مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا يشكل أولوية للجزائر

■ اجلزائــر - د ب أ: قــال وزيــر الطاقــة اجلزائــري، محمد عرقــاب، أمــس الثالثاء أن مشــروع الربــط الكهربائــي مــع أوروبا يشــكل أولوية بالنســبة لبالده، مشيرا إلى أن بالده ميكنها طــرح 10 آالف ميغاوات في األسواق الدولية.

وأضاف في مؤمتر حــول الربط الكهربائي فــي حــوض البحــر املتوســط أن "االنتقال الطاقوي يستوجب حتويل النظام املعمول به بشــكل جذري"، مشيرا إلى أن اجلزائر متتلك إنتاجــًا كهربائيًا يتجــاوز 25000 ميغاوات، مبتوســط احتياجــات 12000 ميغــاوات ، وذروة اســتهالك ال تتجاوز 17000 ميغاوات مما يتيــح لها طرح قدرة يوميــة تبلغ 10000 ميغاوات في األسواق اإلقليمية.

وأشــار عرقاب إلى أن جتســيد وحتقيق البرنامج الطموح لتنميــة الطاقات املتجددة

ســيمكن من رفع القدرة إلى 15000 ميغاوات من الكهرباء النظيفة.

من جانبه قال مــراد عجــال، املدير العام لشــركة "ســونلغاز" احلكومية في اجلزائر، في كلمته أمــام املؤمتر، أن البشــرية تواجه تداعيــات التغيــرات املناخيــة ممــا دفــع باحلكومات إلــى التفكير في تســريع وتيرة اإلنتقــال الطاقــوي، والتنويع فــي مصادر إمــدادات الطاقات، متاشــيا مــع االتفاقيات الدولية التي تهدف إلى حماية املناخ من حيث تخفيض انبعاثات الكربــون الذي بات يهدد الكرة األرضية من خالل التوجه نحو الطاقات النظيفة.

وأشــار عجال إلى أن املؤمتر يعتبر خطوة جديــدة لتعزيــز التعــاون بــن اخملتصن واملتعاملــن في مجــال األنظمــة الكهربائية بن ضفتي البحر األبيض املتوســط ملواجهة التحديات اإلقليمية والدولية.

وقالت وزيرة البيئة والطاقات املتجددة في اجلزائر، سامية موالفي، أن التعاون في مجال الطاقة والطاقــات املتجددة بن ضفتي البحر األبيض املتوسط يشكل أهمية كبرى بالنسبة للجزائر. ودعت موالفي إلى إنشــاء تكتالت اقتصادية إقليمية، وإنشــاء ســوق مغاربية للكهرباء باستخدام التقنيات احلديثة، الفتة إلــى أن اجلزائر شــرعت في خطة واســعة النطــاق لتطوير إنتاج الكهربــاء من املصادر املتجددة مــن بينها إنتــاج 15000 ميغاوات في أفاق عام 2035 مما ســيرفع من مساهمة الطاقات املتجــددة ضمن املزيــج الطاقوي، وإجنــاز محطات شمســية كهروضوئية عبر عدة واليات ما يســمح باالبتعــاد التدرجي الستعمال الغاز الطبيعي وجتنب االنبعاثات الكربونية.