، يتطلع فيها الشــعب إلى توافق وطني، تشــارك فيه كل القوى السياسية واجملتمعية والشبابية.

وجــدد تأكيــده علــى خــروج املؤسســة العســكرية من العملية السياســية للوصول إلى اتفاق يفضي إلى حكومة مدنية انتقالية تتشكل من الكفاءات الوطنية املستقلة، لتقود البالد إلى انتخابات حرة ونزيهة، الفتــا إلى بروز عدد من املبادرات للتوصل إلى حل للوضع الراهن.

وأكــد خــالل مخاطبتــه االجتمــاع الســابع عشر للجنة التنســيق اإلقليمية ملديري ورؤساء األجهــزة األمنيــة واخملابراتيــة فــي إقليــم البحيــرات العظمــى، أمس أن «األمــن األفريقي، في ظــل املتغيــرات الدولية الراهنة، يســتوجب مــن دول القــارة، خاصة دول إقليــم البحيرات، تقوية التعاون وإحكام التنســيق لســد الثغرات األمنية».

وأشــار إلــى أن «جلنــة التنســيق اإلقليميــة وآلياتهــا مؤهلــة للتغلب علــى كافــة التحديات األمنيــة فــي اإلقليم، خاصــة مكافحــة الظواهر الســالبة املتمثلة في احلركات السالبة وقضايا اإلرهاب والتطرف».

يشــار إلــى أن البرهــان نفذ فــي 25 أكتوبر/ تشــرين األول مــن العــام املاضي انقالبــا أطاح فيه باحلكومة االنتقالية التي تشاركها املدنيون والعســكريون ألكثر من عامني، وذلــك قبل أيام قليلة من موعد تســليم رئاسة اجمللس السيادي للمدنيني احملدد حســب اتفاق أبرم في أكتوبر/ تشرين األول من العام ذاته.

وبينما تصاعدت املقاومة الشعبية، الرافضة لالنقالب العسكري، ظلت القوات النظامية تقمع املعارضــني، حيــث قتل خــالل التظاهــرات 119 سودانيا بينما جتاوز عدد املصابني .6000

وفــي يوليــو/ متــوز املاضــي أعلــن البرهان خــروج العســكر من العمــل السياســي، مطالبا املدنيني بالتوافق على حكومة انتقالية.

بينمــا شــهدت البــالد حتــركات واســعة

للوســاطة الرباعيــة التــي تقودهــا واشــنطن والريــاض واآللية السياســية املكونــة من األمم املتحــدة واالحتــاد األفريقــي واإليغــاد، لدفــع األطراف السودانية للتوافق.

وأعلنت «احلرية والتغيير»، األربعاء املاضي، عن وصولها إلــى تفاهمات مع العســكر تفضي إلــى تكويــن حكومــة مدنيــة وإنهــاء األزمة في البالد، مؤكدة أن التفاهمات ســتخرج العســكر من العملية السياسية.

في املقابل، لــم يصدر البرهان موقفا واضحا باخلصوص حتى اآلن، في وقت ظل يؤكد خالل خطاباتــه األخيــرة علــى وصاية العســكر على احلكومــة املرتقبة، مع إشــارته إلى تفاهمات مع بعض مكونات احلرية والتغيير.