اختتام معرض موريتانيا الدولي حول الطاقة واملعادن بحضور ألفي مشارك
نواكشوط- «القدس العربي» من عبد الله مولود:
مكنت النســخة السادســة من مؤمتـــر ومعــرض «موريتانيــــد» حــول املعــادن والطاقــة الــذي اختتــم أشــغاله اخلميس في نواكشــوط ألفي مشــارك مــن عدة دول ومنظمات وشــركات عاملية، من تبادل موسع للمعلومــات حول مســتقبل وآفــاق الطاقة واملعادن في موريتانيــا ومقارنة هذه اآلفاق مع احلالة الطاقويــة الدولية التي متر بأزمة خانقة.
وشهد هذا املعرض على مدى أيامه الثالثة، تنظيم منتديــات وعروض حول موضوعات متعددة من بينها النهــوض مبوارد التعدين والطاقة في موريتانيا، وتطوير سوق النفط والغاز، وموريتانيا كوجهة مفضلة للشركات الكبــرى، وموريتانيــا كواجهــة رئيســية لالســتثمار في التعدين والطاقة والطاقات املتجددة في إفريقيا». وأكد عبد السالم محمد صالح، وزير البترول والطاقــة املوريتاني، فــي مداخلة ختم بها املعرض، أن «النســخة السادســة من معرض ومؤمتر «موريتانيد»، تنعقدبعدأيامقليلةمنقمةاملناخ 27 بشرم الشــيخ، والتي أريد لها أن تكون قمة التنفيــذ، والتي أكدت على ضرورة تســريع االنتقال الطاقــوي من أجل حتقيق هدف قمة باريس وهو الوصــول إلى احلياد الكربوني في أفق .»2050
«كمــا يأتــي أيضــا، يضيــف الوزيــر املوريتانــي، بعــد سلســلة مــن الصدمات االقتصادية التي بــدأت بأزمة «كوفيد» التي أدت النكمــاش اقتصادي غير مســبوق جلل اقتصادات العالم، وتراجع معظم مؤشــرات التنمية؛ ثم األزمــة الطاقوية نتيجة احلرب في أوكرانيا والتي تســببت في ارتفاع مذهل ألســعار الطاقــة واضطرابــات عميقــة في سالســل التموين عبــر العالم، مبــرزة إلى األنظــار أهمية األمن الطاقــوي الذي أصبح أولوية قصوى لكافة بلدان العالم».
وأضاف: «لقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى تســريع التحول الطاقــوي، حيث أكدت وكالة الطاقة العاملية أن ســنة 2022 قد تكون منعطف ًا تاريخي ًا في هذا اإلطار».
وقــال «إن التحــول الطاقــوي يعنــي االنتقــال تدريجيا نحو الطاقــات منخفضة الكربون مثل الهيدروجن منخفض الكربون ومشــتقاته، ويلعب الغاز دورًا مهمًا في هذا اجملال لكونه ميثل طاقــة انبعاثها الكربوني أقل من املصــادر األحفورية األخــرى، ولذا سمي بالطاقة االنتقالية».