«دايلي ميل» عن املشجعني األستراليني في قطر: جتربتنا إيجابية وكل شيء متوفر من شراب وضيافة

لندن - «القدس العربي» من إبراهيم درويش:

نشــرت صحيفة "دايلي ميل" خبــر ًا حصري ًا عن مشــجعي املنتحب األســترالي في مونديال قطر 2022 قائلة إن مشــجعي "سوكروس" (لقب املنتخب) حطمــوا أســاطير كأس العالم حيث يعيشــونها على الواقــع في قطــر، مضيفة أن "أوسيز" أي األســتراليني وجدوا أرخص بيرة في الدوحة ومن الســهل احلصول على شــراب و"الناس في البلد أكثر من رائعني".

وجاء في التقربر الذي أعده جوس أليستون أن أكثر من 7.000 مشــجع أسترالي في مباريات كأس العالــم قدمــوا جتربة مختلفــة عن كأس العالم في قطر، وسط التقارير التي حتدثت عن مشــاكل كثيرة فيها. وكانت جتربتهم إيجابية، فلم يعانوا من مشــاكل للحصــول على البيرة في املالعــب حيث حتــاول قطر القيــام بكل ما تســتطيع للترحيب باألســتراليني. وقالوا إن العطشى للشــراب يجدونه في كل فندق ونقطة للمشــجعني. وقالــت الصحيفة إنــه وخالفات للتقارير القادمة من الدوحة فلم يجد املشجعون الذين جاءوا لتشــجيع منتخبهــم في مباراتهم ضد فرنسا، صباح األربعاء مشكلة في احلصول على مــا يريدون من الشــراب وفــي كل مكان. وقالــت إن البلــد تعرض النتقــادات في مجال حقوق اإلنسان ومعاملة العمالة الوافدة. ونقلت الصحيفة عن املشجعني األستراليني قولهم إنهم حصلوا على ترحيب وضيافة من سكان البلد في وقت انتشرت فيه رسالة الوحدة في كل مكان.

ومع أن اجلو حار خارج املالعب واملساكن إال أن مكيفات الهواء موجــودة في أي مكان ذهبوا إليه. ويقدم للزوار "ســيم" كارد حالة وصولهم للمطار وبيومني من املكاملات والرسائل النصية والبيانات اجملانية. ورغــم عدم وجود الكحول في املالعب باســتثناء أجنحة الشركات إال أنه يتدفق فــي كل مكان. وهناك أحــواض للخدمة الذاتيــة والكثير من اخليارات فــي كل الفنادق واملطاعم وســاعة شراب ســعيدة (فترة تقدم فيها احلانــات واملطاعم أســعارا مخفضة على الشــراب)، لكن ال تتوقع احلصول على ســعر خاص. وســأل مشجع أســترالي: "كم هو سعر الساعة الســعيدة؟ ليس مهمًا كثيرًا، فقد أنفقت 100 دوالر علــى خمس كــؤوس مــن البيرة". وأجــاب "معقــول، حوالــي 14 دوالرا للكأس". وقالــت الصحيفــة إن زميليه هاميــش وتوم انخرطا وبشكل كامل في الروح القطرية ولبسا الثوب احمللي والغطــرة، وزارا الصحراء وركبا اجلمال. وقال هاميش "لبس توم الثوب العربي واجلميــع أحب ذلــك، وجاءوا إليــه والتقطوا الصور معه". وحصل األســتراليون على هدية وهي كنغــر قابل للنفخ وأطلق عليه اســم كيف والذي يطوف البلد ويذهب ملناطق املشجعني.

ورحب بالل ســولوا، األســترالي العامل في قطر مع ابنته نورا باملشجعني. وقال "وصلت إلى درجة احلمى هنا في الدوحة، قطر" مضيفا "هنا حوالي 4.000 مشجع أسترالي، إضافة جملموعة كبيرة من األستراليني العاملني هنا. وهنا بوتقة صهــر لكل اجلنســيات". وقــال "الدوحة كانت مدينة احلظ بالنســبة لنا (الفريق األسترالي)، فقد تأهلنــا هنا في مبــاراة التصفيات ونتطلع للظهور ضد فرنسا في مجموعة قوية أيضا".

وعندمــا يتعلــق األمــر بالســكن، فالغرف اخملصصــة للمشــجعني مرتبة وتخدم بشــكل منتظم. وكتب مشجع منشــورات على منصات التواصل "هبطــت اآلن في الدوحة، كل شــيء منظم جــدا حتى وصلــت إلى املنطقــة احلرة اخملصصة للمشــجعني" و"كان الوضع فوضويا قليال أثناء تســجيل الوصول بسبب الطوابير الطويلــة، وطلبــوا منــك إرســال الرســالة اإللكترونية لتأكيد احلجز، الغرفة جيدة...".

ويقول ســلوا إن التجربة في قطر، وباجململ كانت إيجابيــة لكل األســتراليني الذين جاءوا حلضور مباريــات كأس العالم ويعيشــون في البلــد. وقــال "رغم كل الــذي قيل عبــر تويتر ونوقــش ومت اجلدال فيــه وكتــب عنه خالل السنوات الطويلة، فالواقع على األرض مختلف" و"كانت جتربة األستراليني الذين حتدثت معهم إيجابية باجملمــل". و"حتدث الكثيرون منهم عن الضيافة التي اســتمتعوا بهــا والترحيب الذي حصلــوا عليه". و"يجب التركيــز على الطبيعة التقدمية للبلد والطموحات والبنايات والطبيعة احلديثة للدوحة، إنها قطر".

مشجعو أستراليا يشاهدون مباراة الواليات املتحدة وويلز في الدوحة