... وميقاتي يدعو إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت

والالفــت أنها من املــرات النادرة التــي يبطل فيها اجمللس الدستوري نيابة أحد النواب ويعلن فوز نائب آخر بعد ســابقة إبطــال نيابة غبريــال املر خالل زمن الوصاية السورية بدال من الدعوة إلى إجراء انتخابات نيابية فرعية كما حصل مع النائبة السابقة دميا جمالي في طرابلس. ويترقب كثيرون نتيجة الطعن في قضاء املنت الشــمالي املقدم من املرشــح املارونــي عن قوى التغييــر جاد غصن ضد نائب القــوات اللبنانية رازي احلاج والذي في حال قبوله سيطيح أيضا بنيابة أمني

■ بيــروت - د ب أ: أكــد رئيــس حكومة تصريف األعمال فــي لبنان جنيــب ميقاتــي، اخلميس، على ضــرورة انتخاب رئيس للجمهورية "في أســرع وقت ممكن"، و"تشــكيل حكومة جديدة واإلسراع في عجلة اإلصالحات املنشودة وإبرام اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي".

ونقلــت "الوكالة الوطنيــة لإلعالم" عــن ميقاتي قوله، خالل افتتاح فعاليات "منتدى بيروت االقتصادي ،"2022 الذي ينظمه احتاد املصارف العربية، إن هذا هو السبيل للخروج من املأزق في البالد واحتواء اخملاطر الكامنة حاليا كشــرط مســبق ألي نهوض اقتصادي مرجو على املدى املتوســط والطويــل. ورأى ميقاتي أن "الواقع االقتصــادي اللبناني املرير وفداحة األزمة املالية التي يعيشــها الوطن والضغوطات االجتماعية الراســخة، تقف شــاهدا على ضرورة وأهمية وضع استراتيجية ومشروع متكامل لتبني إصالحات بنيوية تؤمن التعافي والنهوض االقتصادي واالجتماعي في البلدان التي تعاني من اختــالالت اقتصادية جمة مبا فيها بلدان منطقتنا العربية".

وقــال: "إننــا علــى قناعة أنــه ال مخــرج لألزمة االقتصادية النقدية الراهنة التي يعاني منها لبنان من دون إقرار االتفاق النهائي مع صندوق النقد، مبا يؤمن تدفق مداخيل بالعمــالت األجنبية إلى لبنان أكان من خالل صندوق النقد مباشرة أو من خالل الدول املانحة فيما بعد، والتي لن متد يد املســاعدة إذا لم يكن هنالك مراقب دولي لإلصالحــات أال وهو صنــدوق النقد". وأشــار ميقاتي إلى أن إبرام االتفاق سوف ميكن أيضا من وضع البالد على ســكة النمو االقتصادي اإليجابي

وأن يحد من الضغــوط االجتماعية واالقتصادية التي تعاني منها األسر اللبنانية بشكل عام.

كمــا لفت إلــى أنه "في ظــل النزيــف احلاصل في املوجودات من النقد األجنبي، على رغم تراجعه بشكل الفت في الفترة األخيرة، ســنبقى ملتزمني من ناحيتنا باستكمال كل ما هو ضروري من أجل إعادة لبنان، إلى خارطــة االتزان املالي والنقدي فــي ميزان املدفوعات واحلســاب اجلاري، وإلى ضبط العجز فــي املوازنة وصوال إلى اســتدامة الدين العام". وقــال ميقاتي إن القطاع املصرفي اللبناني "يعاني اليوم من أزمة قاسية وخطيرة بحيــث ينبغي تصافر جهود كل الســلطات السياســية والنقديــة واملصرفيــة من أجــل احتواء االختالالت القائمة والنهــوض بالقطاع نحو التعافي واخلروج من كبوته احلالية".