أملانيا وإسبانيا تبدآن رحلة التعويض بني العمالقة

اجملموعة اخلامسة

حصة تدريبية للمنتخب األملاني في ملعب الشمال بقطر عشية مباراة مهمة مع اليابان

■ الدوحــة- أ ف ب: بعــد تنــازل أملانيــا عــن لقبها العاملي قبل أربعــة أعوام باخلروج مــن الــدور األول وانتهاء مشــوار إســبانيا عنــد ثمــن النهائــي، يبــدأ املنتخبــان رحلــة التعويض واستعادة مكانتيهما بني العمالقة باختبارين في املتنــاول، وذلك حني تلتقيان اليابــان وكوســتاريكا تواليــا األربعــاء في مونديــال قطر. فللمــرة األولى فــي تاريخها بعد احلــرب العاملية الثانيــة، اخفقت أملانيا، بطلة العالم أربع مرات، في بلوغ ربع النهائي مرتــني تواليا في بطولة كبــرى بعدما انتهى مشــوارها أيضا في ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف املاضي. لكن "هذه األمور حتصل في بعــض األحيان" بحســب املهاجــم اخملضرم تومــاس مولر الذي رأى أنــه "ال ميكنك الفوز على الدوام. ســتختبر بعض األيام السيئة". وبعــد نهاية كئيبة لعهد املــدرب يواكيم لوف الذي قاد املانيا على األقل إلى نصف النهائي

قبــل ،2018 ومنحها لقب 2014 فــي البرازيل بعــد فوز صــارخ علــى الدولــة املضيفة 1-7 فــي نصف النهائي، اســتعادت أملانيا القليل من بريقها حتت اشــراف هانــزي فليك الذي لــم يخســر فــي أول 13 مبــاراة. لكــن نهاية دور اجملموعــات فــي دوري األمم األوروبية نهايــة أيلول/ســبتمبر، حيــث أهــدر األملان فرصة التأهــل الى نصف النهائي بســقوط على أرضهم أمام اجملــر صفر-1 وتعادل مع إنكلترا 3-3 بعدمــا كانوا متقدمني 2-صفر، كشــفت عن ثغرات دفاعية جدية ومشكالت متكــررة فــي انهــاء الهجمــات أمــام مرمــى الفريــق اخلصــم. وفــي ظــل وجــود ثمانية العبني محترفني في أملانيا، بينهم ســبعة في الدرجــة األولى "بوندســليغا"، تعول اليابان على عامل معرفتهــا باألملان حملاولة اخلروج بنتيجــة إيجابيــة تبقــي بها حظوظهــا على نيــل إحدى البطاقتني الى ثمــن النهائي. لكن

مهاجم فرايبورغ ريتسو دوان يؤمن أن لبالده "فرصة كبيرة" للتأهل عن هذه اجملموعة رغم صعوبة املهمة في ظل وجود أملانيا والعمالق األوروبــي اآلخــر إســبانيا بطلــة 2010 التي تسعى بدورها الى التعويض بعد مشاركتيها اخمليبتــني في موندياليــي 2014 حني تنازلت عن اللقب وخرجت من الدور األول، ثم 2018 حــني انتهــى مشــوارها عنــد ثمــن النهائي. وفــي أول لقاء بــني املنتخبني علــى الصعيد الرســمي، تبدو إســبانيا مــع مدربها لويس أنريكــي ومجموعــة مــن الشــبان والكثيــر مــن العبي برشــلونة ،)8( مرشــحة لتخطي كوســتاريكا على ملعب "الثمامــة". وبانتظار املبارزة بني العمالقــني األوروبيني األحد في اجلولــة الثانيــة، مينــي املنتخبــان الياباني والكوســتاريكي النفس اخلــروج بأقل ضرر ممكن من اجلولة االفتتاحية للبقاء في صلب الصراع على بطاقتي اجملموعة.